اليوم الرابع لمنتدى البيئة الساحلية.. تجريم استخدام البلاستك والحفاظ على الموارد الطبيعية الأبرز

على مدار أربعة أيام من فعاليات انطلاق فعاليات المنتدى العربي الثاني عشر للشباب والبيئة، المقام حالياً في الغردقة، تحت عنوان “تغير المناخ قضية الجميع، والاقتصاد الأزرق.. وفرص من أجل اقتصاد مستدام”، والذي يستمر حتى 5 أغسطس/آب من العام الجاري، وبمشاركة 125 شاباً وشابة يمثلون وزارات الشباب والرياضة في الدول العربية، بواقع شاب وشابة من كل دولة عربية، وشباب من الدول العربية والإفريقية الدارسين في مصر، ممثلين في اتحاد المهندسين الأفارقة والجامعات المصرية، ناقش المؤتمر 5 محاور رئيسية، أبرزها تغير المناخ وتأثيره على البيئة الساحلية، ودور الشباب في مواجهة تحديات تغير المناخ، وأهمية التنوع البيولوجي في البحار والمحيطات، والاستخدام الأمثل للموارد البيئية الساحلية، وتقييم مخاطر تغير المناخ وإجراءات التكيف.
تحولت جلسة «المخلفات البلاستيكية»، التي أدارها الدكتور كرم عبد النعيم أمين، الأستاذ بكلية الزراعة بأسيوط، إلى ما يشبه المحاكمة الجنائية للاستخدام المفرط غير المبرر للمنتجات البلاستيكية، والمطالبة بتجريم استخدامها، نظرًا لخطورتها على الإنسان والبيئة.
قال الدكتور صابر جمعة عبده، أستاذ تغذية الحيوان بكلية الزراعة فرع أسيوط: إن النفايات البلاستيكية من أهم القضايا التي تهتم بها الدول في الوقت الحالي، وذلك لما يمكن أن تنتج عنها من مخاطر وتسبب أضراراً للبيئة وصحة الإنسان، مؤكداً أن التلوث البلاستيكي هو تراكم مجموعة من المواد البلاستيكية في البيئة، مما يؤثر سلباً على الحياة البرية وصحة الإنسان أيضاً.
وأوضح الدكتور صابر أن انتشار النفايات البلاستيكية في البيئة الطبيعية يظهر جلياً من خلال عدم التعامل معها بشكل سليم سواء في مصادر إنتاجها أو أثناء جمعها ونقلها والتخلص منها، مما يؤدي إلى أضرار صحية وبيئية جسيمة، وهي إحدى المشكلات الكبرى التي تواجه العالم أجمع بسبب الحاجة المستمرة لاستخدام البلاستيك مع زيادة عدد السكان.
ناقش المنتدى البيئي الساحلي الثاني عشر، الذي يقام تحت رعاية جامعة الدول العربية وإدارة البيئة والشباب والرياضة بالجامعة ووزارة الشباب والرياضة، وبالتعاون مع الأكاديمية العربية للنقل البحري والمجلس العربي للمياه والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) ونقابة المزارعين ووزارة البيئة وقطاع حماية الطبيعة ومحافظة البحر الأحمر، عدداً من القضايا الهامة التي من شأنها تعزيز الاستدامة البيئية وحماية النظم البيئية الساحلية.
كما ناقش عدد من الخبراء سبل مواجهة تأثيرات تغير المناخ على البيئة الساحلية وتقييم مخاطرها وإجراءات التكيف معها، بالإضافة إلى أهمية التنوع البيولوجي في البحار والمحيطات كمصدر للتنوع الجيني.
وأضاف ممثلو اتحاد المهندسين الأفارقة والجامعات المصرية، أنه ينظم عدداً من ورش العمل والتدريبات للشباب حول كيفية التعامل مع مخاطر التغيرات المناخية والتواصل العربي المصري الأفريقي للتعامل الأمثل مع ما يحدث على السواحل العربية والاستخدام المستدام لها، بالإضافة إلى تفعيل دور الشباب والتوعية في مجال حماية البيئة الساحلية، والجدير بالذكر أن أبرز مشاركات الشباب في حماية النظم الساحلية تتمثل في إطلاق حملات توعية للحفاظ على البيئة الساحلية، ونشر مقاطع فيديو وصور ومقالات حول القضايا البيئية، والمشاركة في تنظيف الشواطئ وجمع المخلفات البلاستيكية، والمشاركة في مشاريع بحثية لفهم تحديات النظم البيئية، وغيرها.
أكد الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة الدكتور ممدوح رشوان على الدور الحيوي الذي يلعبه الشباب في الحفاظ على البيئة الساحلية وحمايتها، مؤكداً أن الشباب يمثلون الجيل القادم الذي سيكون مسؤولاً عن هذه الموارد الحيوية، مشدداً على قدرة الشباب على المساهمة بمختلف الطرق في تعزيز الاستدامة البيئية وحماية النظم الساحلية.
وفي سياق متصل، تم تكريم رموز العمل البيئي في مصر، وعلى رأسهم الدكتور عماد الدين عدلي رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة والمنسق المصري لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. وعقد الاتحاد العربي للشباب والبيئة، أحد الاتحادات الشبابية التابعة لجامعة الدول العربية، جمعيته العمومية على هامش المنتدى البيئي الساحلي الثاني عشر، المنعقد حالياً في الغردقة، بحضور كافة الأعضاء وممثل عن جامعة الدول العربية. وتم استعراض الأنشطة والمؤتمرات والدورات التدريبية التي قام بها الاتحاد خلال المجلس السابق، ثم تم انتخاب مجلس الإدارة الجديد، والذي أسفر عن تولي الدكتور سيد خليفة رئيس نقابة المزارعين المصرية منصب رئيس الاتحاد، خلفاً للدكتور مجدي علام، الذي أبدى رغبته في تسليم المسؤولية لقيادة جديدة. وأصر أعضاء المجلس على الاستفادة من خبرته وجهوده العلمية وتعيينه مستشاراً ورئيساً للجنة الفنية للاتحاد، ونائباً للرئيس وزير الشباب الليبي فتح الله الزاني، واستمرار الدكتور ممدوح رشوان أميناً عاماً للاتحاد.
وتم تعيين بثينة الحاجي من تونس ورمضان بن لولو من الجزائر أميناً عاماً مساعداً للاتحاد، كما تم تعيين الدكتور علي الحربي من السعودية والخبير البيئي الدكتور فيصل الشمري من الكويت خبراء شباب في الاتحاد.
وتم تعيين يحيى الخطيب من فلسطين، وعبد الرزاق اسماعيل من لبنان، وسيف الدين زروق من السودان، ورئيس اتحاد الشباب الثوري من سوريا في مجلس الإدارة.
ودعت الجميع إلى عقد جمعية عمومية استثنائية خلال ثلاثة أشهر في ليبيا لإجراء بعض التعديلات على النظام الأساسي لزيادة العضوية، وتم اختيار لجنة لمراجعة النظام الأساسي ضمت بثينة الحاجي وعلي الحربي ورمضان بن لولو.
جدير بالذكر أن منتدى الشباب والبيئة العربي المنعقد حاليا بالغردقة، يشارك فيه عدد من كبار الخبراء في مجالات البيئة الساحلية والاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة، ويناقش بعض القضايا الملحة، ومنها تغير المناخ وتأثيره على البيئة الساحلية، بالإضافة إلى تقييم مخاطره وإجراءات التكيف معه والدور المهم الذي يلعبه الشباب في مواجهة تحديات تغير المناخ، بالإضافة إلى أهمية التنوع البيولوجي في البحار والمحيطات كمصدر للتنوع الجيني والاستخدام الأمثل للموارد البيئية الساحلية. كما يتضمن المنتدى ورش عمل وتدريب للشباب حول التفاعل مع مخاطر تغير المناخ والتواصل العربي المصري الأفريقي للتعامل الأمثل مع ما يحدث على السواحل العربية والاستخدام المستدام لها، بالإضافة إلى تفعيل دور الشباب وزيادة الوعي في مجال حماية البيئة الساحلية والتكيف مع تغير المناخ، وتشجيع مشاركتهم في صنع القرار، من خلال نظام محاكاة على أرض الواقع.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.