تقارير

مسئول أردنى: لدينا علاقات تاريخية مع البرلمان المصرى وحريصون على تعزيزها

القاهرة: «رأي الأمة»

أكد عضو مجلس الأعيان الأردني، الأمين العام المساعد لشؤون النقابات المهنية بحزب الميثاق الوطني، الدكتور إبراهيم الطراونة، أن العلاقات المصرية الأردنية على أعلى المستويات، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات البرلمانية بين البرلمانيين، مشيداً بالعلاقات البرلمانية. بين مجلسي البرلمان في مصر والأردن في كافة المجالات.

وقال الطراونة، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان، على هامش الندوة التي عقدها حزب الميثاق الوطني الأردني بالتعاون مع مجلس قلقيلية برئاسة مساعد رئيس مجلس النواب النائب ميادة شريم، أن مجلس الأمة الأردني بمجلسيه النواب والأعيان يحرص على تعزيز التعاون والتشاور مع مجلس النواب المصري بغرفتيه. النواب والشيوخ، مشيرين إلى أن الزيارات وتبادل الخبرات بين البرلمانيين مستمرة وقوية خلال المراحل السابقة.

وأضاف أن هناك رغبة مصرية وأردنية في استمرار التواصل والتشاور بين البرلمانين المصري والأردني في إطار تعزيز العلاقات بين القاهرة وعمان في مختلف المجالات، موضحا أن هناك أعضاء في البرلمانين المصري والأردني يتواصلون بشكل مستمر في بهدف تبادل الخبرات والمعلومات وتكثيف التعاون بين الجانبين.

وأشار الطراونة إلى أن هناك مجالس برلمانية عربية ودولية يتواجد فيها أعضاء البرلمانين المصري والأردني ويسعون دائما إلى وحدة المواقف والصفوف بين البلدين فيما يتعلق بالقضايا العربية والدولية، مؤكدا أن هذا التواصل والتعاون تاريخي ومتميز. يعبر كل الحدود من أجل التعاون والتشاور بين القاهرة وعمان في مختلف القضايا البرلمانية. سياسية وشعبية.

وأشاد بالتعاون والتشاور العربي بين كافة الدول العربية في إطار البرلمان العربي من أجل توحيد الصف العربي تجاه مختلف القضايا، مؤكدا أن مجلس الأمة الأردني حاضر في مختلف الغرف البرلمانية العربية إيمانا بأهمية المنتديات العربية ودورها في مواجهة التحديات العربية والدولية.

وعن الحياة الحزبية الأردنية في ظل رؤية التحديث السياسي والاقتصادي، قال الطراونة إن الحياة الحزبية الأردنية بدأت في عشرينيات القرن الماضي وهي ليست وليدة اللحظة، وتختلف في الوقت الحاضر عن أولويات رؤية التحديث السياسي التي أطلقها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مشيرا إلى أن معظم الأحزاب التي تشكلت مؤخرا تعتمد على البرامجية وليس على الأيديولوجية.

ورفض الطراونة من يتحدث عن كثرة الأحزاب السياسية الأردنية خلال الفترة الحالية باعتبارها ظاهرة غريبة، لافتا إلى أن هناك دولا منها الغربية وغيرها لديها مئات الأحزاب، لكن من يصل إلى السلطة هم الأقوى. والأحزاب الأكثر شعبية، مثل ما يحدث في أمريكا وبريطانيا وغيرها.

واعتبر أن الإصلاح السياسي وفق رؤية التحديث السياسي والاقتصادي يشكل أولوية في مشروع الدولة الأردنية في مئويتها الثانية التي تحظى برعاية ودعم الملك عبد الله الثاني، مؤكدا أن مسارات التحديث وخاصة المسار السياسي، يعتبر مشروعا وطنيا.

ودعا الطراونة الشارع الأردني بكافة طوائفه إلى الصبر على التجربة الحزبية لأنها في شكلها الجديد تعتبر وليدة ولا مفر منها، مشددا على ضرورة تضافر الجهود لإنجاح المشروع من قبل الحكومة والنقابات ومجلس الأمة، الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والمواطن في المقام الأول كعنصر أساسي في هذا المشروع.

ورأى أن المواطن الأردني هو صاحب القرار في اختيار الحزب الذي ينتمي إليه، أو على الأقل انتخابه في الانتخابات المقبلة، التي ستحدد الحكومة التي ستدير شؤون البلاد خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا أن المرحلة المقبلة فالانتخابات التي ستخرج أعضاء ينتمون إلى الأحزاب ستكون من أولويات تشكيل الحكومة إذا تم ذلك. الأغلبية أو من خلال تشكيل تحالفات لتحقيق الأغلبية في البرلمان.

ووجه الطراونة رسالة للشارع الأردني بضرورة التفريق بين ممثل الخدمات الذي انتهت مدته، وعضو مجلس النواب الذي يملك آليات التشريع والرقابة على الحكومة، مؤكدا أن ثقافة الأردني وعلى المواطن أن يتغير وينظر إلى النائب على أنه ممثل تشريعي ورقابي وليس ممثل خدمات.

وكان حزب الميثاق الوطني الأردني وبالتعاون مع مجلس قلقيلية قد عقد، في إطار الاستعدادات لإجراء الانتخابات النيابية في الأردن والمتوقع إجراؤها خلال العام الجاري، ندوة تحت عنوان المرحلة المستقبلية للأحزاب لمناقشة واقع الأحزاب السياسية، قبل أشهر من احتمال إجراء انتخابات على أسس حزبية، بحضور جمع من الناس من كافة الأطياف. وكان الشعب الأردني وأعضاء مجلس النواب والأعيان، في تلك الندوة التي أدارتها النائبة ميادة شريم الطراونة، وأمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة، الموضوع الرئيسي: “الشباب والمرأة قطار الحاضر للوصول إلى مستقبل الأحزاب والحياة السياسية في الأردن”.

وقالت النائب ميادة شريم، وهي أيضا قيادية في حزب الميثاق، إن توجيهات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووفقا لرؤية التحديث السياسي والاقتصادي التي طرحها، ركزت على أهمية بناء الثقافة الحزبية بما يضمن المشاركة العامة، خاصة للشباب والنساء في عملية صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وأن يكون للأحزاب دور بارز في عملية التغيير والتحديث التي تشهدها البلاد.

وأضاف شريم أن فكرة الأحزاب في الأردن قديمة، لكن مسألة إجراء انتخابات حزبية وتشكيل حكومة حزبية هي تجربة وليدة في الأردن، مؤكدا أن القيادة الأردنية حريصة جدا على نجاح هذه التجربة خلال الفترة الحالية والمرحلة المقبلة.

ولفتت إلى أن مجلس النواب الأردني نجح خلال دورته الحالية في إقرار عدد من القوانين المهمة، من بينها قانون الأحزاب والانتخابات، موضحة أن مناقشات هذه القوانين استغرقت وقتا طويلا في البرلمان لكي تخرج بصورة بما يليق بتاريخ الأردن وشعبه.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading