صحة و جمال

قتل ابنه عشان طموحه.. نرجسية وسيكوباتية حسن الصباح فى الحشاشين

كتبت: زيزي عبد الغفار    

يعد مسلسل القتلة الذي يعرض على شاشات يونايتد من أهم وأبرز مسلسلات دراما رمضان 2024، وهو من بطولة النجم كريم عبد العزيز في دور حسن الصباح الذي يجسد شخصية زعيم طائفة القتلة. وسيطرته عليهم لتحقيق أهدافه بأساليبه الماكرة والخبث والمراوغة.

وفي أكثر مشاهد المسلسل إبداعا حتى الآن، ظهر كريم عبد العزيز وهو يحاسب ابنه ويحاكمه في محاكمة علنية، الصبي الصغير الذي قتل أحد الدعاة، وكان الجالسين في القاعة يحاولون التقليل من شأن والده -حكم الصباح عليه بطلب العفو من والده ورد ابن الصباح. ورفض بشدة اعتذار والده ومغفرته.

ووسط مشاعر حزن ممزوجة بالقسوة والأنانية والنرجسية، فضلا عن الخوف على مظهره وكيانه، نجد الفنان كريم عبد العزيز ينقل إلينا بعباراته البارعة هذه المشاعر المتناقضة، ليصدر حكمه في النهاية والانتصار على طموح «الصباح» في السيادة على عشيرته، ورغبته في الحفاظ على مظهره القاسي العادل الذي يدعيه. فيقرر قتل ابنه قائلاً: “الله يتمم أمراً قد تم”، فيسقط ابنه مقتولاً على يد الحارس بالسيف أمام عينيه.

هذا المشهد الحزين القاسي يرويه لنا الدكتور جمال فرويز، المستشار النفسي بجامعة عين شمس، مؤكدا أن حسن الصباح إنسان دموي يحب الدماء ويعطش لها. لقد قتل الكثير من الناس قبل ولادته. ولا فرق بين من ساعده ومن عاداه. إنه إنسان دموي متعطش للدم ويسفكه. يمكنه اكتساب قوته وثقته بنفسه من خلال سفك الدماء والقتل والتخريب.

وتابع مؤكدا أنه شخص مريض نفسي ونرجسي ولم يتراجع عن قتل ابنه رغم قسوة هذا القرار وعدم منطقيته، ورغم أن مساعده حاول إثناءه عن هذا الفعل إلا أنه أصر عليه لأنه أراد ذلك. حفاظًا على مظهره وهويته التي ادعىها وخلقها وأقنع أتباعه بها. حدث صراع بداخله بين حنيته كأب وبين طموحه وصورته الذهنية وهويته التي رسمها، وهنا، وبسبب صعوبة شخصيته وقسوتها، تغلب طموحه على مشاعر الأبوة.

ولأنه نرجسي لا يشعر بالتعاطف، ولا يستطيع أن يشعر بالحزن العميق أو التعاطف مع أي شخص، حتى لو كان ابنه، فقد أقنع حسن الصباح نفسه بأنه حصل على مفتاح الجنة، وأقنع من حوله بذلك. وبذلك يخلق شخصية وهوية لا يستطيع كسرها مهما حدث، حتى لو قام بقتل ابنه لخداعهم وترهيبهم بمظهره العادل والقاسي.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading