النساء أسرع إدمانا للنيكوتين وأقل قدرة على ترك التدخين

كشفت دراسة جديدة، أن هرمون الاستروجين يسبب إدمان النساء لـ النيكوتين بسرعة أكبر، وبتعرض أقل للنيكوتين.

وأظهرت الدراسات أن النساء لديهن ميل أكبر للإصابة بإدمان النيكوتين، وأقل نجاحًا في الإقلاع عن التدخين، الآن، قد يكون لدى العلماء تفسير لهذا التناقض.

العلاقة بين هرمون الاستروجين والنيكوتين

وجدت دراسة جديدة، قدمت في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية، أن هرمون الاستروجين الجنسي يحفز التعبير عن أولفاكتوميدين، وهي البروتينات التي يتم قمعها بواسطة النيكوتين في المناطق الرئيسية من الدماغ المشاركة في المكافأة والإدمان.

وباستخدام مجموعات كبيرة من البيانات المتسلسلة للجينات التي يسببها هرمون الاستروجين، حدد الباحثون الجينات المعبر عنها في الدماغ والتي تظهر وظيفة هرمونية. هناك فئة واحدة فقط من الجينات ـ تلك التي ترمز للأولفاكتوميدينات ـ تستوفي هذه المعايير.

ثم استخدم الباحثون خلايا الرحم البشرية والفئران، لفحص التفاعلات بين الأولفاكتوميدين والإستروجين والنيكوتين.

تشير النتائج إلى أن تنشيط هرمون الاستروجين للأولفاكتوميدين – الذي يتم تثبيطه عند وجود النيكوتين – ينشط مناطق دائرة المكافأة في الدماغ، مما يعمل كحلقة تغذية مرتدة لتحفيز عمليات إدمان النيكوتين.

يقول الباحثون إن العلاجات التي تستهدف تفاعلات الإستروجين والنيكوتين والأولفاكتوميدين يمكن أن تساعد في التحكم في استخدام النيكوتين. يمكن أن تفيد النتائج أيضًا الأشخاص الذين يتناولون وسائل منع الحمل عن طريق الفم التي تحتوي على هرمون الاستروجين أو يخضعون للعلاج بالهرمونات البديلة، مما يعرضهم لخطر متزايد للإصابة باضطراب تعاطي النيكوتين.

مستخدمو النيكوتين معرضون للإصابة بالسرطان

ويحاول حوالي نصف مستخدمي التبغ المنتظمين الإقلاع عن التدخين كل عام، ولكن ينجح حوالي 6٪ منهم فقط. بالنسبة للكثيرين، هناك حاجة إلى محاولات متعددة للإقلاع عن التدخين بشكل دائم.

يؤدي تدخين السجائر إلى تدمير كل أعضاء الجسم تقريبًا. على الرغم من أن النيكوتين في حد ذاته ليس مادة مسرطنة، إلا أن 69 مادة كيميائية على الأقل موجودة في دخان التبغ يمكن أن تسبب السرطان.

قد يمثل التدخين 80-90% من جميع حالات سرطان الرئة ويرتبط أيضًا بسرطانات الفم والبلعوم والحنجرة والمريء والمعدة والبنكرياس وعنق الرحم والكلى والمثانة، بالإضافة إلى النخاع الشوكي الحاد.

يمكن أن يسبب التدخين أمراض الرئة مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة ويزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك السكتة الدماغية والنوبات القلبية.

وبما أن التدخين يساهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فإنه يزيد من خطر ضعف الانتصاب. تظهر الأبحاث أن النيكوتين يمكن أن يقلل من الإثارة الجنسية حتى لدى الرجال الذين ليسوا مدخنين منتظمين.

في حين أن التدخين قد يوفر شعورًا مؤقتًا بالاسترخاء والرفاهية، إلا أنه يشكل مخاطر صحية على المدى الطويل. النتائج الجديدة حول دور هرمون الاستروجين في إدمان النيكوتين قد تمهد الطريق لعلاجات مستقبلية لعلاج إدمان النيكوتين.