تقارير

تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل 2025: هل تقترب المنطقة من حرب شاملة؟

عاد شبح المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل إلى الواجهة من جديد في صيف 2025، وسط تصعيد متسارع في الضربات الجوية، وتحذيرات متبادلة، وتوتر إقليمي واسع النطاق. التصريحات السياسية، والتحركات العسكرية، والتقارير الاستخباراتية تشير جميعها إلى مرحلة خطيرة قد تقود إلى مواجهة مباشرة تهدد استقرار الشرق الأوسط.

 خلفية الأزمة:

تأتي هذه التوترات في سياق:

  • تعثر مفاوضات الملف النووي الإيراني.

  • استمرار دعم إيران لحزب الله والميليشيات المسلحة في سوريا والعراق.

  • عمليات إسرائيلية متكررة تستهدف مواقع إيرانية في سوريا.

وقد تصاعد الوضع بعد اغتيال قيادات عسكرية إيرانية في دمشق، نُسبت العملية إلى إسرائيل، وردت إيران بإطلاق طائرات مسيّرة باتجاه الجولان.

 الضربات الجوية المتبادلة:

  • في مايو ويونيو 2025، نفذت إسرائيل سلسلة غارات على منشآت قرب دمشق والبوكمال.

  • إيران ردت بهجمات بطائرات مسيّرة على قواعد إسرائيلية في الجولان ومواقع في شمال العراق.

  • سلاح الجو الإسرائيلي أسقط مسيّرات إيرانية فوق البحر المتوسط.

الطرفان لم يعلنا حربًا رسمية، لكن طبيعة العمليات تحمل طابعًا عسكريًا مفتوحًا.

 لبنان على خط النار:

حزب الله دخل على خط المواجهة بشكل غير مباشر:

  • قصف متقطع على شمال إسرائيل.

  • تحليق طائرات استطلاع فوق الجليل.

  • إسرائيل ترد بقصف أهداف في الجنوب اللبناني.

وقد حذّر الأمين العام لحزب الله من أن أي هجوم إسرائيلي واسع سيقابل برد شامل.

 الموقف الأميركي والدولي:

  • واشنطن دعت الطرفين إلى “ضبط النفس” لكنها دعمت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

  • روسيا دعت إلى عدم جرّ سوريا إلى حرب إقليمية.

  • الاتحاد الأوروبي عبّر عن “قلق بالغ” وطالب بعودة الحوار بشأن النووي الإيراني.

احتمالات التصعيد:

يرى محللون أن المنطقة تواجه ثلاثة سيناريوهات محتملة:

  1. التصعيد المحدود: بقاء الضربات الجوية المتبادلة دون إعلان حرب.

  2. حرب إقليمية شاملة: في حال استهدفت إيران مباشرة الأراضي الإسرائيلية.

  3. تسوية مؤقتة: عبر وساطات دولية لتجميد العمليات مقابل العودة للمفاوضات.

 آثار محتملة على المنطقة:

  • ارتفاع أسعار النفط عالميًا بسبب القلق من إغلاق مضيق هرمز.

  • توتر في أسواق المال الإقليمية.

  • تصاعد الخوف في لبنان وسوريا من تحول بلديهما لساحة حرب.

  • تعزيز التحالفات العسكرية، مثل التعاون الأمني بين إسرائيل والخليج.

 موقف إيران:

إيران تؤكد أنها لا تسعى لحرب شاملة، لكنها سترد على أي استهداف لسيادتها.

  • تصريحات الحرس الثوري الإيراني تشير إلى جاهزية للرد.

  • طهران تعزز وجودها العسكري في سوريا والعراق.

 الإعلام والحرب النفسية:

  • تبادل الاتهامات عبر وسائل الإعلام الرسمية.

  • تسريبات استخباراتية من الجانبين.

  • حملات إلكترونية لتشويه صورة الطرف الآخر، وسط معركة دعائية مستعرة.

في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، يقف الشرق الأوسط على حافة سيناريوهات خطيرة. فالمعادلة شديدة التعقيد، والانفجار المحتمل لا يحتاج سوى شرارة واحدة. وبينما تتبادل الأطراف الرسائل بالنار، يبقى الأمل معلقًا على تدخل دبلوماسي جاد ينزع فتيل الحرب القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى