تقنية

تسلا تطلق تحديثًا جديدًا لبرمجيات القيادة الذاتية ويحسّن تجربة المستخدم بشكل كبير

في إطار سعيها المستمر لتطوير تقنياتها وتعزيز موقعها في سوق السيارات الكهربائية، أعلنت شركة تسلا عن إطلاق تحديث جديد لبرمجيات القيادة الذاتية الكاملة (FSD)، يحمل رقم الإصدار v12.4، ويشمل تحسينات جوهرية في دقة القيادة وتفاعل السيارة مع محيطها.

ويأتي هذا التحديث كجزء من خطة تسلا لاعتماد الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم الآلي بشكل أكبر في أنظمة القيادة، حيث باتت البرمجيات تعتمد على نموذج ذكاء اصطناعي أقرب للقيادة البشرية من حيث التفاعل مع إشارات المرور، والمشاة، والمفاجآت على الطريق.

من أبرز ما جاء في تحديث تسلا الجديد:

  • تحسينات كبيرة في التعرف على الإشارات والعلامات المرورية، خصوصًا في المدن والمناطق السكنية.

  • رفع كفاءة الكبح الذكي وتفادي الحوادث.

  • استجابة أسرع لمواقف الطوارئ والانعطافات المفاجئة.

  • واجهة مستخدم أكثر بساطة ووضوحًا، تعرض معلومات القيادة في الوقت الحقيقي بدقة أكبر.

  • تقليل تدخل السائق بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بالإصدار السابق.

ويُذكر أن هذا التحديث بدأ بالوصول إلى عدد من المستخدمين في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يتم تعميمه تدريجيًا لبقية الأسواق العالمية خلال الأسابيع المقبلة، خصوصًا في أوروبا وكندا.

الجدير بالذكر أن تسلا تعوّل على هذه التحديثات لزيادة موثوقية نظام القيادة الذاتية الكاملة، وهو ما سيسهم مستقبلاً في تطوير خدمات السيارات ذاتية القيادة كليًا، بما في ذلك خدمة RoboTaxi التي تطمح تسلا لإطلاقها في 2026.

الخبراء يرون أن هذا النوع من التحديثات يمثل مستقبل صناعة السيارات، حيث تتحول المركبات إلى أجهزة ذكية متنقلة قابلة للتحديث مثل الهواتف الذكية، مما يطيل عمر السيارة ويحسّن من أدائها دون الحاجة لاستبدالها.

وفي ظل المنافسة المتزايدة من شركات مثل مرسيدس وبي إم دبليو وفورد، تسعى تسلا للحفاظ على ريادتها عبر تسريع وتيرة الابتكار وتحقيق تجربة قيادة أكثر أمانًا وسلاسة للمستخدم.

زر الذهاب إلى الأعلى