المنتدى العربى السادس للمياه يطلق 3 مبادرات إقليمية للأمن المناخى والمائى والغذائى

اختتم المنتدى العربي السادس للمياه أعماله في إمارة أبوظبي بإصدار عدة توصيات هامة أبرزها إطلاق 3 مبادرات إقليمية لتحقيق الأمن الغذائي والمائي والترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية.
انطلقت المبادرة الأولى تحت عنوان “مستقبل الموارد المائية غير التقليدية وإدارة ندرة المياه والتكيف مع المناخ في المنطقة العربية”، والثانية بعنوان “المنصة العربية للأمن المناخي والتكيف والمرونة من أجل التنمية المستدامة”، والثالثة بعنوان “الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية: الطريق إلى الإدارة المستدامة والمرونة في المنطقة العربية”.
وأوصى المنتدى أيضا بتبني حلول غير تقليدية لمشاكل ندرة المياه والتغيرات المناخية، وتعظيم التعاون بين القطاعين العام والخاص لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة والبديلة في تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي بأنواعها واستخدامها في الأغراض الزراعية وري الحدائق.
واختتم المنتدى أعماله بجلسة تفاعلية لبحث العمل المشترك لتنفيذ التوصيات الناتجة عن الندوات العلمية والحوارية التي عقدت على مدى أيام المنتدى الثلاثة، وصولاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة نحو مستقبل مستدام للمياه.
وأكد الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه أن مستقبل منطقتنا يعتمد على المشاركة الفاعلة للشباب والمرأة في قطاع المياه، ولذلك علينا خلق الفرص لمشاركتهم في عمليات صنع القرار وبرامج بناء القدرات لاستغلال إمكاناتهم في قيادة جهود إدارة المياه في المستقبل.
وقال أبو زيد في ختام المنتدى العربي السادس للمياه الذي استضافته إمارة أبوظبي، إنه لتعزيز البحث والابتكار وبناء القدرات لمواجهة تحديات المياه المتزايدة، يجب علينا مواصلة الاستثمار في البحث والابتكار، مع تعزيز مبادرات بناء القدرات لتزويد الجيل القادم من قادة المياه بالمهارات والمعرفة اللازمة لدفع الحلول المستقبلية.
وأكد أبو زيد علي أن التخفيف من آثار تغير المناخ لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا لمواردنا المائية، لذا يتعين علينا إعطاء الأولوية لتدابير التكيف، مثل ممارسات إدارة المياه المستدامة والبنية التحتية المرنة، مع المشاركة الفعالة في الجهود العالمية للتخفيف من آثار تغير المناخ.
وخلال الجلسة التفاعلية في ختام فعاليات المنتدى ومناقشة آليات تنفيذ التوصيات الناتجة عن الندوات العلمية والحوارية على مدى أيام المنتدى الثلاثة، قال الدكتور صفوت عبد الدايم مستشار المجلس العربي للمياه، إن الجلسة سعت إلى تسليط الضوء على الرؤى الإقليمية والدولية للتعاون ووضع خارطة طريق للإجراءات اللازمة لتنفيذ توصيات المنتدى، وتحديد أولويات العمل المشترك ومجالات التعاون لمواجهة تحديات قطاعات المياه من خلال استراتيجيات التعاون والحلول المبتكرة نحو مستقبل آمن للمياه.
وأضاف أن الجلسة ناقشت أيضا الجهود المبذولة لتوفير التمويل والاستثمار المستدام لمشاريع المياه والصرف الزراعي وتمكين الشباب والنساء في إدارة المياه، مشيرا إلى أن مناقشات الجلسة الختامية سلطت الضوء على أهمية التعاون والعمل الجماعي بين شركاء التنمية الإقليميين والدوليين والقطاع الخاص لزيادة استثماراتهم في الموارد المائية غير التقليدية باستخدام التكنولوجيا الحديثة والمبتكرة، وخاصة فيما يتعلق بتحلية مياه البحر وحصاد مياه الفيضانات والأمطار وتلقيح السحب، بالإضافة إلى بناء سدود حصاد الأمطار.
وأشار عبد الدايم إلى التأكيد على الدور المنوط بالمجلس العربي للمياه كمؤسسة عربية تضم كافة الخبرات من الحكومة والقطاع الخاص والأكاديميين وخبراء المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية، لتوفير منصات التعاون التي تحقق هدف الوصول إلى مستقبل مستدام وآمن للمياه في العالم العربي.
آليات التعاون والتمويل
وأوضح الدكتور حسين العطفي الأمين العام للمجلس العربي للمياه أن الحاجة إلى آليات تمويل قوية كانت أحد أهم المواضيع التي تم تسليط الضوء عليها، ومن بين التوصيات ضرورة تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وجذب الاستثمارات الدولية، واستكشاف أدوات مالية مبتكرة مثل السندات الخضراء وصناديق المناخ لتسريع تنفيذ مشاريع المياه.
وأكدت التوصيات أيضا على ضرورة تمكين الشباب والنساء في قطاع المياه، حيث أن مستقبل منطقتنا يعتمد على المشاركة الفعالة للشباب والنساء في قطاع المياه.
وأشار العطفي إلى ضرورة خلق فرص مشاركتهم في عمليات صنع القرار وبرامج بناء القدرات لاستغلال إمكاناتهم في قيادة جهود إدارة المياه في المستقبل.
انتاج الماء من الهواء
من جانبه أكد الدكتور رؤوف درويش عضو مجلس محافظي المياه وأمين الصندوق بالمجلس العربي للمياه أن من أهم توصيات المنتدى تعميم التجارب الرائدة والناجحة في بعض الدول العربية مثل إنتاج المياه من الهواء في الإمارات حيث غزت عبوات المياه المنتجة من الهواء الأسواق والمنازل ويشهد سوقها طلباً كبيراً نظراً لخلوها تماماً من أي عناصر أخرى.
وقال درويش إن عدداً من الشركات العالمية والعربية قدمت تجاربها الناجحة في معالجة مياه الصرف الصحي بمستويات متقدمة واستخدام هذه المياه في المنازل والمصانع، مشيراً إلى أن أهم توصيات المنتدى هي البناء على هذه التجارب الناجحة في إنتاج المياه غير التقليدية لمواجهة شح المياه والعمل نحو مستقبل آمن ومستدام للمياه في كافة الدول العربية.
واختتم الدكتور وليد عبد الرحمن نائب رئيس المجلس العربي للمياه فعاليات المنتدى بالإعلان عن التوصيات العامة، والتأكيد على اعتماد مقاربة الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظام البيئي، مشيراً إلى أن التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق بمعزل عن بعضها البعض.
وقال عبد الرحمن إنه أصبح من الضروري اعتماد نهج شامل يدمج جميع القطاعات لضمان الاستخدام الفعال للموارد والتوزيع العادل للمياه وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.