باحث بهيئة كبار العلماء: الجماعات المتطرفة تبنت خطابا تكفيرى لهدم الأوطان

قال الدكتور أيمن الحجار الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن الجماعات المتطرفة ادعت احتكار الفهم الصحيح للسنة النبوية، واستخفت بالأقوال التي تخالف منهجها، مما أدى إلى انتشار الفهم المتعصب والمتطرف، وهذا الفهم الخاطئ للنصوص أدى إلى ظهور خطاب مليء بالضجيج والصخب والتكفير والزندقة والفسوق، فضلاً عن تدمير الأوطان والتخريب وسفك الدماء.

جاء ذلك خلال فعاليات الورشة التي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمقرها بالقاهرة، لـ(30 طالباً وطالبة) من جنسيات مختلفة.

وأكد الحجار أن أهم أسباب عدم فهم نصوص السنة النبوية: استخراج النص من سياقه ومن سابقه ولاحقه، وعدم مراعاة المطلق والمقيد، والعام والخاص، وعدم مراعاة أسباب الرواية، والتمسك بظاهر النص، وعدم النظر في مضمونه لجهلهم بعلم الأصول، وغير ذلك من الأسباب.

وأوضح أن هذه الأسباب أدت إلى سوء تفسير النصوص، والتعميم في الأحكام، وإصدار أحكام تعسفية على من يخالفها في المنهج الفكري المعيب بالبدعة والفسوق، ووجود حالة من الفوضى في الفتاوى، بسبب عدم فهم الدين، وعدم النضج العقلي، وقيادة مجالس العلم والإفتاء من غير المؤهلين لها، وتشويه صورة الإسلام بالتعصب والتطرف. وأكد أن المطلوب من جميع المسلمين أن يعطوا صورة مشرفة للإسلام، دون إفراط أو نقصان.

وفي الختام أوضح الحجار أن من واجب الباحثين والدعاة والعلماء تصحيح هذه المفاهيم وتقويم هذا الفهم الخاطئ، وهذا التصحيح لن يتأتى إلا بمحاربة هذا الفكر المتطرف ونشر الفهم الصحيح الذي يزيل اللبس عن العقول وينير العقول.