الغازات الدفيئة وزيادة الاستهلاك للمخلفات سبب الارتفاع لأرقام قياسية

تشهد مصر موجة حارة بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة المقبلة، تبدأ من الأربعاء 12 يونيو، حتى الأحد المقبل 16 يونيو، والذي يتزامن مع أول أيام عيد الأضحى، حيث تتراوح درجات الحرارة في الظل ما بين 39 درجة. تصل إلى 43 درجة على القاهرة والوجه البحري، وتصل إلى… 42:48 درجة على جنوب الصعيد.

وعلى المستوى الدولي، تشهد دول العالم ارتفاعاً في درجات الحرارة خلال الأشهر الستة المقبلة، كما تشير التوقعات إلى ارتفاع درجة حرارة سطح البحر عن المتوسط ​​خلال الأشهر الستة المقبلة، في معظم المحيطات، مع استثناء ملحوظ في مناطق تقع في المحيط الهادئ الاستوائي والمحيط الجنوبي.

ارتفع متوسط ​​درجات الحرارة في الأشهر الـ 12 الماضية على مستوى العالم

كشفت الإحصائيات العالمية، وفقا لمركز كوبرنيكوس للتغير المناخي، أن متوسط ​​درجات الحرارة العالمية ارتفع خلال الـ 12 شهرا الماضية خلال الفترة (مايو 2023 – أبريل 2024)، وهو أعلى متوسط ​​على الإطلاق، إذ بلغ 0.73 درجة مئوية فوق المتوسط ​​العام الفترة 1991-2020. و1.61 درجة مئوية فوق متوسط ​​ما قبل الثورة الصناعية في الفترة 1850-1900.

ومن المتوقع أن يكون متوسط ​​درجة الحرارة العالمية القريبة من السطح لكل عام بين عامي 2024 و2028 أعلى بما يتراوح بين 1.1 درجة مئوية و1.9 درجة مئوية عن خط الأساس للفترة 1850-1900.

شهري مايو وأبريل هما الأعلى على مستوى العالم بين الأشهر المماثلة

سجل شهر مايو 2024 الشهر الأكثر دفئا على الإطلاق بين أشهر مايو على مدى السنوات الماضية، وهو الشهر الثاني عشر على التوالي الذي يصل فيه متوسط ​​درجة الحرارة العالمية إلى قيمة قياسية للشهر المقابل.

وكان أبريل 2024 أيضًا أكثر دفئًا عالميًا من أي أبريل سابق مسجل، حيث بلغ متوسط ​​درجة حرارة الهواء السطحي ERA5 15.03 درجة مئوية، و0.67 درجة مئوية أعلى من متوسط ​​1991-2020 لشهر أبريل، وأعلى بمقدار 0.14 درجة مئوية. درجة مئوية أعلى من المستوى القياسي السابق المسجل في أبريل 2016.

تتسبب الغازات الدفيئة في ارتفاع الحرارة

وفيما يتعلق بأسباب الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة في جميع أنحاء العالم، كشف الخبير الدولي كارلو بونتيمبو، مدير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ، أن ظاهرة النينيو بلغت ذروتها في بداية العام ودرجات حرارة سطح البحر في شرق المحيط الهادئ الاستوائية تعود الآن إلى الحياد شروط. ومع ذلك، فإن احتجاز الطاقة الإضافي في المحيطات والغلاف الجوي بسبب زيادة تركيزات الغازات الدفيئة سيستمر في دفع درجات الحرارة العالمية إلى الارتفاع، لتصل إلى أرقام قياسية جديدة.

تُظهر الألوان في الرسم التالي متوسط ​​درجات حرارة سطح البحر اليومية فوق المحيط العالمي خارج القطبي (60 درجة جنوبًا – 60 درجة شمالًا).

بالنسبة لعامي 2023 (برتقالي) و2024 (أحمر داكن)، تظهر جميع السنوات الأخرى بين عامي 1979 و2022 بخطوط رمادية. ويظهر المتوسط ​​اليومي للفترة المرجعية 1991-2020 بخط رمادي متقطع.

زيادة عدد السكان والنفايات البيئية

وفي السياق نفسه، قال الخبير البيئي المهندس منير بشري في تصريحات لـ«البوابة نيوز» إن هناك عدة أسباب تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، منها زيادة عدد السكان مما يؤدي إلى زيادة الاستهلاك وزيادة النفايات التي تؤثر بشكل مباشر على البيئة. البيئة والأرض.

وأوضح بشري أن هناك اعتقادا خاطئا بأن الانبعاثات الصناعية هي السبب الوحيد لارتفاع درجات الحرارة، لكنهم يتجاهلون تأثير تحلل المواد العضوية التي تنتج غاز الميثان، كما أن عدم التخلص السليم من المواد العضوية في البيئة يؤدي إلى زيادته. .

يعتبر الميثان أحد الغازات الدفيئة (بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز)، والتي تؤدي زيادة وجودها في الغلاف الجوي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض والمناخ، وتبلغ حوالي 25 مرة أكثر فعالة في حبس الحرارة أكثر من ثاني أكسيد الكربون.

وأضاف منير البشري خبير البيئة لـ«البوابة نيوز» أنه لا توجد إحصائيات محددة لعدد المخلفات العضوية وغير العضوية في مصر، لكن زيادة معدل توليد الاستهلاك بشكل طبيعي يؤدي إلى زيادة النفايات، وبالتالي المواطن ويجب ترشيد الاستهلاك، بالإضافة إلى ضرورة السيطرة على النظام. القمامة والالتزام بالفصل من المصدر واستخدام المخلفات العضوية في إنتاج الأسمدة.