"نيويورك تايمز": نهج واشنطن في فرض رسوم جمركية على الصين قد يأتي بنتائج عكسية

توقع خبراء التجارة الأميركيون، اليوم السبت، أن يكون التوجه الأميركي بفرض رسوم جمركية على الصين؛ سوف تأتي بنتائج عكسية.

وبغض النظر عمن سيفوز بالانتخابات الرئاسية ويسيطر على الكونجرس الأمريكي في الخريف المقبل؛ ومن المرجح أن تستمر السياسة التجارية المتشددة، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها اليوم السبت.

وقال منتقدو التعريفات الجمركية وقيود التصدير على الصين، إن هذه السياسة لن تؤدي إلى تفاقم التضخم وتراجع النمو الاقتصادي فحسب، بل من المرجح أن تفشل أيضا، موضحين أن “الشركات الصينية قد تشهد تباطؤا في أعمالها بسبب القيود، لكنها وجدت طرقًا للتغلب عليها.”

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هواوي أظهرت أن الشركات يمكنها إيجاد حلول بديلة. وفي العام الماضي، كشفت شركة الاتصالات الصينية العملاقة عن هاتف Mate. 60؛ إنه هاتف ذكي مدعوم بأشباه الموصلات المتقدمة، الأمر الذي أثار الدهشة في واشنطن لأن الشريحة المتقدمة كانت بالضبط نوع التكنولوجيا التي كانت إدارة بايدن تحاول إبعادها عن أيدي الصين.

وقال الأستاذ المساعد في جامعة كوبنهاجن، دوغلاس فولر، إن “الإنجاز الذي حققته هواوي لم يكن انتهاكا لقواعد التجارة الدولية بقدر ما كان نتيجة استخدام الشركة لشبكة القنوات الرمادية للحصول على المواد المحظورة التي تحتاجها”. لصنع الرقائق»، لافتاً إلى أن «ضعف الضوابط الأميركية على هؤلاء الموردين ساعد هواوي».

ويمكن أن ينجح نهج مماثل مع السيارات الكهربائية، التي تشكل محورا رئيسيا لزيادة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية، حيث قفزت الرسوم الجمركية إلى 100% من 25%، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”؛ كما يتوقع المحللون رؤية تكثيف إنتاج شركات السيارات الكهربائية الصينية في المكسيك للتحايل على ضرائب الاستيراد التي فرضها الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وذكر تقرير نيويورك تايمز: يقول دعاة السوق الحرة إن الحواجز التجارية تحمل مشاكل أخرى، حيث تميل السياسات التجارية الحمائية إلى خنق المنافسة والحد من خيارات المستهلك ورفع الأسعار، بالإضافة إلى أن التعريفات الجمركية في عهد بايدن وترامب من المتوقع أن تشكل مشكلة العبء على النمو الاقتصادي وسوق العمل، بحسب حسابات مؤسسة الأبحاث الضريبية. أمريكي.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .