الشباب المصابون بداء السكري قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر

قد يكون الشباب المصابون بـ داء السكري أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر في وقت لاحق من حياتهم، وفقا لدراسة جديدة أجراها باحثون في مركز علم الأوبئة والسمنة والسكري (LEAD) في الحرم الطبي بجامعة كولورادو أنشوتز.

وفي الدراسة، التي نشرت في مجلة الغدد الصماء، أظهر العلماء وجود مؤشرات حيوية محددة في الدم تشير إلى علامات مبكرة للتنكس العصبي ومرض الزهايمر (AD) لدى الشباب المصابين بمرض السكري عند الشباب.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة أليسون شابيرو، الحاصلة على درجة الدكتوراه والماجستير في الصحة، والأستاذ المساعد في طب الأطفال والغدد الصماء في كلية الطب بجامعة كولورادو، لإن الأدلة الأولية تشير إلى أن أمراض الأعصاب قبل السريرية موجودة لدى الشباب المصابين بداء السكري عند الشباب.

وأضافت، أن هذه البيانات الأولية تشير إلى احتمال ظهور مسار خطر الإصابة بمرض السكري في وقت مبكر لدى الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري في مرحلة الطفولة أو المراهقة، وهذا يشمل كلا من مرض السكري من النوع 1 والنوع 2.

تفاصيل الدراسة

نظرت الدراسة إلى حوالي 80 شخصًا، مع التركيز على المؤشرات الحيوية للدم والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للبحث عن أدلة على وجود مرض تنكس عصبي لدى الشباب المصابين بمرض السكري.

 كان البعض مصابًا بداء السكري من النوع الأول، والبعض الآخر مصابًا بالنوع الثاني، والبعض الآخر لم يكن مصابًا بالسكري. 

المشاركون في الدراسة الذين يعانون من مرض السكري عند الشباب جاءوا من دراسة البحث عن مرض السكري في الشباب، وهي عبارة عن سجل سكاني متعدد المراكز.

هذه البيانات الجديدة تثير قلق الباحثين نظرا لتزايد عبء السمنة بين شباب البلاد والأعمار الأصغر التي يصاب فيها الناس بمرض السكري. 

يأمل الباحثون في مركز LEAD (مركز أبحاث وتدريب في كلية كولورادو للصحة العامة) ومركز الزهايمر والإدراك بجامعة كولورادو في إجراء اختبارات مستقبلية لهذه المجموعة نفسها من الأشخاص مع تقدمهم في السن. 

وقالت شابيرو، إن متابعة هؤلاء المشاركين أمر بالغ الأهمية لفهم المخاطر والعوامل الدافعة لها بشكل أفضل بالإضافة إلى توفير رؤى سريرية للأطباء الذين يعتنون بالأشخاص المصابين بداء السكري لدى الشباب.

وذكرت، إن الاختبارات المعرفية، التي تُجرى على كبار السن المصابين بالسكري، قد تفيد الشباب أيضًا.

وقال شابيرو: “إن مجال رعاية مرضى السكري بدأ يدرك أهمية الاختبارات المعرفية كجزء من المتابعة السريرية”. “ويجب أن يكون هذا شيئًا نأخذه في الاعتبار في مرض السكري الذي يصيب الشباب أيضًا.”