اقتصاد

"المالية الفلسطينية": الوضع المالي حرج

تشير بيانات وزارة المالية إلى خطورة الوضع المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية، نتيجة استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي في احتجاز أموال الشعب الفلسطيني، وعدم وصول أي مبالغ دعم عربية أو أجنبية إلى الشعب الفلسطيني. موازنة الحكومة حتى نهاية أبريل.

 < /p>

 

وبالنظر إلى المعطيات المالية ونوعية الاستقطاعات، فإن الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية هي أزمة وطنية بالدرجة الأولى، حيث تمارس إسرائيل الابتزاز المالي لإجبارنا على التوقف عن دفع رواتب الأسرى والشهداء، والتوقف عنها. .. تحويلات مالية لقطاع غزة.

 

 

إن التغلب على الأزمة المالية الخانقة يعتمد على نجاح الجهود التي تبذلها الحكومة مع المؤسسات الدولية للضغط على إسرائيل للإفراج عن أموالنا. ووقف الاستقطاعات الجديدة المتعلقة بحصة قطاع غزة من الموازنة، والاستقطاعات الأخرى.

 

 

تفاصيل الاستقطاعات المالية الإسرائيلية من المقاصة

 

 

وبحسب بيانات وزارة المالية، فإن إسرائيل لا تزال تحتجز نحو 6 مليارات شيكل حتى… تاريخها، من أموال الشعب الفلسطيني بحجة دعم أسر الشهداء والجرحى، فضلا عن استقطاعات جديدة لغزة – سحب المخصصات من الموازنة.

 

 

ورغم أن إسرائيل تحتجز هذه الأموال، إلا أن السلطة الفلسطينية تصر على دفع هذه المخصصات لمستحقيها، وبالتالي تصبح التكلفة مضاعفة على موازنة الدولة، إذا قامت السلطة بدفعها لمستحقيها، بينما تقتطع إسرائيل مبالغ مماثلة من التخليص.

 

 

إضافة إلى ذلك فإن إسرائيل تقتطع سنويا أكثر من مليار شيكل من أموال المقاصة بحجة استقطاع استهلاك الكهرباء والمياه، خاصة في قطاع غزة، ولا تسترد وزارة المالية شيئا من هذه الأموال التي كانت تجنيها. “حماس” تحرك المواطنين وتمتنع عن تحويلها إلى وزارة المالية، بحسب بيانات الوزارة بهذا الخصوص.

 

 

ومن ناحية أخرى، انخفضت قيمة المقاصة خلال الأشهر الماضية بنسبة 60% بسبب زيادة إسرائيل نسبة استقطاعاتها من أموال شعبنا، إضافة إلى تراجع الوضع الاقتصادي العام، وبالتالي تراجع الإيرادات.

وفيما يتعلق بالدعم العربي والأجنبي، تشير بيانات وزارة المالية إلى عدم وصول أي مبالغ دعم عربية أو أجنبية حتى الآن للموازنة الحكومية، مع توقعات بوصول بعض الدعم قريباً، كما تراجعت الإيرادات الحكومية بسبب الوضع الاقتصادي و التخفيضات الإسرائيلية، مما زاد العبء المالي على السلطة الفلسطينية.

 

 < /p>

ومن أجل تخفيف الوضع المالي الخطير، أقرت الحكومة في جلستها السابقة، بتوجيهات من رئيس الجمهورية، سلسلة خطوات تقشفية وتقليص الإنفاق الحكومي، أبرزها: وقف شراء المركبات الجديدة، نوم الحكومة المركبات في الوزارات والمؤسسات بعد انتهاء الدوام، وإيقاف طلبات الشراء العامة. ; باستثناء الاحتياجات العاجلة، بالإضافة إلى بنود أخرى لخفض الإنفاق والتقشف، ولدى الحكومة خطط للاستقرار المالي حتى نهاية العام.

 

 

ضغوط دولية على إسرائيل للإفراج عن الأموال المحتجزة

 

 

 

وأجرت الحكومة الفلسطينية عشرات اللقاءات والاتصالات مع ممثلي الدول والمؤسسات الدولية للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأموال المحتجزة حاليا، وتركزت اتصالاتها، بحسب تصريحات صحفية حكومية، للضغط على الإفراج عن مليار و765 مليون شيكل محتجزة في البلاد. النرويج، ويعادل هذا المبلغ حصة قطاع غزة من الموازنة العامة، والتي تقتطعها إسرائيل من المقاصة منذ أكتوبر الماضي، إضافة إلى رسوم المعابر التي تستوفيها إسرائيل منذ سنوات ولا تحولها إلى وزارة المقاصة. المالية والتي تبلغ قيمتها نحو 900 مليون شيكل.

 

 

وإلى جانب المبالغ السابقة، هناك مبالغ أخرى لم يتم تحديدها بسبب رفض إسرائيل الكشف عن بعض تفاصيل الأموال الفلسطينية المحتجزة.

وبحسب بيانات وزارة المالية، فإن الحكومة الفلسطينية الجديدة تولت مهامها بدين عام يتجاوز 11 مليار دولار، بعد إضافة الديون المستحقة للسلطة. المعاشات العامة وديون المؤسسات المصرفية الخارجية، والمتأخرات المستحقة للموظفين العموميين، والمتأخرات المستحقة للموردين ومقدمي الخدمات، والديون للبنوك المحلية.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading