تقارير

مفتي الجمهورية: السيد البدوي من الأولياء الذين كتب الله لهم القبول في الأرض واتفق على إمامتِه الأكابرُ والأصاغر

القاهرة: «رأي الأمة»

ورد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية على سؤال قال فيه: هناك من يزعم أن السيد البدوي ليس من القديسين بل هو مجذوب وليس قديساً. هل هذا صحيح؟ فكيف نرد على من يدعي ذلك؟

وقال مفتي الجمهورية إن سيدي أحمد البدوي هو السيد الشريف الحسيب الناصب، وهو فرع من شجرة النبوة، ومن نسل المصطفى أبو العباس شهاب الدين أحمد ال. -بدوي الحسيني رضي الله عنه وأرضاه، ولد بفاس بالمغرب سنة [596هـ]توفي بمدينة طنطا بمصر سنة [675هـ]ويتميز بالصفات الحميدة ويلقب بالألقاب المشرفة. مثل شيخ العرب، وأبو الصبيان، والملثم، والسطوهي، والسيد، وهو اللقب الملازم لاسمه الشريف، والذي أصبح معروفًا في عرف أهل مصر. بحيث يكون موجها إلى الانطلاقة إليه، وهو ممن تربع على عرش الولاية الإلهية والميراث المحمدي، وشهرته كافية للتعريف به، وبركة سيرته كافية لوصفه، فهو قطب الأولياء، وسلطة العارفين الطاهرين، وعماد أقطاب الولاية عند السادة الصوفية، وإليه تنسب الطريقة البدوية الأحمدية.

وتابع المفتي: “السيد البدوي رضي الله عنه من الأولياء الذين كتب الله لهم القبول في الأرض بين العوام والخاصة، واتفق الكبار والصغار على رياسته في الصلاة، وقد فسره المؤرخون والعلماء والفقهاء في كل العصور على هذا النحو، ولم يختلف أحد في فضله، ولم يخالف أحد أهل العلم في شرفه وشرفه؛ بحيث لا يجد العالم الذي يتأمل سيرته عالما أو مؤرخا لا يذكره بالسيادة ويمدحه بسخاء، ولا ينظر إلى شيء إلا يشيد بشجاعته، ويصف مساعدته وشبابه، ويشيد بكرمه وتسامحه. ويدعو لنيل بركته والاستفادة من زيارته ومحبته.

وأشار إلى أن السيد البدوي رضي الله عنه كان من الأولياء الذين أسكن الله بهم البلاد وطهر عباده. ومنذ وصوله إلى طنطا -سنة 634 للهجرة النبوية الشريفة- بدأ مكانها يسكن، وازدادت شهرتها، وكثرت مبانيها، واتسعت معمارها، وبدأ يقصدها الجزارون والرواد. ويأتي إليها الزوار والمصلين. فأصبحت تنمية بشرية، ومركزاً تجارياً، ومزاراً إسلامياً يقصده من جميع أنحاء العالم للاحتفال بالمولد النبوي، وينجذب إليها السفر من جميع أنحاء العالم. وأصبح هذا – كما يقول الحافظ ابن حجر العسقلاني فيما رواه عنه الإمام الشعراني في «الطبقات الوسطى» بخطه -: [يومًا مشهودًا؛ يقصده الناس من النواحي البعيدة، وشهرة هذا المولد في عصرنا تغني عن وصفه] أوه.

وأكد أن من نعم السيد البدوي على طنطا أنها أصبحت مع قدومه دولة علمية متميزة ومعهدًا قرآنيًا بارزًا. لقد أصبح تعليم القرآن والعلوم قديما، وامتلأ بالعلماء والقراء اللامعين. وقامت فيها حركة علمية ونظام تعليمي ومدرسة قرآنية، وأصبح فيها الجامع الأحمدي أخو الجامع الأزهر، وانضم إليه أبرز العلماء والأولياء، وكبار الفقهاء وأعظم القراء وتخرج منه من جلس على عرش قراءة القرآن. فاشتهر بين علماء مصر قولهم: “العلم أزهري، والقرآن أحمدي”، وهو قول اختاره القراء وعلماء القراءات عن شيخ القراء المصريين وإمام القراء في مصر. عصره ومصر العلامة شمس الدين محمد المتولي الكبير. [ت: 1313هـ].

وما جعله الله لوليه السيد أحمد البدوي رضي الله عنه لاقى استحسانا عند الخاص والعامة: وقد سمى العلماء أبناءهم العلماء باسمه ولقبه جميعا “السيد البدوي” “كدليل على الشرف والبركة؛ حتى انتشر ذلك بين الناس: كالشيخ العلامة محمد بن أبي أحمد الأموي المجلسي الشنقيطي، وابنه عالم الأنساب أحمد البدوي الشنقيطي المجلسي. [ت: 1208هـ] مؤلف نظم أركان النسب؛ وقد سماه ولقبه “أحمد البدوي” نسبة إلى اسم وكنية السيد البدوي رضي الله عنه، كما ذكر ذلك صاحب “رياض السيرة والأدب، في أكمل شرح”. “أم النسب” (1/3، ط دار الفتح).

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: خليجيون 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading