أخبار عالمية

أبوالغيط: لا بد من التصدي لجريمة الإبادة الجماعية بغزة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الوحشية والهمجية الإسرائيلية ما زالت مستمرة بعد أكثر من مائتي يوم من العدوان، مستهدفة مختلف مناحي الحياة. ويتوقع أن يكون أكثر من مائة وعشرين ألف قتيل وجريح ومفقود، وما زال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. والتي تؤكد التقارير الأممية أنها بلغت حوالي 37 مليون طن، أي حوالي 300 كيلوغرام من الركام لكل متر مربع، والتي ستستغرق إزالتها 14 عاماً، حيث أن حوالي 65% من المباني المدمرة هي سكنية في قطاع غزة، فيما تبقى القذائف في هذا الأنقاض. ولم تنفجر، وتصل نسبتها إلى عشرة بالمئة من مجموع ما ألقي على قطاع غزة، والذي تجاوز حجمه أربع قنابل ذرية.

 

وقال إن كل جهد دبلوماسي وعمل سياسي نقوم به هنا في اجتماعاتنا، أو في مختلف الأروقة الدبلوماسية والمحافل الدولية، من أجل وقف الحرب الغاشمة في قطاع غزة، لن يرقى بالطبع إلى مستوى الجريمة المرتكبة. ولا لمجد التضحية التي يقدمها الفلسطينيون كل يوم بدمائهم وأبنائهم. لكن يبقى جهدا ضروريا وعملا مطلوبا يجب أن يستمر ويتصاعد حتى يتوقف هذا القتل المستمر.

 

وأشار إلى أن معالجة مأساة غزة، ومنع تكرارها، يتطلب حلا جذريا لأسباب اشتعالها، حيث أن مأساة غزة هي مأساة فلسطين. ولا يمكن معالجتها إلا من خلال معالجة القضية الفلسطينية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط 4 يونيو 67 مع التأكيد على أن فتح الأفق السياسي والطريق إلى حل الدولتين يتطلب إرادة دولية حاسمة لتحويله إلى واقع في أسرع وقت ممكن من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية عبر مؤتمر دولي يحدد مسارا محددا وخريطة طريق بأفق زمني واضح ينهي الاحتلال ويمكن دولة فلسطين من ممارسة حقها إلى السيادة والاستقلال. وهذا ما تعبر عنه الأغلبية الساحقة من دول وشعوب العالم، سواء في قاعات الأمم المتحدة ومنظماتها أو في شوارع العواصم العالمية وجامعاتها، ومظاهر الرأي العام العالمي المطالبة بإنهاء إلى حرب الإبادة الجماعية وحرية فلسطين ورفض المعايير المزدوجة هو ما يدعو إلى التقدير. والاحترام.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading