اقتصاد

عاجل.. وزيرة التخطيط : مصر تركز على القطاعات الأساسية لجعل الاقتصاد أكثر مرونة

قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن مصر تركز على القطاعات الأساسية للاقتصاد، مثل التصنيع والزراعة وتكنولوجيا المعلومات، لجعل الاقتصاد أكثر مرونة، مع البحث عن طرق مبتكرة لتحمل تكاليف الاستثمار في مشاريع الطاقة والبيئة وتحسين القدرة التنافسية للاقتصاد.

جاء ذلك خلال مشاركة السعيد ومحافظ مصر مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في حلقة نقاشية بعنوان “زخم منتصف الطريق: الفخر بالبنك الإسلامي للتنمية في عامه الخمسين”. رسم مسار لزيادة التمويل من أجل أهداف التنمية المستدامة”، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية التاسعة والأربعين لمجموعة البنك الدولي المنعقدة في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 27 إلى 30 إبريل/نيسان، والذي يتزامن مع الذكرى الذهبية للبنك احتفال بيوبيلها بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسها.

وتهدف حلقة النقاش إلى تبادل الأفكار والدروس المستفادة والتوصيات المتعلقة بالسياسات بين قادة التنمية وممثلي البلدان حول الفجوات في تمويل أهداف التنمية المستدامة وأوجه القصور في النظام المالي العالمي الحالي في معالجة تلك الفجوات. وشارك في الجلسة الدكتور محمد الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وأمينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة، وأمير حمزة سيد رئيس مجتمع ممارسي أهداف التنمية المستدامة، وفيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، الدكتورة سري مولياني إندراواتي، وزيرة المالية الإندونيسية. والي إيدون، وزير المالية والوزير المنسق للاقتصاد في نيجيريا، والدكتورة كريستالينا جريجورييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، والدكتور أكينوومي أديسينا، رئيس بنك التنمية الأفريقي، والدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل خطة 2030، وأدار الجلسة الدكتور رامي أحمد، كبير مستشاري رئيس البنك الإسلامي للتنمية.

وقالت الدكتورة هالة السعيد، خلال كلمتها، إن مصر، مثل بقية دول العالم، تواجه تحديات هائلة في هذه الأوقات، بدءًا من جائحة كورونا إلى الحروب في أوكرانيا وغزة والتغيرات المناخية، كل هذه الأحداث دفعت الدول لاتخاذ سياسات غير تقليدية. وتشمل التحديات التي تواجه مصر ودول أخرى في الشريحة المتوسطة والنامية، تعطل سلسلة التوريد بسبب كورونا والتحديات الجيوسياسية التي أدت إلى ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة. ودفع هذا الوضع البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة بسرعة، مما أثر سلبا على تكاليف القروض وصعوبة الحصول على التمويل، وأدى إلى انخفاض الموازنة الحكومية ونقص الدعم المالي للفئات الضعيفة في المجتمع. ولذلك، اتخذت مصر خطوات جادة لمواجهة هذه التحديات، واستغلت أزمة كوفيد-19 لإجراء إصلاحات هيكلية. لقد ركزنا على الإصلاحات النقدية والمالية، وتمكنا من تثبيت سعر الصرف من خلال نظام مرن، وتمكنا أيضا من السيطرة على التضخم، الذي كان مرتفعا بسبب ارتفاع تكاليف وارداتنا من الغذاء والطاقة. وفي الوقت نفسه، بدأنا في تنفيذ برنامج تنموي كبير، مبادرة الحياة الكريمة، التي تستهدف الفقر المتعدد الأبعاد. والهدف من هذه المبادرة هو تحسين نوعية الحياة لأكثر من نصف السكان، وخاصة في المناطق الريفية، من خلال توفير الصرف الصحي والمياه النظيفة والكهرباء. السكن الملائم وخدمات الاتصالات وفرص العمل. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بتوسيع برنامج التحويلات النقدية “تضامن وكرامة”. ليشمل 12 مليون امرأة يشكلن 75% من إجمالي المستفيدين، مع التركيز على الشريحة النسائية من السكان.

وأشار السعيد إلى الاستثمار الكبير في البنية التحتية لجعل الاقتصاد أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع التحديات الخارجية، وذلك من خلال بناء 58 ميناء منها 18 ميناء تجاريا، وربط شبكة الموانئ هذه بالسكك الحديدية والطرق الرئيسية، مضيفا أن هدفنا هو ربط البحر بالبر، من خلال 18 ميناء على سواحل البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، لتعزيز التجارة والصادرات. وأضاف السعيد: «نحن أول دولة تصدر سندات مستدامة في السوق الصينية ونعمل على تطوير القوانين المالية لدعم الاستثمارات البيئية وتمكين المرأة». نحن نستثمر عائدات السندات في مشاريع تنمية المناخ ونوجه الاستثمارات العامة نحو الأهداف البيئية، وقد تم تطوير دليل الاستدامة البيئية لتوجيه المشاريع نحو الاستدامة. كما تم تحسين تبادل الديون مع بعض الدول لتخفيف العبء المالي. الهدف الأساسي هو جذب القطاع الخاص للاستثمار في المشاريع الحيوية، مع توفير الدعم المالي اللازم، وعلينا التواصل مع القطاع الخاص من خلال الحوار العام”.

وأوضح السعيد أن من أهم المخاوف التي عبر عنها القطاع الخاص هو مدى تدخله. القطاع العام، خاصة في مصر خلال الفترة من 2011 إلى 2014، حيث شهدت البلاد اضطرابات سياسية خلال هذه الفترة، وقامت الحكومة باستثمارات كبيرة لتحديث البنية التحتية، مثل الموانئ والطرق وأنظمة الطاقة، وأعرب القطاع الخاص عن دعمه القلق بشأن دور الحكومة في هذه الجهود. ولمعالجة هذه القضية، أطلقت الحكومة وثيقة سياسة ملكية الدولة كخارطة طريق تحدد للمستثمرين دور الدولة في مختلف القطاعات كمنظم للنشاط الاقتصادي وفق آليات السوق وكيف يمكن للدولة الخروج من بعض الأنشطة. وقمنا أيضًا بتنفيذ العديد من الإصلاحات لتبسيط بيئتنا التجارية وسياساتنا التجارية، بالتعاون الوثيق مع الشركات. خاص.

وشدد السعيد على أن التعاون مع المجتمع الدولي مهم للغاية، خاصة بالنسبة للدول النامية. وتحتاج هذه الدول إلى مزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر ودعم المشاريع والدراسات والتعليم. لديها شباب موهوبون للغاية ويحتاجون إلى الدعم. ورغم أن البلدان النامية تمثل 85% من سكان العالم وتنتج 45% من السلع العالمية، فإن الشراكة معها ستكون مفيدة للجميع.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading