اقتصاد

عاجل.. التخطيط: مصر تستهدف تحقيق إجمالي صادرات سنوية بقيمة 100 مليار دولار

قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة هالة السعيد، إن مصر تستهدف تحقيق إجمالي قيمة صادرات سنوية تبلغ 100 مليار دولار قبل عام 2030، وهو ما يعكس عزم الحكومة على تنويع وتوسيع قاعدة صادراتها، ودفع النمو الاقتصادي، وخلق فرص عمل. فرص عمل. جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد بالرياض بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة (28-29) من شهر إبريل الجاري حول “التعاون العالمي والنمو والطاقة من أجل التنمية” بحضور بمشاركة أكثر من 220 شخصية عامة يمثلون حوالي 60 دولة. على هامش مشاركة الوزير ومحافظ مصر بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في الاجتماع السنوي الـ49 لمجموعة البنك بالمملكة العربية السعودية.

كما شاركت في حلقة نقاشية بعنوان “ماذا يعني الاقتصاد الداخلي للتجارة؟”، بمشاركة وزير المالية في دولة قطر علي أحمد الكواري. ووزير التجارة والصناعة والطاقة بجمهورية كوريا آهن ديوكجيون، وألوك لوهيا، الرئيس التنفيذي لمجموعة إندوراما فنتشرز.

وأضاف الوزير أن الصادرات المصرية شهدت طفرة كبيرة خلال عام 2022، حيث نمت بنسبة 19.4%، كما ارتفعت القيمة الإجمالية للصادرات إلى 52%. 1 مليار دولار، مقابل 43.6 مليار دولار في العام السابق له، مشيراً إلى أن هذا النمو الملحوظ يتماشى مع أهداف مصر الاقتصادية الطموحة ويؤكد التزام الدولة بتعزيز قطاع التصدير. وأوضحت أن هذا الأداء القوي للصادرات يؤكد تنامي القدرة التنافسية. وبالنسبة لمصر في الأسواق العالمية، فهو يسلط الضوء أيضًا على نجاح المبادرات المختلفة التي تهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار.

وأكدت أن مصر تلعب دورًا محوريًا في تفعيل سلاسل التوريد الدولية، ويجري حاليًا إجراء تحسينات كبيرة في موانئ البلاد على طول البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، كما أن هناك خططًا مستمرة لبناء سلسلة من الموانئ الجافة المتكاملة مع الطرق والبحر الأبيض المتوسط. وربط السكك الحديدية بين الموانئ البحرية والوجهات الداخلية، مؤكدا أن هذه الجهود من شأنها تعزيز القدرة التنافسية وتحفيز أنشطة الاستيراد والتصدير.

وأشارت إلى الأحداث العالمية المتلاحقة التي أدت إلى تأخير تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تغير المناخ الذي يمثل قضية حيوية يجب معالجتها باعتباره شاغلا عالميا يؤثر على اقتصادات الدول.

وأوضحت أن مصر ملتزمة بالحفاظ على دورها بين الاقتصادات الأكثر توجها نحو السوق والانفتاح على العالم، مع الدفع لتصبح صديقة للبيئة. الأنسب لممارسة الأنشطة التجارية، مشيراً إلى الإجراءات التي اتخذتها الدولة في هذا الصدد، بما في ذلك تسهيل ممارسة الأعمال التجارية وزيادة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في إطار وثيقة سياسة ملكية الدولة.

وفيما يتعلق بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، قال الوزير إنه على الرغم من الفوائد العديدة للعولمة. وشهدت العقود الأخيرة ارتباطها بالتقدم التكنولوجي، مما أدى إلى الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير استباقية لمعالجة التفاوت العالمي في التكنولوجيا الناشئة.

وأشارت إلى موافقة الجمعية العامة في مارس الماضي على أول قرار للأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي. ; وقد أعطى هذا الدعم العالمي للجهود الدولية الرامية إلى ضمان أن التكنولوجيا الجديدة تعود بالنفع على جميع البلدان، وتحترم حقوق الإنسان، وأن تكون “آمنة وجديرة بالثقة”.

وأضافت أنه يجب على المجتمع الدولي أن يضع في اعتباره أن القرار يهدف في المقام الأول إلى سد الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة الغنية والدول النامية الفقيرة وضمان حضورهم جميعا على طاولة المناقشات حول الذكاء الاصطناعي.

وفي هذا السياق، أوضح وزير التخطيط أن المبادرات الرئيسية تشمل إنشاء طريق سريع يربط مصر بتسعة دول أفريقية أخرى. ; وبهدف تعزيز قدرات مصر التصديرية عبر القارة، يتم أيضًا تطوير خط سكة حديد فائق السرعة لربط الموانئ المصرية على طول السواحل الحمراء والمتوسطية للبحرين، مما سيسهل التواصل مع المناطق الأخرى داخل البلاد.

وأضافت: “مصر مجهزة بالبنية التحتية”. والخبرة اللازمة لتسهيل وصول الشركات العالمية إلى الأسواق في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، مع أنظمة قانونية وتنظيمية مستقرة وبيئة صديقة للأعمال.

وتابعت، أن “مصر تضم 54 ميناء بحريا، منها 18 ميناء تجاريا تقع على طول سواحل البحرين الأبيض والأحمر”، موضحة أن مصر تشرف حاليا على تنفيذ 80 مشروعا للموانئ بإجمالي استثمارات 129 مليار جنيه، بالتعاون مع 100 شركة قطاع خاص.

وأضافت أنه في سياق التحديات العالمية التي يواجهها العالم، هناك تركيز متزايد على استكشاف الأسواق في الاقتصادات الناشئة مثل مصر، حيث توفر هذه المناطق إمكانات وفرصًا غير مستغلة، فضلاً عن خيارات المصادر البديلة والوصول إلى أسواق استهلاكية جديدة. وأكدت أن توسيع شبكات الموردين لتشمل مصادر أو مناطق متعددة يوفر العديد من المزايا. فهو يقلل من احتمالية انقطاع سلسلة التوريد الناتجة عن عوامل مثل الكوارث الطبيعية أو التوترات الجيوسياسية أو النزاعات التجارية التي تؤثر على منطقة واحدة أو مورد واحد. كما أنه يوفر للشركات قدرًا أكبر من القوة التفاوضية والمرونة. في إدارة التكاليف والشروط التعاقدية مع الموردين، بالإضافة إلى تنويع المصادر لتعزيز الابتكار والجودة من خلال تعزيز المنافسة بين الموردين وتشجيع التحسين المستمر.

وأشارت إلى أن مصر نفذت مؤخرًا سياسات اقتصادية حديثة تركز على السيطرة على التضخم وتحقيق استقرار قيمة الجنيه. قامت الحكومة المصرية برفع أسعار الفائدة وخفض قيمة العملة، حيث تم تصميم هذه الإجراءات بشكل استراتيجي لجذب الاستثمار الأجنبي، وتحفيز التجارة، وتسهيل التنمية الاقتصادية المستدامة داخل البلاد.

وفيما يتعلق ببرنامج الاقتراحات في مصر، قالت إن البرنامج يهدف إلى إحداث تغييرات. وستعمل على توسيع المشهد الاقتصادي في البلاد من خلال طرح حصص ملكية في 35 شركة مملوكة للدولة على مستثمرين استراتيجيين، موضحة أنه من المقرر أن ينتهي الجدول الزمني لهذا المسعى بنهاية يونيو 2024، وفقًا للمبادئ التوجيهية الموضحة في وثيقة سياسة ملكية الدولة. . وعن مبادرة “الحياة الكريمة” التي تستهدف تحسين حياة المواطنين في الريف، أوضحت أن مخصصات المرحلة الأولى بلغت 350 مليار جنيه لتنفيذ نحو 23 ألف مشروع في 1477 قرية في 52 مركزا في 20 محافظة، استفاد منها 18 مليون مواطن.

وأضافت أن متوسط ​​نسبة التنفيذ للمرحلة الأولى وصل إلى 85%، كما بلغت حصة محافظات الصعيد من مخصصات المرحلة الأولى 68%، يستفيد منها 11 مليون مواطن، و61% من إجمالي المستفيدين.

وأشارت إلى مبادرة “تضامن وكرامة”. والذي يمثل حجر الأساس في نظام الحماية الاجتماعية في مصر ويهدف إلى دعم الأسر الفقيرة، حيث يعد أكبر برنامج للتحويلات النقدية المشروطة يستهدف الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتابعت أنه خلال (2022-2023) تم توفير 31 ملياراً. جنيه دعماً نقدياً للبرنامج، مقارنة بـ 3.4 مليار جنيه في 2015. كما وسعت الحكومة نطاق البرنامج ليشمل النساء المعيلات العازبات اللاتي لديهن أطفال بالغون، والشباب الفقراء والبالغون بدون أسرة، وتشمل الفئات الجديدة نحو 300 ألف أسرة.

وأشارت إلى المزايا التي تتمتع بها مصر من حيث موقعها الجغرافي الاستراتيجي، حيث تعمل مصر كجسر يربط بين الأسواق المختلفة، مما يجعلها حلقة وصل لا غنى عنها لشبكة سلسلة التوريد العالمية، موضحة أن الدولة تتمتع بسهولة الوصول إلى الأسواق بفضل المزيد أكثر من 100 اتفاقية الثنائية، والتي توفر للشركات فرص عمل جيدة.

وأضاف وزير التخطيط أن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس يوفر فرصًا لتعميق التعاون في مجالات رئيسية مثل تطوير البنية التحتية والطاقة والزراعة ونقل التكنولوجيا، ومن خلال الاستفادة من الخبرات والموارد الجماعية لدول البريكس، يمكن لمصر تسريع وتيرة تنفيذ هذه المبادرة. أجندة التنمية الاقتصادية، ومعالجة فجوات البنية التحتية، وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.

وأكدت أن عضوية مصر الجديدة في مجموعة البريكس تشير إلى بوادر إيجابية للتنويع وتفتح آفاقا مثيرة للتجارة والتعاون بين دول المنطقة.

وفيما يتعلق بالتحول الأخضر، أشارت إلى الاستراتيجية المتكاملة للطاقة المستدامة 2035، والتي تمثل حجر الأساس لخطة تنويع مصادر الطاقة في مصر، مشيرة إلى أن نسبة المشروعات الخضراء في الخطة سترتفع إلى 50% خلال العام المقبل. السنة المالية، وإصدار السندات الخضراء السيادية. في عام 2020، مما جعل مصر أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تفعل ذلك.

وأشارت إلى أن مصر تستهدف إنتاج 1.5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويا بحلول عام 2030، يرتفع إلى 5.8 مليون طن بحلول عام 2040، موضحة أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تشارك في إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وأوضحت الوزيرة – في ختام حديثها – أن التجارة الدولية تعد محركا للنمو الاقتصادي الشامل والحد من الفقر والمساهمة في تعزيز التنمية المستدامة، بحسب ما أكدته إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة. وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يؤدي تأثير التقدم التكنولوجي إلى تضخيم التداعيات المتزامنة للعولمة، موضحة أنه من الضروري ضمان آليات مالية موثوقة ومستدامة مثل الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز طرق التجارة، وبناء القدرات، وتمويل دراسات الجدوى للمشاريع. . استثمار؛ لتلبية احتياجات البلدان النامية والأقل نموا فيما يتعلق بالفجوة التمويلية لأهداف التنمية المستدامة

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading