تقارير

في عيد تحريرها.. جهود الدولة لتنمية «سيناء» وإعمارها مستمرة.. وبعد أكثر من نصف قرن.. ربط «أرض القمر» بالقاهرة من خلال محطة قطار السكك الحديدية

القاهرة: «رأي الأمة»

مشروع قومي متكامل لحماية شبه جزيرة سيناء وتطويرها على كافة الأصعدة منذ عام 2014
تقرير مجلس الوزراء: 73.3 مليار جنيه للمشروعات القومية خلال عام 2022/2023
تحل علينا هذه الأيام ذكرى تحرير سيناء، يوم 25 إبريل 1982، وهو اليوم الذي استعادت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها. وتسعى الأمة إلى الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية العظيمة عاماً بعد عام، تأكيداً على الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية في تنمية سيناء.
ويعد الاحتفال بيوم تحرير سيناء فرصة مثالية لتسليط الضوء على المكتسبات التي تحققت والتحديات التي تواجه المنطقة، فضلا عن التعرف على الجهود الهادفة التي تبذلها الحكومة لدعم التنمية المستدامة في سيناء.
وشهدت سيناء خلال السنوات الأخيرة تحولا شاملا نحو التنمية والتطوير من خلال سلسلة من مشروعات البنية التحتية الضخمة في مختلف القطاعات، بما في ذلك البنية التحتية والسياحة والتعليم والزراعة. وتعكس هذه الجهود التزام الدولة بدعم أهالي سيناء وتحقيق تحسين ظروفهم المعيشية وتعزيز فرص العمل. والازدهار في المنطقة.
ولعل آخر إنجازات قطار التطوير في سيناء هو أن هيئة السكة الحديد انتهت مؤخرا من تجديد محطة قطار بئر العبد، ضمن مشروع إعادة تأهيل وتطوير خط الفردان / بئر العبد، وذلك لاستعادة حركة القطارات إلى سيناء مرة أخرى بعد أكثر من نصف قرن، بطول 100 كيلومتر. .
كما تضمن المشروع إنشاء كوبري الفردان الجديد على قناة السويس الجديدة وإعادة تأهيل وتطوير الجسر القديم.
ويأتي ذلك إيمانًا من الدولة المصرية بأهمية سيناء ودورها كمحافظة حدودية مهمة جاذبة للسياحة والتنمية المستدامة.
وسنستعرض خلال هذا التحقيق الأرقام والإحصائيات؛ جهود الدولة لتنمية سيناء منذ سنوات، خاصة جهود وزارة النقل في إعادة تأهيل وتطوير خط السكة الحديد في سيناء، وتأثير خط السكة الحديد على تعزيز التنمية المحلية في سيناء بما في ذلك توفير وسيلة نقل للسكان والسلع، وتحفيز الاستثمارات السياحية والاقتصادية، ومراجعة كيفية تعزيز البنية التحتية اللوجستية في سيناء. سيناء من خلال تطوير شبكة السكك الحديدية وربطها بالموانئ والمناطق الصناعية والسياحية.
المشروع القومي لتنمية شبه جزيرة سيناء
تركزت جهود الحكومة المصرية خلال السنوات الماضية على تنمية سيناء، وهو ما ظهر بوضوح عندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2014 عن مشروع قومي متكامل لحماية شبه جزيرة سيناء وتطويرها على كافة الأصعدة. كما شملت عملية تنمية سيناء تطهيرها من الإرهاب. إنشاء المدن الجديدة وتنفيذ المشاريع التنموية المختلفة في القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية.

بالإضافة إلى مد جسور التنمية من خلال ربط سيناء بالدلتا وباقي محافظات القاهرة، وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية في مدن القناة وسيناء، وجذب الاستثمارات من خلال الاستفادة من الموارد الطبيعية، وكذلك تحقيق التنمية السياحية، من خلال تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية. استغلال المقومات السياحية بالمنطقة.

وبحسب القاموس الحديث فإن معنى اسم سيناء هو “أرض القمر” في اللغة الكنعانية أو السامية القديمة. أطلق المصريون القدماء على أرض الطور اسم “ريثو”، بينما كانوا يطلقون على البدو في تلك المنطقة عمومًا اسم “عمو ليك”.
وذكر بعض المؤرخين أن أصل كلمة “سيناء” تعني “الحجر” لكثرة جبالها، أما اسمها بالهيروغليفية القديمة فهو “توشريت” وتعني الأرض الجدباء والجدب. وهو معروف في التوراة باسم “حوريب”.
ولسيناء أهمية خاصة بالنسبة لمصر. بسبب موقعها الجغرافي المميز الذي يربط بين البحر الأبيض المتوسط ​​وقناة السويس وخليج السويس ومن ثم خليج العقبة، بالإضافة إلى أهميتها الإستراتيجية لأمن مصر القومي.
رفع كفاءة محطة بئر العبد
وآخر ما حدث في سيناء هو ما كشفته وزارة النقل على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في مارس الماضي، عن الانتهاء من كافة أعمال التطوير ورفع كفاءة محطة بئر العبد، وذلك في إطار مشروع تأهيل وتطوير خط الفردان – بئر العبد الذي توقف لسنوات طويلة ليصل إلى أكثر من نصف قرن.

وتضمنت أعمال تطوير المحطة تحديد مسارات محددة لعبور الركاب والدخول إلى نوافذ التذاكر قبل ركوب القطارات، كما تم تطوير المبنى الرئيسي للمحطة وأرصفة المحطة بالكامل.

ويأتي المشروع في إطار تنفيذ الممر اللوجستي المتكامل العريش / طابا وتنفيذ مشروع إعادة تأهيل وتطوير وإنشاء خط الفردان / شرق بورسعيد / بئر العبد / العريش / طابا بمساحة إجمالية تصل إلى 1000 متر مربع. بطول 500 كيلومتر، والذي يعتبر أحد المكونات الرئيسية لهذا الممر اللوجستي الهام.

وبحسب ما أعلنته وزارة النقل، فإنه يجري تنفيذ مشروع إعادة تأهيل وتطوير خط سكة حديد الفردان/ بئر العبد بطول 100 كلم، والمرحلة الأولى من الخط في المسافة من – الفردان إلى بالوزة بطول 60 كم. وسبق أن تمت سرقتها خلال فترة الفلتان الأمني ​​في مسافات أخرى متفرقة من خط الفردان/ بئر العبد.
جارى إنشاء الجسر الترابى لخط بئر العبد العريش بطول 81 كيلومترا وكذلك إنشاء الجسر الترابى لخط العريش / نخل / التماد / طابا مع بطول 275 كم، ويتم تنفيذ خط سكة حديد من بالوزة إلى ميناء شرق بورسعيد بطول 44 كم (حيث سيتم استبدال وتجديد الجزء القائم من هذا القسم بطول 44 كم). حوالي 24 كم من غربلة البازلت وضغط المسار.
بالإضافة إلى إنشاء كباري جديدة وتركيب خط سكة حديد بطول 20 كيلومترًا يصل إلى ميناء شرق بورسعيد، بهدف ربط ميناء شرق بورسعيد بخطوط شبكة السكك الحديدية لتحقيق أقصى قدر من نقل البضائع عن طريق النقل بالسكك الحديدية.
انتهت الشركة القابضة للطرق والجسور التابعة لوزارة النقل من أعمال تجديد محطتي بئر العبد والقنطرة شرق، وجاري العمل على إعادة كفاءتها وتجديد محطات أخرى مثل الجلبانة والرمانة واللوزة. . كما سيتم إنشاء محطة جديدة بالعريش لخدمة الركاب، بالإضافة إلى أنه سيتم مد الخط إلى ميناء العريش لخدمة النقل. البضائع، بالإضافة إلى إنشاء محطات ركاب جديدة مثل محطة “سلام مصر” ومحطة خدمة 30 يونيو لخدمة المواطنين في هذه المناطق.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: خليجيون 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading