تحذير فلسطينى من إدخال جمعيات استيطانية قرابين وذبحها فى المسجد الأقصى

حذرت محافظة القدس الفلسطينية، اليوم الاثنين، من مغبة اقتحام جمعيات استيطانية مدعومة من حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة ووزيرها المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك وتقديم الأضاحي وذبحها في باحاته خلال الأيام المقبلة، بمناسبة أعياد الفصح اليهودي.

وقالت المحافظة في بيان صحفي، إن حكومة نتنياهو المتطرفة تسعى منذ فترة طويلة إلى خلق واقع جديد في القدس بشكل عام، وفي المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص.

وأضافت أن دعوات الجمعيات الاستيطانية في الأيام الأخيرة لمجموعات من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى وذبح الأضاحي فيه تؤكد نية الاحتلال للسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه مكانيا والسماح للمتطرفين باقتحامه على مدار 7 أيام. اسبوع وعلى مدار الساعة.

وشددت المحافظة على أن انشغال المجتمع الدولي بالعدوان الغاشم على غزة، أعطى فرصة لحكومة الاحتلال والمستوطنين وجمعياتهم الاستيطانية لزيادة أعداد المتسللين التي ستصل إلى الآلاف، إذا تمكنت هذه الجمعيات من تنفيذ مخططاتها. ويذبحون ذبائحهم المزعومة من الأبقار الحمراء التي أحضروها من الولايات المتحدة في المسجد الأقصى ويطهرون بها آلاف اليهود. ما يسمونه نجاسة الموتى حسب معتقداتهم.

وذكرت أن الفيتو الأمريكي والدعم الكامل للإدارات الأمريكية المتعاقبة، وتهربها من إلزام المعتدي بالخضوع لإرادة القوانين الدولية، أعطى الغطاء لحكومة الاحتلال ومتطرفيه والجمعيات التلمودية لتجاهل كافة القوانين الدولية. ويتحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن تغيير الوضع الراهن في العاصمة المحتلة، ونوايا المحتلين الذين يغتصبون المقدسات فيها. بسبب صمته منذ أكثر من خمسة وسبعين عاماً عن جرائم الاحتلال ومستوطنيه في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعاصمة القدس”.

وأشارت المحافظة إلى أن كل هذه الجرائم والانتهاكات بحق القدس وأهل القدس، مسلمين ومسيحيين، لم تستطع أن تجبر أهل القدس على عدم الدفاع عن مدينتهم ومقدساتهم بأجسادهم العارية، معتبرة أن ذلك يستفز مشاعر المسلمين فيهم. وبهذه الطريقة، وفي ظل الصمت والتقاعس الدولي، قد يدفع المنطقة برمتها إلى الفوضى التي لا يمكن لأحد التنبؤ بعواقبها.

وختمت محافظة القدس الفلسطينية: ماذا يتوقع العالم أجمع من شعب يرزح تحت الاحتلال ويعاني منذ أكثر من مائة عام من سياسات القمع والتهجير والقتل والاعتقال وتدنيس المقدسات والاستيلاء على الأراضي وطرد السكان من لهم، واستبدالهم بجماهير من المستوطنين؟