تقارير

داليا عبد الرحيم: "الحشاشين" أنشأت فرقًا للفدائيين مهمتها تنفيذ الاغتيالات السرية.. هاني نسيرة: ضعف الخلافة كان فرصة لظهور مؤسس فرقة "الحشاشين".. ونمط فكر جماعة الإخوان شيعي في الأساس

القاهرة: «رأي الأمة»

قالت الإعلامية داليا عبد الرحيم، مساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، في موضوع الإسلام السياسي، إننا طوال ليالي شهر رمضان شاهدنا جميعا المسلسل الدرامي التاريخي “الحشاشون”. الذي أنتجته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بقدرات ومعايير ضخمة ومتميزة، والذي أثار ردود فعل واسعة منذ بث حلقته الأولى، ولا تزال حالة التفاعل والاشتباك مع المسلسل مستمرة وقائمة احتفال وإشادة وتقديراً للهجوم والتحدي والاستخفاف، وفتح المسلسل العديد من النوافذ التي جذبت بين المؤيدين والموافقين، والمعارضين والساخطين، والتي توقفت بعضها أمام النوافذ كعمل درامي وتم التعامل معه وفق معايير الرؤية. والنقد الفني، وأثار بعضهم صيحات الرفض والإرهاب ضده ومنه.

وأضافت عبد الرحيم، خلال تقديمها لبرنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة نيوز”، أننا سنتوقف أمام هذه الحالة الهستيرية من السخط والاستياء التي سيطرت على الأقلام و”الألوية الإلكترونية” التي شننا هجوماً على المسلسل وصناعه والمشاركين فيه، وطبعاً نفهم ذلك. ولا نصادر أي آراء ووجهات نظر تتناول العمل الفني الدرامي، أي العمل الفني وفق رؤى ومفاهيم نقدية درامية وفنية، وقد تم تناول هذه الرؤى ويتم تناولها في برامج ولقاءات متخصصة. أما نحن في «الجانب الآخر»، وبسبب خصوصية برنامجنا، فسوف نتوقف أمام السؤال الأقرب إلينا: «لماذا هذه الحملة المنظمة أطلقتها مجموعات وقوى معينة؟». وأنا على ثقة أنه لا يخفى عليكم أن أغلبهم ينتمون وينتمون فكريا وتنظيميا إلى جماعات التطرف والعنف والإرهاب التي تخفي راية الإسلام كذبا وبهتانا. .

وتساءلت: “ما هي دوافع وأسباب هذا الهجوم الشرس على مسلسل درامي؟ وما الذي أخاف أصحاب تلك الحملة من مسلسل «القتلة»؟ مسلسل يتناول فترة تاريخية بيننا وبينها لأكثر من ألف عام. الجواب ببساطة ينبع من المقولة الشهيرة “التاريخ يعيد نفسه”. إن تسليط الضوء على مرحلة تاريخية ماضية قد يكون كاشفا ومفيدا في التعامل مع مرحلة تاريخية حاضرة، وتسليط الضوء والتقريب على فترة من تاريخنا العربي والإسلامي. وهذا ما سعت «سلسلة القتلة» إلى تحقيقه، وهي فترة تاريخية شهدت تشكيل جماعة أو فرقة رفعت راية الدين وأرست نهجا غير مسبوق. من العنف والإرهاب والتكفير ضد من يختلف معها، جماعة أو جماعة أسست على السرية والتستر والتسلل الدقيق اللطيف والتدريجي لنشر أفكارها المنحرفة في المجتمع، جماعة تقوم على فكرة السيطرة وتغريب العقول، بالاعتماد على مبدأ السمع والطاعة المطلقة، والولاء المطلق وغير المشروط للأمير أو الأخ. الأكبر أو القائد، جماعة تعتمد في تكوينها على هيكل تنظيمي حديدي مغلق، جماعة تعتمد في نشر أفكارها على خطاب مراوغ يمزج بين الدين والسياسة، جماعة تعتمد في طريقها على الانتهازية في توجهاتها السياسية والفكرية. مواقف فكرية تجاه الآخرين سواء سلطة حاكمة أو قوى معارضة أو حتى أعداء، وتغير تحالفاتها. ومن أجل ضمان استمراريتها وسلامة تنظيمها وقياداتها، المجموعة التي تدرج دائما في خططها البحث وإعداد “ملاذات آمنة” لأعضائها وأفكارها تحسبا للمواجهة المحتملة أو القيود التي قد تواجهها. تنظيمها، ومصدر تجددها ونموها واستمراريتها، هو جماعة أو جماعة تدعي تبني الدعوة السلمية، لكنها في الحقيقة تقوم سرا بإعداد وتجهيز ذراعها المسلحة من فرق الاغتيالات والمليشيات الإرهابية لقمع كل من يخالفها. بها أو يكتشف خطورة أفكارها وانحرافها.

وتابعت: أعتقد أننا الآن بهذه الإشارات المختصرة ركزنا على جوهر ما كشفه مسلسل “القتلة”، وهنا يكمن الجواب على السؤال: “ما سر العداء والتنافس والعداء؟ والخوف من الذين تجمعوا للهجوم على عمل درامي؟”، لأنه ببساطة نجح في تسليط الضوء على فكر وممارسات الجماعات المتطرفة. الإرهاب؛ وهذا ما كانت عليه جماعة «الحشاشين» في الماضي، وتحت نفس الراية الزائفة يختبئ في الحاضر الإخوان وداعش وكل الجماعات المتطرفة.

وأوضحت أن الإخوان والحشاشين كان كل منهما يعتمد على السرية. فالأول يرفض العمل العام، بينما الثاني يقوم على مبدأ الباطنية. حيث يتم إخفاء نواياها دون الكشف عنها؛ كلاهما يقدس الأمير الذي يعد أتباعه بالجنة، ويأمرهم بالتواجد داخل المنظمة كما يكون الميت بين يدي الغسالة. الأمير والمرشد يحملان مفتاح الجنة، وحسن الصباح وحسن البنا يأمران باغتيالات سياسية لجميع المعارضين. إن نشر الرعب وسيلة للتمكين؛ وكلاهما يعتقد أنهما لا يستطيعان مواجهة الدولة أو نظام الحكم، لكنهما في نفس الوقت قادران على نشر الفوضى وإسقاط هذه الدولة، ولذلك يأمران أتباعهما بقتل كل من يعارضهما.

وأشارت إلى أن “الحشاشين” شكلوا فرقا فدائية مكلفة بتنفيذ اغتيالات سرية، كما أنشأ “الإخوان” النظام الخاص واللجان النوعية مع فرق من الانتحاريين، ويقوم كل منهم بقتل المعارضين بمبررات مشروعة، بهدف الوصول إلى السلطة السياسية، و«الإخوان» و«المشاركة في» «الحشاشين» في نظام البيعة؛ أتباع المجموعة الأولى يبايعون المرشد على القرآن وبندقية في غرفة مظلمة، وبعد ذلك يقودهم إلى أي عمل مهما كان مخالفا للعقل والمنطق. كما يفوض التابعون في المجموعة الثانية الأمير بجميع أشكال السمع والطاعة والخضوع، ويؤمن كل من «الإخوان» و«الحشاشين» بمبدأ الموالاة والعداء؛ ويبايع الأتباع المرشد ومكتب الإرشاد على السمع والطاعة، سواء كان فاعلا أو مكرها، بينما يبايع أتباع “الحشاشون” الأمير على عدم عصيان أوامر دعوته وقادته. ويقدمون أنفسهم كمنقذين ومنقذين، وتتفق المجموعتان في البنية الهرمية، سواء من حيث التنظيم من حيث التسلسل الهرمي أو المجموعة التي يحكمها الأمير. يأمر أتباعه بالموت من أجل تحقيق أهدافه. وقام كلاهما بتعيين خلفاء لدعوتهما، مما يضمن استمراريتها في حالة وفاتهما.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: خليجيون 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading