تقارير

حسام زكى: الجامعة العربية ترى استعادة الاستقرار فى السودان بين أهم أولوياتها

القاهرة: «رأي الأمة»

قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إن الصراع الدموي الذي يشهده السودان يسجل أسوأ حقبة في تاريخه منذ الاستقلال. وقد هجر ما يقرب من 11 مليون سوداني منازلهم وقراهم إلى قرى وأماكن نائية وحتى إلى دول مجاورة، تاركين ممتلكاتهم ومدخراتهم عرضة للنهب من قبل رجال مسلحين، بعضهم ليس من السودان نفسه، في وقت توقفت فيه الأنشطة الإنسانية وكاد أن يتوقف، وبدأ شبح المجاعة يلوح في الأفق في البلاد التي كانت آمال المنطقة تتطلع إلى أن تكون سلة غذائها.

وأضاف في كلمته أمام المؤتمر الإنساني الدولي للسودان وجيرانه، أن الجامعة العربية تعتبر استعادة السلام والأمن والاستقرار في السودان من أهم أولوياتها، إدراكاً منها لمركزية وأهمية هذا البلد الكبير على المستويين الإقليمي والدولي. الترتيبات الأمنية.

وأوضح الأمين العام المساعد أن إدراك الجامعة العربية المبكر لأسباب الأزمة المتداخلة وتداعياتها الخطيرة على مستقبل السودان جعلها تؤكد في كل قراراتها على خمسة عناوين عامة مترابطة ومتداخلة وهي الحفاظ على مؤسسات السودان. الدولة ومنع انهيارها أو المساس بسلامة السودان وسيادته، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق شروط وقف إطلاق النار. حريق شامل ومستدام، مع العمل على تحقيق الاستجابة الإنسانية الفورية وعقد مسار سياسي سوداني شامل، مع القيادة السودانية، دون إغفال أهمية مرافقة الدولة السودانية في أي مبادرات يتم إطلاقها، إضافة إلى تطوير وتسريع العملية الجارية. التعاون بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وإيجاد حل للأزمة.

وتابع زكي أنه لا يوجد خلاف حول هذه المواضيع الخمسة، وتحقيقها يتطلب تكاتف وتكامل الجهود المؤدية إليها، لأن ثمن تضارب الجهود سيكون باهظا.

وبدون نجاح الجهود الوطنية والإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الظروف السياسية والعسكرية لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار، بحسب زكي، فإن إنشاء منصة تفاوضية ناجحة بين الأطراف السياسية سيظل أملا بعيد المنال، معاناة السودانيين. وسيتعمق الناس، وسيدخل السودان في نفق سبقته فيه دول أخرى، وغلبت فيه مصالح أمراء الحرب. ويأتي انتماءاتهم المناطقية والعرقية والقبلية على حساب الانتماء للدولة والمواطنة الصالحة، ليصبحوا ساحة جذب لكل الأيديولوجيات المتطرفة أو الأنشطة الخارجة عن القانون.

وأشاد بالجهود الدولية الرامية إلى معالجة الوضع الإنساني المتدهور في السودان، وأبرزها هذا المؤتمر الدولي الهام الذي يهدف إلى تعزيز قدرة المجتمعات السودانية والمجتمعات المضيفة في دول الجوار على مواجهة الأزمة الإنسانية، وسيظل على أتم الاستعداد لتحقيق أكبر قدر من الأهداف. درجة التنسيق بين مخرجات المؤتمر والمبادرات الإنسانية العربية المختلفة لدعم الأوضاع. إنسانية الشعب السوداني.

وجدد الدعوة التي أطلقها الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط قبل شهر رمضان لسفك دماء السودانيين، مؤكدا ضرورة مواءمة الجهود العربية والدولية مع آمال ملايين الشعب السوداني. الذين يرغبون في إنهاء هذا الصراع الدموي وإنقاذ مستقبل السودان والسودانيين.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading