اقتصاد

افتتاح منفذ "البيع المباشر للجمهور" الأول للشركة بميدان الحصري

عدم تقنين الأراضي…أحد أهم التحديات التي تواجه المستثمرين ورجال الأعمال العاملين في القطاع الزراعي

تعد النباتات الطبية والعطرية من أهم المحاصيل التصديرية لمصر، حيث تحتل المرتبة الأولى من حيث نسبة التصدير إلى الإنتاج، حيث يتم تصدير ما يقرب من 90% من الإنتاج، ويتركز في محافظات المنيا، الفيوم وبني سويف وأسيوط. وتنتج هذه المحافظات ما يقرب من 80% من إجمالي الإنتاج المصري. وبلغ حجم الصادرات المصرية من النباتات الطبية والعطرية نحو 50 ألف طن وحققت مكاسب اقتصادية تقدر بـ 45 مليون دولار. وتعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أكبر مستوردي النباتات الطبية والعطرية المصرية. كما أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه زراعة وإنتاج هذه النباتات مما يضر بعملية التسويق الخارجي لهذه المنتجات، مما يعني أنه لا بد من وجود خطة طموحة نسعى جميعاً إلى تنفيذها من خلال تطبيق الممارسات الجيدة للحصول على منتج جيد، سواء للمستخدم المصري أو المستهلك الخارجي.

 

"M.م.فؤاد طارق حسن موسى أبو بكر – رئيس مجلس إدارة شركة فريدال للصناعات العطرية

 

ومن هنا كان لنا لقاء مع المهندس. فؤاد طارق حسن موسى أبو بكر – رئيس مجلس إدارة شركة فريدال للصناعات العطرية، وكيل المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، ورئيس لجنة النباتات الطبية والعطرية بالمجلس – ليحدثنا عن بدايات الشركة ومنتجاتها والتوسع والخطط المستقبلية والتحديات التي تواجه القطاع وسبل حلها.

يقول م: أبو بكر: حصلت على درجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية ودرجة الماجستير من جامعة رايس في الولايات المتحدة. أشغل حاليًا العديد من المناصب سواء المهنية أو الاجتماعية، وتعلمت موضوع زراعة النباتات العطرية على يد والدي – رحمه الله – وكان الهدف من هذه الزراعة هو استخلاص الزيوت العطرية وتصديرها. تأسست الشركة في أوائل الخمسينيات. وبعد أن أنهيت دراستي في الثمانينات، قمت بتطوير عمل الشركة من خلال توسيع حجم مزارعنا، حيث كنا في البداية نعتمد على زراعة الآخرين. تركزت المزارع في محافظتي بني سويف والفيوم، وفي ظل عملية التطوير ورغبتنا في تحسين جودة المنتج وكذلك أن يكون لدينا مزارع خاصة بنا، تمكنا من الحصول على 3 آلاف فدان في الواحات البحرية وقمنا باستصلاحها وتشغيلها بالطاقة الشمسية لضمان مصدر طاقة نظيف. كما استخدمنا أحدث الأساليب والأنظمة الزراعية الحديثة المتطورة مثل الري بالتنقيط أو الري المحوري والتحكم به إلكترونياً، وقد مكنتنا بفضل الله من الحصول على أعلى معدل إنتاجية للفدان وبأقل التكاليف.

 

 

وأضاف أبو بكر أن نشاطنا الزراعي يأتي ليخدم نشاطنا الرئيسي وهو الصناعة حيث يتم زراعة النباتات الطبية والعطرية وتجفيفها والتأكد من مطابقتها للمواصفات العالمية، كما يتم تصدير حوالي 95% من هذه النباتات إلى مختلف الدول من العالم وأهمها: أمريكا، كندا، أوروبا، البرازيل واليابان، والتي تمثل سوقنا الرئيسي، بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى. كما لدينا شركة في أمريكا تقوم بالتوزيع إلى مختلف الولايات، ونشاطها هو توزيع النكهات التي تستخدم في البهارات أو كمدخل إنتاج في صناعات أخرى أو تباع كعبوات للمستهلكين سواء للمطاعم أو الأفراد وغيرها جزء من طبيعة عملنا هي الزيوت العطرية، حيث نقوم باستخلاص الزيوت من النباتات العطرية التي تزرعها، ونقطرها بالبخار، وتدخل الزيوت العطرية في العديد من الصناعات مثل: صناعة العطور، والصناعات الغذائية، والصناعات الدوائية ويتم تصديره إلى معظم الشركات العالمية العاملة في هذه الصناعات المذكورة.

م. يتابع. أخبرنا أبو بكر أنه تم نقل جزء من إنتاجنا من الزيوت العطرية إلى مصنعنا من أجل تصنيع إضافات الطعم والرائحة التي تستخدم في صناعات مختلفة لأول مرة في مصر، مثل: الشامبو، والصابون بأنواعه، والعطور. وأن نكون بديلاً للمنتجات الأجنبية نظراً لجودتها العالية وذلك منذ الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي مما أحدث طفرة كبيرة جداً في السوق المصري واستطعنا بفضل الله تقليل الواردات وبدأنا لتصدير منتجاتنا العديدة والمتنوعة إلى جميع الأسواق العالمية. قمنا بإنتاج كافة المنتجات المتنوعة اللازمة للمنزل من منظفات وعطور ومعقمات وكذلك منتجات العناية الشخصية حتى تمكنا بفضل الله من الوصول إلى حوالي 200 منتج نهائي. ويتم تصديرها إلى 21 دولة حول العالم، ليصل حجم أعمال الشركة إلى 2 مليار جنيه إسترليني.

 

 

وهناك جزء آخر متعلق بالزراعة وهو أن الشركة تنتج زيت الزيتون عالي الجودة وكذلك التمور من أفضل الأنواع سواء للسوق المحلي أو التصدير، كما نقوم بإنتاج المخللات والمقبلات كما نقوم بتصدير المخللات إلى دول العالم بطريقة غير تقليدية، ويرأس مجلس إدارة هذه الشركة ابني م. حسين أبو بكر، بالإضافة إلى إدارة شركته (المزارعين)، وتقوم شركتنا بتسويق وتوزيع منتجاته.

وقال م.أبو بكر إن جميع منتجاتنا متوفرة في الهايبر ماركت الشهير في مصر وكذلك في المحافظات. لدينا موزع معتمد مسؤول عن حركة بيع وتسويق وتوزيع منتجاتنا على التجار في محافظته. تتم المتابعة من خلال إدارة الشركة المتخصصة لزيادة حجم المبيعات من خلال تحديد معدلات المبيعات المستهدفة ونقوم بمساعدتهم. في تحقيق النسب من خلال دعمهم بالمكافآت والإعلانات الجيدة التي تليق باسم شركتنا، والتغلب على أي مشاكل قد تواجه الموزعين.

يضيف م. وقال أبو بكر إنه يوجد في محافظتي القاهرة والإسكندرية منافذ بيع متنقلة خاصة بنا لبيع منتجاتنا في مختلف الشوارع والميادين حتى نكون قريبين جدًا من المستهلك وكذلك معرفة آراء عملائنا حول منتجاتنا. كما نقدم منتجاتنا للمستشفيات والشركات والفنادق والمطاعم. ويمثل هذا التنوع في عملائنا مسؤولية كبيرة على عاتقنا لتلبية رغباتهم واحتياجاتهم. وتتناسب كل فئة من هذه الفئات مع حجم الشركة وقدرتها الإنتاجية.

يقول م.: أبو بكر، أنه تم بفضل الله افتتاح أول منفذ مبيعات للشركة في ميدان الحصري بتاريخ 6 أكتوبر مارس 2024. ويأتي الافتتاح ضمن خطة الشركة لافتتاح سلسلة من منافذ البيع الخاصة بالشركة، سواء من خلالنا أو من خلال الشباب الطموحين الذين يريدون النجاح من خلال بيع علامتنا التجارية. الالتزام بمعايير محددة تتناسب مع قوة العلامة التجارية فريدا

 

 

وعن الدول التي نصدر إليها منتجاتنا، يقول م.: قال أبو بكر إن الولايات المتحدة الأمريكية تأتي في المقام الأول، تليها كندا، ثم دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك معظم الدول العربية وبعض الدول الأفريقية. ونأمل خلال الفترة المقبلة فتح المزيد من الأسواق الأفريقية، وكذلك التصدير إلى دولتي الهند والصين نظرا للقوة الشرائية الكبيرة لهاتين القوتين الاقتصاديتين، وأيضا دول جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا.

يضيف م. وقال أبو بكر إنه من المخطط افتتاح مصنع آخر بمدينة السادس من أكتوبر خلال عام 2025، وتم إضافة خطوط إنتاج جديدة لتلائم متطلبات السوق المحلي والتصدير، كما سيتم إنتاج منتجات جديدة مثل إنتاج معجون الأسنان. بالإضافة إلى خط إنتاج جديد لإنتاج العطور، كما تم شراء قطعة أرض بولاية " "بلغاريا" أن ننشئ مقراً لنا هناك، ومن خططنا المستقبلية خلال الـ 5 سنوات القادمة أننا سنسعى للتصدير إلى جميع دول العالم، ولكي نحقق أهدافنا المرجوة يجب علينا وضع إستراتيجيات وخطط واضحة، والأهداف حتى نتمكن من الوصول إلى ما نطمح إليه.

 

 

يؤكد م. وقال أبو بكر إن عدم تقنين الأراضي من أهم التحديات التي تواجه المستثمرين ورجال الأعمال العاملين في القطاع الزراعي. ورغم أن القطاع الزراعي وحده قادر على تحقيق استراتيجية الدولة التي تسعى إلى زيادة الصادرات والوصول إلى 100 مليار دولار، إلا أننا مازلنا نواجه بيروقراطية شديدة في تقنينه. ولا تزال الفكرة المتوارثة والمتأصلة منذ 60 عاماً هي أن من يحصل على الأراضي هو «لص». إنه يسرق الدولة، وهذا أحد العوامل الأساسية وراء عدم تنمية وتعافي الاستثمار الزراعي بما يتناسب مع أهمية هذا القطاع والمعاناة التي يواجهها أي مستثمر ينخرط في تجربة الاستصلاح ويتكبد الملايين جنيهاً لذلك، ومن ثم تواجه مشكلة كبيرة في تقنين وضع الأرض، مؤكداً أن مصر لديها الفرص والإمكانات لزيادة الصادرات الزراعية وإحداث تنمية حقيقية في هذا القطاع، وكل ما نحتاجه هو تقنين الأراضي.

وأضاف أن الاستصلاح الزراعي يتم بشكل رئيسي في المناطق النائية والصعبة للغاية في مختلف المحافظات. لكن هناك بيروقراطية شديدة في تقنين الأراضي بدلا من تسهيل الحصول عليها لتحفيز الاستثمارات ودفع حركة التنمية في تلك المناطق، خاصة أن هذه المشاريع تمثل جزءا من الأمن الغذائي، موجها سؤالا للحكومة: “أنا أسمح بالاستيراد، وأنا فلا تزرعها وأنا أملك كل مقومات الزراعة. أيهما أحق بالتيسير والتشجيع..؟!" وأكد م. وقال أبو بكر إنه في حال نجحت الدولة في تسهيل عملية الحصول على الأراضي وتقنينها، فمن المتوقع خلال 5 سنوات أن تشهد صادرات المحاصيل الزراعية زيادة بنسبة 100%، مشيراً إلى أهمية التعرف على احتياجات وأذواق المستهلكين في مختلف أنحاء العالم. الأسواق العالمية مع متابعة التغيرات سواء فيما يتعلق بالتغير المناخي أو التلوث والفرص التي يخلقها للصادرات المصرية.

 

 

واختتم م. وأخبرنا أبو بكر أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تسير بخطوات تنموية دقيقة ومدروسة حتى تتمكن من تحقيق التنمية الشاملة في مختلف المجالات. ويمكننا القول أن الدولة أحدثت ثورة حقيقية في التخطيط والبناء والتشييد، حيث أقامت مشاريع تنموية كبيرة في مختلف المحافظات في إطار… خطة البناء والتنمية الشاملة وأهمها: مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وإنشاء مسجد الفتاح العليم الذي يعتبر من أكبر مساجد مصر، وكذلك كاتدرائية ميلاد السيد المسيح، بالإضافة إلى مشاريع أخرى داخل العاصمة الإدارية الجديدة مثل: مبنى رئاسة مجلس الوزراء، ومجلسي النواب والشيوخ، والمدينة الثقافية، وغيرها من المباني الحكومية، بالإضافة إلى إنشاء العديد من المدن الجديدة المشابهة للعاصمة الإدارية الجديدة، مثل: (العلمين الجديدة) والجلالة… وغيرها من المدن)، بالإضافة إلى إنشاء أكبر شبكة طرق عملاقة والعديد من المحاور المرورية الهامة لتوفير الوقت والجهد. تسهيل الحركة المرورية، ومحطات الكهرباء العملاقة للقضاء على مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، وأيضا إنشاء المجمعات الصناعية والمدن في مختلف القطاعات مثل: (مدينة دمياط للأثاث، وحي الجلود بالروبيكي… وغيرها)، بالإضافة إلى إنشاء مدينة الأثاث بدمياط. مشروع بشاير الخير 1 و 2 وأيضا اكتشاف أكبر. حقل غاز في البحر الأبيض المتوسط ​​ومشاريع كبرى أخرى لو تحدثنا عنها بالتفصيل سيستغرق شرحها وقتا طويلا.

وكل ذلك ساهم فعلياً في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وساعد فعلياً في بناء الدولة المصرية الحديثة.

 

يسجل

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

الوسوم
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading