مصر وفلسطين فى «مليحة».. الدم واحد والمصير مشترك
عكس ثلاثية الاختيار وسلسلة “الكتيبة 101”. تبدأ أحداث مسلسل “مليحة”. ومن الغرب، وتحديداً من ميناء السلوم البري، حيث تم التأكيد على أن المخاطر التي تحيط بمصر منذ يناير 2011 كانت من كل جانب، رغم أن سيناء تحملت العبء الأكبر كعادتها كبوابة للدفاع عن مصر وشعبها.
تبدأ الأحداث فعلياً في ليبيا. حيث تضطر عائلة فلسطينية إلى المرور إلى مصر بحثًا عن الأمان بعد الاضطرابات الأمنية هناك، إلا أنها تقرر مواصلة السير إلى العريش عبر القاهرة، ومن خلال هذه الرحلة تأتي “مليحة” إلى… للتأكد من مدى الترابط بين الشعبين المصري والفلسطيني من خلال البطلين الرئيسيين للأحداث المقدم من حرس الحدود “أدهم” والفتاة الفلسطينية “مليحة” ويحمل المسلسل اسمه.
في وقت تم اختياره بعناية، بدأت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في استكمال مسلسل «مليحة». لعرضها في النصف الثاني من رمضان 2024، لتكون بمثابة تأكيد لرسالة حاول الكثيرون التباسها بعد اندلاع أحداث فيضان الأقصى والهجوم الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في غزة، وهي رسالة ستبقى مصر معها القضية قلباً وقالباً، ليس فقط على المستوى السياسي والشعبي، بل على المستوى الفني. حيث يكون للقوة الناعمة دائمًا كلمتها التي تمتد عبر الأجيال.
المسلسل من تأليف رشا عزت الجزار وإخراج عمرو عرفة، بطولة دياب، ميرفت أمين، أمير المصري، علي الطيب، أشرف زكي، سيرين خاص، ونخبة من الممثلين العرب ويتكون من 15 حلقة، ويمكن وصفه بالدراما الوثائقية، بسبب المقدمات المهمة جداً التي تبدأ بها كل حلقة.
توثيق أصل القضية
تبدأ كل مقدمة أو ما يعرف بـ”العفان”. تترنح» بصوت الفنان الكبير سامي مغاوري الذي يمثل شخصية جد سيناء، يحكي لحفيده أصول القضية الفلسطينية منذ وعد بلفور وقبل ذلك، وهكذا طوال الحلقات، في بداية كل حلقة ، ويكتمل جزء من معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة حتى يومنا هذا باستخدام لقطات أرشيفية تلخص الدور المصري الذي بدأ بالقضية ولم يتركها أبدًا، وقد جذبت تلك المقدمات شريحة واسعة من الجمهور، و وطالب البعض بتجميعه في فيلم وثائقي مستقل يمكن مشاهدته في أي وقت، بعيداً عن دراما الحلقات.
أما دراما المسلسل فتبدأ من خلال عائلتين، الأولى مصرية في القاهرة والثانية فلسطينية تقيم في القاهرة. وفي ليبيا تتكون الأسرة المصرية من المقدم أدهم الذي يعيش مع والدته وشقيقه، وفي الشقة المجاورة عائلة عمه وزوجته وبناتهم الثلاثة، عائلة مصرية عادية تدرك بفطرتها المخاطر المحيطة. البلاد دون أن تتأثر بأي دعاية سلبية أو معادية.
الابن الأكبر أدهم، يعمل في حرس الحدود بمنفذ السلوم ويستعد للانتقال إلى العريش، في نفس الوقت الذي تتواجد فيه العائلة الفلسطينية المكونة من جد وجدة وأب وأم وابنة صغيرة، مليحة التي لا تنسى ذكريات خروجها من أرضها في فلسطين ونزوحها حتى استقرت في ليبيا، إلا أن الاضطرابات الأمنية هناك تجبرها على العودة. إلى الحدود المصرية، ولكن بعد أن فقدت مليحة والدتها وأبيها وأصيب جدها بجروح خطيرة.