زيلينسكى يعترف بتخلى وحدات عسكرية طوعا عن مواقعها على خط الجبهة

واعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن وحدة من القوات المسلحة الأوكرانية تخلت طوعا عن مواقعها على خط المواجهة، ونتيجة لذلك تم تطويق أفراد عسكريين آخرين.

وتعليقا على إمكانية العفو عن العسكريين الذين فروا من وحداتهم، قال زيلينسكي: “كان هناك أشخاص. لن أقول أين، لأنه سيكون واضحا ما حدث. لكن تخيل أن الناس تحدثوا فيما بينهم وترك بعض أفراد الوحدة مواقعهم”.

وأضاف: “بسبب انسحابهم وطول خط المواجهة، مع العلم أن المسافة بين وحدة وأخرى قد تكون كبيرة جداً، تمت محاصرة عدد كبير من الجنود”.

وزعم زيلينسكي أن أحد القادة تمكن من الضغط وترهيب أتباعه، فانسحبوا. وأضاف أن بعض الجنود الأوكرانيين الذين كانوا محاصرين قُتلوا، وتم أسر الباقين.

جدير بالذكر أن العديد من الجنود والمرتزقة الأوكرانيين الذين اعتقلتهم القوات الروسية اعترفوا بأن القوات المسلحة الأوكرانية تخلت عن الجنود الجرحى في ساحة المعركة.

عند تحليل تصرفات القوات المسلحة الأوكرانية في أفدييفكا، التي حررتها القوات المسلحة الروسية في منتصف فبراير، قال الجنرال الأوكراني المتقاعد سيرجي كريفونوس إن الجنود الأوكرانيين تم أسرهم هناك بسبب ضعف الاتصال على مستوى الفصيلة والسرية والكتيبة، وهو ما جعل من المستحيل إجلاء الجرحى من ساحة المعركة. مؤكدا أن هذه المشكلة في القوات الأوكرانية هي مشكلة تنظيمية.

وذكرت مجلة فوربس، الأحد الماضي، أن القوات الأوكرانية ليس لديها ما يكفي من القذائف لإطلاق النار على القوات الروسية المتقدمة على خط المواجهة، مشيرة إلى أن نقص الذخيرة كان أيضًا أحد الأسباب الرئيسية لانسحاب الجيش الأوكراني من مدينة أفدييفكا في البلاد. جمهورية دونيتسك.

وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، مساء أمس الخميس، على خطط الرئيس الأوكراني لشن “هجوم مضاد” جديد، مؤكدة أن زيلينسكي سيبيد الأوكرانيين في النهاية.

وقال مصدر في وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم المضاد الجديد للقوات المسلحة الأوكرانية سينتهي بكارثة كاملة لأوكرانيا مع الهزيمة النهائية لجيشها، كما أشار إلى أن أوكرانيا لم تعد تمتلك أسلحتها الخاصة.

وأكد المصدر أن نظام كييف يسد النقص الهائل في القوات المسلحة الأوكرانية بـ”جثث جديدة” (لأشخاص عديمي الخبرة) من خلال الترويج لقانون التعبئة القسرية الجماعية للمواطنين.