حكايات عروس البحر.. منطقة جليم سميت باسم يونانى عشق الإسكندرية.. فيديو وصور

محافظة الإسكندرية دائما لها حكايات لا تنتهي، خاصة شوارعها وكل حي بجدران بيوته القديمة وكأنه صندوق أسود من حكايات الزمن الجميل. قصة اليوم تحتوي على تفاصيل مميزة لمنطقة مشهورة بعروس البحر الأبيض المتوسط. نكرر إسمها دائما ولكن لا نعرف تفاصيلها ومن هو مؤسسها. وهي منطقة جليم التي ظهرت في كثير… ومن الأعمال السينمائية أظهرت القصور والفيلات القديمة، حيث كانت مساكن للباشوات والأجانب، ومع مرور الزمن تغيرت معالمها.

سبب الدعوة

واسم جليم كان اختصار لكلمة “جليمينوبولوس” وهو يوستاثيوس جليمنوولوس، وهو يوناني الجنسية، وسميت المنطقة باسمه. إلا أنه تم تحريف الاسم لجليم بسبب صعوبة نطق الاسم كاملا، وذلك لتسهيل تكراره. وبالفعل ظل الاسم يتردد حتى الآن بين المواطنين في الإسكندرية، و«اليوم السابع» تنشر أول صورة لجليم. “جليمنوبولوس”

قصة جليم

ويقول الدكتور إسلام عاصم، نقيب المرشدين السياحيين الأسبق، إن منطقة جليم سميت باسم يوستاثيوس جليمنوبولوس، وهو يوناني ولد عام 1833، درس القانون وعمل في السلك الدبلوماسي اليوناني، ثم استقال من وظيفته.

وأضاف في تصريحات خاصة لليوم السابع أنه جاء إلى مصر عام 1880 وعمل محاميا بالمحكمة المختلطة بالإسكندرية. اهتم بجمع الآثار، وقد أهداها فيما بعد للمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية في بداية بنائه، وكافأه الخديوي عباس حلمي الثاني بمنحه الوسام العثماني.

وأشار إلى أنه كان لديه منزل مواجه للبحر، وعندما انتهى العمل على الكورنيش، سميت المنطقة باسمه، واختصرت من جليمونوبولوس إلى جليم.

وأوضح أيضًا أنه كان يوجد على شاطئ جليم معسكر للحرب العالمية الأولى ومستشفى للجرحى. توفي في اليونان سنة 1912م.

قصور جليم

وكان بمنطقة جليم العديد من القصور التي يعيش فيها الأجانب وأفراد العائلة المالكة، منها قصر الأميرة قدرية حسين كامل ابنة السلطان حسين كامل بالمنطقة.

ومن أهم القصور التي لا تزال موجودة في منطقة جليم قصر عزيزة فهمي، وابنها علي باشا فهمي كبير مهندسي القصر الملكي. ويعتبر القصر من أهم قصور الإسكندرية. صممه المهندس المعماري الإيطالي أنطونيو جراناتو عام 1923 ليكون مقرًا صيفيًا لعزيزة هانم وعائلتها. تم تصميم القصر على الطراز الكلاسيكي الجديد. وبلمسة رومانية، اشتهر القصر في أوروبا على مساحة 611 مترا مربعا ومساحة أرض 16 ألف متر مربع.

ومن القصور المهمة في منطقة جليم فيلا مظلوم التي تم تحويلها الآن إلى كلية الفنون الجميلة.