ترامب يرفض تأييد الحظر الوطنى للإجهاض فى أمريكا

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي تردد بين تأكيد دوره في تقييد الإجهاض أو الحد منه، أشار إلى أن هذه القضية المثيرة للجدل سياسيا يجب أن تترك للولايات لحلها، بعد أشهر من الإشارات المتضاربة بشأن موقفه.

وفي مقطع فيديو نشره ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي، نسب الرئيس السابق لنفسه الفضل في إلغاء حكم المحكمة العليا السابق الذي أقر الحق في الإجهاض قبل أكثر من 50 عاما، لكنه ظل صامتا بشأن الحظر الوطني، الذي ضغطت عليه بعض الجماعات المناهضة للإجهاض. حملته لتبني. وقال ترامب إن الأمر متروك الآن للولايات لفعل الشيء الصحيح.

وقال ترامب في الفيديو إن وجهة نظره هي أننا الآن لدينا الإجهاض، كما أراد الجميع من الناحية القانونية، وستحدده الولايات عن طريق التصويت أو التشريع أو ربما كليهما، وأي شيء يقررونه يجب أن يكون قانون البلاد. في هذه الحالة، قانون الدولة.”

خلال حملته الانتخابية عام 2016، وعد ترامب بتعيين قضاة في المحكمة العليا الأمريكية لإلغاء حكم رو ضد وايد الذي أقر الحق في الإجهاض في السبعينيات، وأن يصبح بطلاً للحركة المناهضة للإجهاض. ومع ذلك، فقد تردد بشأن هذه القضية منذ إلغاء الحكم في عام 2022، حيث دفع الجمهوريون ثمناً سياسياً للحظر الذي لا يحظى بشعبية في صناديق الاقتراع. في حين جعل الديمقراطيون الإجهاض قضية أساسية في حجتهم ضد ترامب، إلا أنهم يذكرون الناخبين باستمرار باختياراته في المحكمة العليا الذين ساعدوا في إنهاء الحق في الإجهاض على الصعيد الوطني.

والأسبوع الماضي، وعد ترامب بإصدار بيان حول الإجهاض، فيما ضغط عليه الصحافيون لإبداء رأيه في الحظر الذي يبدأ عند سن ستة أسابيع، والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في فلوريدا. وقد أطلق هذا العنان لموجة من الضغوط في اللحظة الأخيرة من جانب معارضي الإجهاض المنقسمين حول أفضل السبل للمضي قدمًا. وحث البعض ترامب على دعم فرض حظر وطني على الإجهاض بعد 15 أسبوعا من الحمل، في حين حذر آخرون من أن مثل هذه القيود غير مقبولة في الكونجرس ويمكن أن تزيد من تحفيز اليسار.