واشنطن بوست: بايدن يواجه حدود نفوذ أمريكا على إسرائيل

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد ستة أشهر من الحرب على غزة، واجه حدود نفوذ الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن دعم إدارته للحرب وضعها في موقف ضعيف سياسيا وأخلاقيا في نظر الفلسطينيين. الكثير، حتى عندما سعت الإدارة إلى وقف التدمير.

وذكرت الصحيفة أنه عندما بدأت الحرب على غزة، اعتقد المسؤولون الأمريكيون أنها ستستمر على الأرجح لأسابيع وتنتهي بعد شهرين، بحلول عيد الميلاد. ولكن بعد استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، تستمر الحرب بلا هوادة. والآن، فإن إدارة بايدن، التي أصبحت يائسة وغاضبة أحياناً من حكومة نتنياهو، التي تجاهلت نصيحتها بشأن إجراء عمليات عسكرية في غزة ورفضت الرؤية الأمريكية للسلام الدائم، تجد نفسها في سياسة طريق مسدود لا يمكن الخروج منها. لاطريق سهل للخروج.

واستطردت الصحيفة قائلة إنه بالنسبة لجزء كبير من العالم، فإن الدعم الأمريكي لجهود الحرب الإسرائيلية قد ترك الإدارة في موقف حرج أخلاقيا، بل ومتواطئة في الدمار والموت. داخل أمريكا، في عام انتخابي مثير للجدل، يجد بايدن نفسه عالقا بين حزب جمهوري يطالب بدعم إسرائيل بأي ثمن، وعدد متزايد من الديمقراطيين الذين يطالبون بوضع حد للتدفق المستمر للأسلحة إلى تل أبيب. وغالباً ما تتعطل أنشطتها الانتخابية بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين في الإدارة قولهم إن الأمور، على الرغم من سوءها، كانت ستصبح أسوأ لو لم ينجحوا في الضغط من أجل إحداث تغييرات في تكتيكات إسرائيل في الحرب وإقناع نتنياهو بدفع حكومته إلى رفع الحظر المفروض على جميع الإمدادات الغذائية. الغذاء والوقود إلى غزة.

وتحدثت الصحيفة عن تاريخ النفوذ الأمريكي على إسرائيل، وقالت إن الولايات المتحدة كانت أول دولة اعترفت بتأسيس إسرائيل في مايو/أيار 1948، ورغم أنها كانت تزودها دائما بالأسلحة، إلا أنها ضغطت أحيانا على إسرائيل للتوقف عن استخدامها. كما حدث عندما احتلت القوات الإسرائيلية أجزاء من سيناء في العدوان الثلاثي، حيث هدد الرئيس دوايت أيزنهاور بتعليق المساعدات العسكرية إذا لم تنسحب، ونجح الأمر.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن آرون ديفيد ميلر، الدبلوماسي السابق والخبير الحالي في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، قوله إن تأثير أي طرف خارجي، حتى لو كان يمتلك نظريا قدرا هائلا من التأثير على إسرائيل، محدود. مضيفًا أن الشرق الأوسط يمتلئ حرفيًا ببقايا القوى العظمى التي اعتقدت أنها تستطيع فرض قيود على تصرفات من يعيشون هناك.