واشنطن بوست: خيارات زيلينسكى تبدو سيئة مع عدم وجود مخرج من الحرب المتفاقمة

قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إنه مع تكثيف روسيا ضرباتها الجوية وتقدمها مجددا على ساحة المعركة في أوكرانيا، بعد مرور أكثر من عامين على بدء الحرب في أوكرانيا، لا توجد نهاية للقتال في الأفق. وذكرت الصحيفة أن خيارات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن ما يجب فعله بعد ذلك – ناهيك عن كيفية كسب الحرب – تتراوح من السيئ إلى الأسوأ.

وقال زيلينسكي إن أوكرانيا لن تقبل بأقل من عودة جميع أراضيها، بما في ذلك الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ عام 2014. ولكن مع تغير خطوط المعركة قليلاً في العام الماضي، فإن خيار استعادة مساحات من شرق وجنوب أوكرانيا التي تحتلها روسيا الآن – حوالي 20 بالمائة – يبدو أنه خيار. البلاد – عسكريا لا يمكن الدفاع عنه على نحو متزايد.

وأوضحت الصحيفة أن التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب – وهو الأمر الذي رفضه زيلينسكي طالما ظلت القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية – أمر سام من الناحية السياسية. فالشعب الأوكراني يعارض بشدة تسليم الأراضي، ولم يُظهِر بوتن أي استعداد لقبول أي شيء أقل من استسلام أوكرانيا لمطالبه.

ومع وصول القتال الآن إلى طريق مسدود، يموت الأوكرانيون في ساحة المعركة يوميًا، ومع ذلك يقول الأوكرانيون إن وقف إطلاق النار لا يمكن أن ينجح، لأنه لن يؤدي إلا إلى منح الروس الوقت لتجديد قواتهم.

ويرى المسؤولون الأوكرانيون والغربيون أن زيلينسكي عالق إلى حد كبير. وتوقفت المساعدات من الولايات المتحدة، أهم داعم عسكري لأوكرانيا، منذ أشهر بسبب وجود الجمهوريين في الكونجرس. ومن المتوقع أن تدخل الطائرة المقاتلة الحديثة التي تمت الموافقة عليها سابقًا – طائرة F-16 أمريكية الصنع – القتال في وقت لاحق من هذا العام – ولكن بكميات محدودة، مما يعني أنها لن تغير قواعد اللعبة. ولا تزال دول الناتو تمارس ضبط النفس في مساعداتها، كما يتضح من الضجة الأخيرة بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه لا ينبغي للدول الأوروبية أن تستبعد إرسال قوات.

واعتبرت الصحيفة أن أصعب شيء بالنسبة لزيلينسكي هو إدارة توقعات بلاده. وقال دبلوماسي غربي في كييف إن التأييد له بين الأوكرانيين لا يزال مرتفعا، لكن بعد عامين من الحرب والخسائر الفادحة، بدأ التضامن يتلاشى.

وقال مسؤول أوكراني كبير: الجميع يريد حلولاً سريعة، لكن الجميع أدرك أنه لن تكون هناك حلول سريعة.