سى إن إن: إسرائيل تخسر الحلفاء وليس لديها خطة لكيفية إنهاء الحرب فى غزة

قالت شبكة “سي إن إن” الأميركية، إن إسرائيل ليس لديها استراتيجية خروج ولا خطة حقيقية للمستقبل، بعد ستة أشهر من الحرب على غزة. ومع استمرار ارتفاع عدد القتلى في القطاع، وتزايد غضب الحلفاء، خاصة بعد استهداف عمال الإغاثة، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن إسرائيل ليس لديها خطة قابلة للتطبيق لكيفية إنهاء الحرب أو ما سيأتي بعد ذلك.

وأوضحت الشبكة أن الإصرار على مواصلة ملاحقة حماس في غزة رغم العواقب الإنسانية المروعة، يترك إسرائيل معزولة بشكل متزايد على الساحة العالمية، حيث تواجه حكومتها ضغوطا من جميع الأطراف.

وقد حذرت منظمات دولية متعددة من أن إسرائيل ربما ترتكب إبادة جماعية، وحتى أقرب حلفاء البلاد ينتقدون الآن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو علناً. تتزايد الدعوات لوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وفي الوقت نفسه، يتعرض نتنياهو وحكومته لضغوط متزايدة في الداخل، مع عودة المتظاهرين إلى الشوارع بأعداد كبيرة مطالبين باستقالته.

وشنت إسرائيل الحرب مباشرة بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وفي ذلك الوقت، قالت الحكومة الإسرائيلية إن العملية لها هدفان: القضاء على حماس وإعادة الرهائن الذين احتجزهم المسلحون إلى غزة.

وبعد ستة أشهر من الصراع، لم يتحقق أي من الهدفين.

وفي الوقت نفسه، كانت خسائر الحرب في صفوف الفلسطينيين مروعة: فقد استشهد أكثر من 33 ألف شخص، بما في ذلك الآلاف من الأطفال، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً لوزارة الصحة في غزة. علاوة على ذلك، أصيب نحو 75 ألف شخص، وأصبح أكثر من مليون شخص على حافة المجاعة، ويواجهون ما تصفه المنظمات الدولية بالمجاعة “الوشيكة”.

لكن نتنياهو يرفض تغيير المسار. وبينما وعد بالسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة بعد الإنذار الذي وجهه الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الأسبوع، فقد رفض الدعوات لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وإعادة التفكير في خطته لغزو رفح، مدينة غزة الجنوبية التي يأوي إليها حاليًا أكثر من مليون شخص.