حوادث

جريمة حول العالم.. مصارعة تقتل 48 سيدة بسبب "غريب"

القاهرة: «رأي الأمة»

مصارعه محترفه مفتولة العضلات حصلت على العديد من الجوائز وكانت مثالا للمرأة الناجحة في المكسيك، ولكن هناك أشخاص لا تعرفهم من شكلهم الخارجي ولكن بداخلهم إنسان آخر.

طفولة جوانا بارازا كانت السبب في تحولها من مصارعة إلى قاتلة متسلسلة، حيث كانت والدتها مدمنة على الكحول وكانت تضربها وتهانها بشكل مستمر. حتى أن والدتها اعترفت لها بأنها وشقيقتها أبناء قاتل متسلسل ليس له أب نتيجة تعرضها للاغتصاب على يد رجال غرباء مما ألحق بها الأذى. جوانا لديها كراهية شديدة لوالدتها وجميع السيدات “العجائز”.

وتفاقمت العقدة داخل جوانا بعد أن تعرضت للاغتصاب في طفولتها، بسبب والدتها التي باعتها لأحد التجار مقابل زجاجات «الخمور»، مما خلق بداخلها حالة من الكراهية لوالدتها تحولت إلى كل الأمهات المسنات. مما دفعها لمطاردتهم وقتلهم.

بدأت “جوانا” حياتها ببيع الذرة في مباريات المصارعة في شوارع المكسيك. ونتيجة متابعتها للمنافسات، أحبت رياضة “المصارعة” وتدربت كل يوم، حتى أصبحت مصارعة محترفة مشهورة. وتميزت بارتداء “القناع” وأطلق عليها الجمهور لقب “سيدة الصمت” نظرا لهدوئها التام في المنافسة. خصومها في حلبة المصارعة.

وعلى الرغم من نجاحها كمصارع محترف، إلا أن عقدة الطفولة كانت لا تزال بداخلها، مما دفعها لارتكاب جرائم قتل متسلسلة ضد النساء وكبار السن، حيث اعتادت دخول بيوت النساء بحيلة ذكية، متظاهرة بأنها متطوعة في منظمة خيرية. لرعاية كبار السن من النساء وكبار السن، وأنها كانت في خدمتهم، مما جعل الضحية تشعر بالاطمئنان. تأخذها إلى شقتها.

واستغلت “جوانا” جسدها القوي لتهاجم الضحية وتقتلها في ثوان معدودة، ثم تقوم بسرقة الأشياء الثمينة الموجودة في المنزل وهدية تذكارية من كل ضحية للاحتفاظ بها.

أدى انتشار جرائم قتل النساء إلى انتشار الرعب بين سكان مدينة مكسيكو، مما دفع بعضهم إلى التوجه إلى مراكز الشرطة لحمايتهم من القاتل المتسلسل المجهول.

ارتبكت الشرطة المكسيكية وفشلت، حيث واجهت قاتلاً محترفاً لم يترك وراءه أي أثر ليتبعه، وتشير كافة التحقيقات إلى أن الجاني رجل، وذلك نظراً لبشاعة الجرائم التي أبعدت الشكوك عن “جوانا” و وزاد من غموض القضية.

وبدأت الشرطة في جمع عدد من الشهادات من الأشخاص الذين رأوا امرأة تخرج من شقق الضحايا، مما جعل الشرطة المكسيكية تعتقد أن مرتكب الجريمة رجل متنكر بزي امرأة. لكن مع تزايد إفادات شهود العيان، بدأت الشرطة بالبحث عن صفات تلك المرأة حتى تم الاشتباه بـ”جوانا”، وتم التأكد من الأمر. وتعرفت عليها قوات الأمن على أنها القاتلة المتسلسلة، بعد أن تطابقت بصمات أصابعها مع بصمات مسرح الجريمة في 10 قضايا قتل، فألقي القبض عليها عام 2006.

واعترفت “جوانا” بارتكاب جرائم قتل متسلسلة في الفترة من 2000 إلى 2006، حيث كشفت التحقيقات أنها نفذت 48 جريمة قتل خلال تلك الفترة ضد سيدات مسنات.

واعترفت القاتلة خلال التحقيقات بأنها لم تندم على جرائمها وبررت دوافعها، لما تعرضت له في طفولتها، قائلة أمام المحكمة: “كنت أرى كل الستات في صورة واحدة وهي الصورة”. لأمي دياما جوستا فأنقذت المجتمع من شرورهم. وحكم على “جوانا” عام 2006 بالسجن 759 عاما بتهمة القتل العمد.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading