افتتاحية جارديان تنتقد بايدن: تحذيره لإسرائيل حول غزة متأخر وأقل من المطلوب

وتحت عنوان “تحذير بايدن لإسرائيل بشأن غزة: متأخر وأقل من المطلوب”، علقت صحيفة “الجارديان” البريطانية في افتتاحيتها على موقف الإدارة الأمريكية من الحرب الوحشية المستمرة منذ ستة أشهر في قطاع غزة، وقال إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يجب أن يمارس المزيد من الضغوط على إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن الحرب الكارثية وصلت إلى نقطة الغليان بعد أن قتلت قوات الدفاع الإسرائيلية سبعة من عمال الإغاثة الأجانب وسائقهم الفلسطيني، مما ساهم في دفع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفاء أوروبيين آخرين إلى رسم الخط الذي كان ينبغي عليهم رسمه. قبل وقت طويل. ودعا جو بايدن يوم الخميس إلى وقف فوري لإطلاق النار وأخبر بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، أن الدعم المستقبلي سيعتمد على اتخاذ إسرائيل خطوات لحماية المدنيين وعمال الإغاثة.

واعتبرت الافتتاحية أن هذه التحذيرات جاءت متأخرة للغاية بالنسبة لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال. لكنهم يستطيعون الآن حماية الآخرين من الهجوم المستمر، والهجوم البري التهديدي في رفح، والمجاعة التي تزداد سوءا. وتقول منظمة أوكسفام إن الناس في الشمال يستهلكون في المتوسط ​​245 سعرة حرارية فقط في اليوم. وفي مواجهة احتمال فرض عقوبات أو وقف صفقات الأسلحة، وافقت حكومة نتنياهو الحربية على فتح معبر إيريز واستخدام ميناء أشدود في جنوب إسرائيل بشكل مؤقت. ولكن كما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فإن “الاختبار الحقيقي هو النتائج”. وتريد حكومة الولايات المتحدة رؤيتها في غضون أيام.

وأضافت الافتتاحية أن الزيادة الكبيرة في حجم المساعدات يجب أن يقابلها انخفاض كبير في عدد الضحايا.

وقالت: إن مقتل طاقم المطبخ المركزي العالمي لم يسلط الضوء على الوضع الكارثي في ​​غزة فحسب، بل سلط الضوء أيضًا على سلوك جيش الاحتلال الإسرائيلي في الحرب. وعلى الرغم من طرد اثنين من كبار الضباط بسبب “خطأ جسيم”، إلا أن هذه الوفيات لم تكن حالة شاذة؛ وسلطوا الضوء على خواء ادعاءات الاحتلال بشأن التقليل من الخسائر في صفوف المدنيين. وقد أصبح هذا أكثر وضوحا في شهادات مسؤولي الاستخبارات حول استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف والقواعد “المفرطة في التراخي” بشأن عدد الضحايا المدنيين المسموح به.