تقارير

مجلس الجامعة العربية يدعم جهود مصر وقطر لوقف إطلاق النار فى غزة

القاهرة: «رأي الأمة»

جدد مجلس الجامعة العربية، اليوم الأربعاء، على مستوى المندوبين الدائمين، التأكيد على كافة قراراته السابقة بشأن القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، بما في ذلك دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي. الاحتلال، معرباً عن دعمه للجهود التي تبذلها مصر وقطر للتوصل إلى وقف دائم. فتح النار وإعادة الحياة إلى طبيعتها في غزة.

جاء ذلك في نص القرار الذي أصدره مجلس الجامعة العربية الذي عقد اليوم في جلسة طارئة بناء على طلب دولة فلسطين لبحث الحراك العربي لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في ظل تقاعس إسرائيل للامتثال لقرار محكمة العدل الدولية.

واعتبر المجلس استمرار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بما في ذلك قتله وتجويعه وتهجيره، رغم قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والأمرين الصادرين عن الأمم المتحدة. محكمة العدل لمنع جريمة الإبادة الجماعية، تقتضي تفعيل جريمة الإبادة الجماعية. مواد الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، على اعتبار أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل هي أعمال عدوانية تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

ودعا مجلس الأمن إلى إصدار قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يضمن امتثال إسرائيل “السلطة القائمة بالاحتلال” لوقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية وإجبارها على وقف عدوانها على القطاع الفلسطيني. وتوفير الحماية لهم، وفق الآليات الإلزامية التي نص عليها الفصل السابع من الميثاق، لضمان الالتزام بها. قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، والأمرين الصادرين عن محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية.

وحذر المجلس من التبعات الكارثية لتنفيذ التهديدات الإسرائيلية العدوانية باجتياح وتدمير مدينة رفح الفلسطينية التي يسكنها أكثر من 1.5 مليون مواطن ونازح فلسطيني، وما سيترتب على ذلك من مجازر وحشية وتهجير قسري للمواطنين الفلسطينيين إلى خارجها. الأراضي الفلسطينية، وما سيترتب على ذلك من انعكاسات على الأمن القومي العربي برمته.

وأدان تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، والتي تستخدمها في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وقتل المدنيين الفلسطينيين، وتدمير منازلهم ومستشفياتهم ومدارسهم وجامعاتهم ومساجدهم وكنائسهم والبنية التحتية وكافة مقدراتها، واعتبر أن إن استمرار تصدير هذه الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل يعد شراكة معها في عدوانها على الشعب الفلسطيني. كما أدان جريمة الإبادة الجماعية. ضد الشعب الفلسطيني بمختلف الأشكال الإجرامية، بما في ذلك إخضاع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة للتجويع بقصد قتلهم، والتدمير الممنهج للمستشفيات والنظام الصحي والغذائي في قطاع غزة.

وأدان مجلس الجامعة العربية رفض إسرائيل الانصياع لقرار مجلس الأمن رقم 2728 الذي يطالب، من بين أمور أخرى، بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان. كما أدان الجرائم الواسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والتي تهدف إلى التدمير الممنهج لمخيمات اللاجئين. اللاجئين الفلسطينيين وبنيتهم ​​التحتية بقصد إعادة تهجيرهم وطمس قضيتهم، فضلا عن الغارات اليومية على عشرات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وإرهاب المستوطنين الإسرائيليين، وقتل وجرح المئات من المواطنين الفلسطينيين، وهدم المنازل، وحرق وتخريب المزارع والممتلكات، واعتقال آلاف الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية.

كما أدان الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على جنوب لبنان والتي أدت إلى مقتل مدنيين بينهم أطفال ونساء وشيوخ وصحفيون ومسعفون، إضافة إلى استهداف مراكز للجيش اللبناني ووصولها إلى عمق الأراضي اللبنانية، وضرورة العمل على وقف إطلاق النار. ممارسة ضغوط دولية لكبح النوايا الإسرائيلية العدوانية المعلنة لشن حرب واسعة النطاق على لبنان وإعادته إلى «العصر». الهاجري” وإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها لما تبقى من الأراضي اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ووقف انتهاكات سيادة لبنان براً وبحراً وجواً.

وأدان المجلس الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية، وآخرها الهجوم الذي استهدف مقر القنصلية الإيرانية في الأول من نيسان 2024، في انتهاك صارخ لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها. الجمهورية العربية، وقواعد القانون الدولي، واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 والعلاقات القنصلية لعام 1963، وأكدت موقفها إلى جانب الجمهورية العربية السورية في ممارسة حقها في الدفاع عن أرضها وشعبها.

وأدان استهداف قافلة المنظمة العالمية للمطبخ المركزي في قطاع غزة رغم التنسيق المسبق مع الجانب الإسرائيلي، وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا التطور الخطير، الذي يؤكد أن هذا هو نهج جيش الاحتلال الذي تسبب في استشهاد العشرات من موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة والصحفيين والفرق الطبية.

وشدد علي على تنفيذ قرار القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض بكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وفرض دخول قوافل المساعدات الإنسانية العربية والإسلامية والدولية.

كما دعا مجلس الجامعة العربية الدول الأعضاء إلى البدء في تنفيذ ما ورد في قرار الدورة 161 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري رقم 8994 بشأن دعوة الدول الأعضاء إلى وضع قائمة التنظيمات والجماعات الإسرائيلية المتطرفة التي اقتحام المسجد الأقصى المبارك والمرتبطة بالاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، والمدرجة على قوائم الإرهاب الوطني العربي. إعلان قائمة العار للشخصيات الإسرائيلية التي تبث خطابات الإبادة والتحريض ضد الشعب الفلسطيني.

وحث المجلس المجتمع الدولي، وخاصة الدول التي تدعم إسرائيل بالسلاح، على تحمل مسؤولياتها في إعادة الإعمار، فضلا عن إنشاء صندوق دولي لرعاية ما يقرب من 17 ألف طفل يتيم، وتقديم الدعم الطبي والنفسي للأطفال مبتوري الأطراف. فى اسرع وقت ممكن.

وأعرب المجلس عن دعمه لجهود الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، العضو العربي في مجلس الأمن، وغيرها من الجهود الدولية الرامية إلى حل الصراع في المنطقة على أساس المرجعيات الدولية المعتمدة، ولدولة فلسطين. للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وثمن المجلس التوجهات المتزايدة بين دول الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين، ودعا دول الاتحاد الأوروبي التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى البدء في الاعتراف بها، كما دعا الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين، لأن هذا حق مشروع للشعب الفلسطيني ورافعة للسلام والأمن والاستقرار. في المنطقة والعالم.

ودعا كافة الدول والبرلمانات ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات والاتحادات المعنية بحقوق الإنسان والقانون الدولي، كما دعا مجلس حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل ضمن آليات العدالة الدولية والوطنية لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم الوحشية. التي ارتكبت بحق المدنيين والأطفال والنساء.

كما أعرب عن دعمه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على أساس أن هذه مسؤولية دولية يجب الوفاء بها، ورفض حملات التحريض الإسرائيلية الممنهجة ضدها بهدف تقويض دورها، ودعا إلى على جميع الدول التي قررت تجميد تمويلها للوكالة أن تعيد النظر في قرارها، وفي هذا السياق، الإشارة إلى قرارات بعضها. وتعيد الدول تمويل الوكالة، وتحذر من أن وقف عمليات الوكالة في قطاع غزة سيحرم أكثر من مليوني فلسطيني من الخدمات الضرورية لاستمرار الحياة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading