أخبار عالمية

"المصري للشئون الخارجية" يجدد مطالبته بالوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن بقطاع غزة

وجدد المجلس المصري للخارجية مطالبته بالوقف الفوري لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2728 بتاريخ 25 مارس 2024، والأمم المتحدة. قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 27 أكتوبر 2023.< /p>

 

وأعرب المجلس، في بيان له اليوم (الأربعاء)، عن استنكاره للتعنت الإسرائيلي في الإصرار على شن هجوم بري على مدينة رفح على الحدود مع مصر، حيث لجأ إليها أكثر من 85% من الفلسطينيين. ويفر سكان قطاع غزة النازحون من مجازر قوات الاحتلال بحق المدنيين الأبرياء ومحاصرتهم في ظروف غير إنسانية ومهينة لإجبارهم على ترك أراضيهم، الأمر الذي يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب.

وأكد المجلس المصري للخارجية دعمه المطلق والكامل. قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، والانسحاب الكامل لدولة الاحتلال من تلك الأراضي، وعودة اللاجئون الفلسطينيون إلى أراضيهم المغتصبة، وتعويضهم وفقاً لقرار الجمعية العامة رقم 194 لسنة 1949.

وثمن المجلس الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي تبذلها مصر، بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة الأخرى، وعلى المستوى الدولي، بالتعاون مع الأجهزة المعنية في إطار منظومة الأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار. وضمان حماية المدنيين وفقا لقواعد القانون الدولي الإنساني، ورفع كافة القيود التي تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وفي سياق متصل، أعرب المجلس المصري للخارجية عن تضامنه ودعمه الكامل للسيدة فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المستقلة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، على خلفية الاتهامات التي واجهتها من قبل بعض الدول، فيما يتعلق بتقريرها المعنون “تشريح الإبادة الجماعية”، الذي قدمته في السادس والعشرين من مارس الماضي إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، في دورته الخامسة والخمسين، والذي ذكرت فيه أن هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن جريمة الإبادة الجماعية ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة، منذ 7 أكتوبر 2023… مع الإشارة إلى أن “العتبة التي تشير إلى أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية، قد تم الوصول إليها”، بعد وتحليل تصرفات إسرائيل وأنماط العنف في هجومها على غزة. وهو ما، بحسب رأيها، كان مدعومًا بالخطاب الذي يجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم ​​من قبل مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى والذي غالبًا ما ينعكس في تصرفات الجنود على الأرض.

وفي هذا السياق، أشاد المجلس بتقرير المقررة الأممية، وما اتسمت به من نزاهه وموضوعية واستقلالية، مما يؤكد الدور الهام الذي يلعبه الخبراء المستقلون في مجال حقوق الإنسان المفوضين من قبل الأمم المتحدة. الإبلاغ وتقديم المشورة بشأن مواضيع وأزمات محددة.

وشدد المجلس على أن السيدة ألبانيز "موضوعي" وهو نفس الموقف الذي اتخذته كافة أصحاب الضمائر الحية تجاه المجازر الإسرائيلية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المغتصبة، والتي راح ضحيتها أكثر من 32 ألف مدني بريء، معظمهم من النساء والأطفال. وآلاف المفقودين، والتي تخالف في الوقت نفسه كافة القوانين والأعراف. القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، وأحكام القانون الدولي الإنساني، فضلا عن قرار محكمة العدل الدولية الصادر بتاريخ 26 يناير الماضي، والذي يلزم إسرائيل بالامتناع عن القيام بأي خطوات من شأنها التحريض على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. أو أي أعمال إبادة جماعية وغيرها من الأنشطة المحظورة. ووفقاً لاتفاقيات جنيف، وكذلك قرارها الصادر في 29 مارس/آذار، الذي يطالب إسرائيل باتخاذ جميع التدابير اللازمة والفعالة دون تأخير لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق لتجنب المجاعة.

وأشار المجلس إلى ما أثبته التقرير من أن القيادة العملياتية والعسكرية والعسكرية الإسرائيلية شوهت عمدا القواعد الأساسية للقانون الإنساني الدولي: التمييز (بين الأهداف العسكرية والمدنية)، والتناسب (في الرد العسكري)، والتدابير الاحترازية؛ في محاولة لإضفاء الشرعية على أعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وأبرز المجلس ما ذكره التقرير من أن إسرائيل ارتكبت ثلاثة أعمال إبادة جماعية: إلحاق أذى جسدي أو نفسي جسيم بأفراد مجموعة من الناس، وهو ما يشكل صدمة جماعية. لأهل غزة وستعيشهم الأجيال القادمة؛ تعمد فرض ظروف معيشية على الجماعة بهدف تدميرها المادي كلياً أو جزئياً؛ وتفرض إجراءات تهدف إلى منع الولادات داخل الجماعة بينما ينتشر الخطاب العنيف المناهض للفلسطينيين، والذي يصور الشعب الفلسطيني برمته في غزة كأعداء يجب القضاء عليهم وإبعادهم بالقوة، في جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي.

وأشار التقرير إلى أن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة هي مرحلة تصعيد لمحو استعماري استيطاني طويل الأمد للفلسطينيين، ساهم على مدى أكثر من 70 عاما في خنق “الفلسطينيين كفلسطينيين”. شعباً – ديموغرافياً وثقافياً واقتصادياً وسياسياً – وسحق حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير في محاولة لتهجيره ومصادرة أراضيه والسيطرة عليها. “.

وأعرب المجلس عن دعمه القوي لدعوة المقرر الخاص الدول إلى ضمان امتثال إسرائيل والدول الثالثة لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فضلا عن ضرورة “وقف النكبة المستمرة وإنهاء العنف”. معالجتها مرة واحدة وإلى الأبد.”

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading