ورث كرسى حلاقة عمره 120 عاما.. قصة العم على "80 سنة داخل محل صغير بقنا"

لا تحتاج إلى الحديث كثيرًا لوصف عراقة المكان وأثاثه الذي تجاوز قرنًا من الزمان. كل ما في المحل يعبر عن تاريخ طويل عاشه أصحاب تلك المهنة، وتوارثوه من جيل إلى جيل. ومن ذلك الجيل العم علي الذي قارب الثمانين من عمره وما زال يعمل بكل ما يستطيع. .

وتعكس تفاصيل وجهه المبتسم ما يقدمه العم علي للعملاء الذين يزورونه بين الحين والآخر وتربطهم علاقة قديمة قائمة منذ عقود. ولا يعرف عدد من العملاء سوى علي حامد بشارع السوق بمدينة نقادة جنوب قنا. لشهر رمضان طقوس خاصة مع الرجل الثمانيني، فهو يقضي معظم وقته داخل المنزل. يقرأ المسجد القرآن الكريم ثم يعود للعمل مرة أخرى.

وقال علي حامد إنه ورث المهنة عن والده الذي عمل فيها أكثر من 100 عام ولم يلتحق بالمدرسة، فمارس المهنة منذ سن مبكرة داخل المحل وأصبحت المهنة مصدر رزق له وأبنائه الذين عملوا أيضًا في تلك المهنة.

وأوضح العم علي أن جميع عملائه هم من كبار السن الذين يأتون من القرى المجاورة، وهو يفضل الحلاقة لهم ويرفض الحلاقة للشباب لأنه لا يجيد أنواع القصات الجديدة، والشباب الذين يأتون إليه أخبره أنه لا يحلق لهم وأن عليهم الذهاب إلى حلاق شاب.

وأشار العم علي حامد إلى أنه في السابق كان التعامل مع ما يسمى بـ”الخنة” عبارة عن تقديم الحبوب أو البيض إلى الحلاق مقابل الحلاقة. كما أن سعر الحلاقة بعد ذلك كان تعريفة ثم زاد مع مرور الوقت، ولكن في ذلك الوقت كانت لا تزال تحلق بسعر رخيص بالنسبة لكبار السن الذين يفضلون حلاقة الشعر بشفرة الحلاقة أو ماكينة الحلاقة اليدوية، وعدد كبير من يخافون من الحلاقة الكهربائية.

وأكد حامد أن قصة كرسي الحلاقة تعود إلى أكثر من 120 عاما وهي إرث من والده. كما أنها كانت موجودة داخل محل تجاري عمره 200 عام، وتم نقل الأثاث منه إلى محل صغير بعد خلاف مع صاحب المنزل. أما في شهر رمضان، فيقضي معظم اليوم داخل المسجد لقراءة القرآن الكريم. .

علي حامد حلاق قنا

علي حامد وقصته مع الحلاقة

كرسي الحلاقة-120 سنة-