ضربة جديدة لبايدن.. استراتيجية ترامب بشأن الهجرة تجذب ديمقراطيون للجمهورى

يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن عقبة جديدة داخل حزبه، إذ تقبل لهجة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب القاسية تجاه المهاجرين عدد من الديمقراطيين الذين يحتاج الرئيس الديمقراطي إلى أصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2024.

وقالت وكالة أسوشيتد برس إن انجذاب الديمقراطيين لاستراتيجية ترامب يشكل مصدر قلق لبايدن، وكشفت نتائج استطلاع للرأي أجرته الوكالة مؤخرا أن ما يقرب من ثلثي الأمريكيين غير راضين عن كيفية تعامل الرئيس الديمقراطي مع أمن الحدود.
ونشر ترامب مؤخرًا مقطعًا قصيرًا يحتوي على موسيقى أفلام الرعب ولقطات لمهاجرين غير شرعيين يُزعم أنهم يدخلون الولايات المتحدة. وقال ترامب في الفيديو المنشور على موقع تروث سوشال: إنهم يأتون بالآلاف.. سنؤمن حدودنا. سنستعيد السيادة.

وقد تردد صدى هذا الخطاب لدى العديد من أنصار ترامب لسنوات، عندما بدأت هتافات “بناء جدار في المكسيك” تدوي في مسيراته. وفي علامة قد تكون مثيرة للقلق بالنسبة لبايدن، يبدو أن رسالة ترامب تلقى صدى لدى العناصر الرئيسية في التحالف الديمقراطي التي سيحتاجها بايدن للفوز في معركة نوفمبر.

ويصور بايدن وحلفاؤه قضية الحدود بشكل مختلف تماما عن ترامب، ويقولون إنها نزاع سياسي يمكن للكونغرس حله. وهم ينتقدون الجمهوريين في واشنطن لتراجعهم عن اتفاق وافق عليه بشأن أمن الحدود. وفي المقابل، يكثف ترامب خطابه المناهض للمهاجرين في خطاباته ومنشوراته على شبكة الإنترنت.

ووفقا لاستطلاع أجرته وكالة أسوشيتد برس، فإن ما يقرب من ثلثي الأمريكيين غير راضين عن كيفية تعامل بايدن مع أمن الحدود، ومن بين هؤلاء 4 من كل 10 ديمقراطيين، و55% من السود، و73% من اللاتينيين.
وتعد قضية الهجرة إحدى القضايا الرئيسية في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، ومن المتوقع أن يقضي بايدن وترامب الأشهر الستة المقبلة في محاولة تصوير الطرف الآخر على أنه مخطئ في هذه القضية.

ويدرس البيت الأبيض سلسلة من الإجراءات التنفيذية لتشديد القيود على الهجرة. وقال كيفن مونوز، المتحدث باسم حملة بايدن، إن ترامب محتال لا يهتم إلا بنفسه. وسوف نتأكد من أن الناخبين يعرفون ذلك في نوفمبر المقبل.