حوادث

تأجيل محاكمة المتهم بخطف طفل وقتله لطلب فدية في الخصوص مايو المقبل

محكمة جنايات شبرا الخيمة الدائرة السابعة برئاسة المستشار هاني فتحي عباس مطاوع، وعضوية المستشارين محمد عبد المنعم نصر، وأحمد شحاتة هلال، ومحمد سعد الدين محمد، وأمانة سر ماهر الشوبري، قررت تأجيل محاكمة عامل متهماً إياه باختطاف طفل يبلغ من العمر 11 عاماً. عام، وقتله، للمطالبة بفدية من أسرته على وجه الخصوص، لجلسة 5 مايو المقبل للمرافعة والنطق بالحكم.

 

أمر بإحالة القضية رقم 672 لسنة 2024 المتضمنة جنايات القسم الخاص مقيدة برقم 3 لسنة 2024 كلية جنوب بنها، أن المتهم “أحمد س.خ” 26 سنة عامل، عمداً و قتل الطفل سيف هشام رجب – 11 عاماً، عمداً، مع القصد والتصميم على قتله، وبدافع التستر على جريمة خطفه. ولهذا الغرض أعد أدوات ظلمه، مسكناً استأجره، وأداة «حبل»، وفي سبيل تحقيق ذلك استدرجته النار إلى المسكن خداعاً. وبمجرد أن حاول الضحية المقاومة وطلب المساعدة، قام بإغلاق يديه حول رقبته، وكتم أنفاسه حتى فقد وعيه. ولم يردعه ضعف قوته وقلة حيلةه، بل التفت إلى ظلمه وطغيانه وأحاط به. وقام بربطه بحبل وتعليقه بقصد قتله، مما أدى إلى إصابته بالإصابات الموصوفة في تقرير التشريح المرفق بالأوراق، والتي أدت إلى وفاته، كما ورد في التحقيقات.

 

وتابع أمر الإحالة للقضية، مشيراً إلى ارتباط هذه الجريمة بها. وبجريمة أخرى عرضتها، حيث قام في نفس الزمان والمكان باختطاف الطفل الضحية المذكور أعلاه بطريقة احتيال مستغلا صغر سنه وعدم التمييز – وبدافع طلب فدية من ذويه، بالذهاب إلى مقر إقامته وإيهامه بأنه اشترى له ملابس وأدوات رياضية ليطمئن على نفسه أمامه وطلب منه الذهاب معه. إلى مسكنه ليسلمها إليه، وثق به الطفل الصغير وشعر بالارتياح، فاستدرجه إلى المسكن المستأجر الذي تم إعداده مسبقاً – خالياً من الشهود – واصطحبه إلى مكان بعيد عن بيئته و عائلته. وقد ارتكبت جناية القتل بقصد التخلص من عقوبة تلك الجريمة، كما تبين التحقيقات، وهو الأمر المعاقب عليه بالمادة 290/1، 2.3 من قانون العقوبات. كما ضبط أداة تستخدم في الاعتداء على الأشخاص (حبل) دون مبرر قانوني سواء كانت ضرورة مهنية أو حرفية.

 

واستمعت المحكمة لشهادة شهود الواقعة، حيث أكد والد الطفل المجني عليه، والذي يعمل محاسبا، أن له علاقة عمل مع المتهم وأن الأخير يمارس العمل منذ 12/6/2023، وأن وبدأ بزيارة مقر إقامته يوميا وقضاء وقت ممتع مع الضحية. وبتاريخ 12/10/2023 شاهد المتهم يلهو مع المجني عليه. وتشتت انتباههم، ثم تفاجأ بأن نجله أخبره بأن المتهم سيأخذ المجني عليه إلى مسكنه -أي المتهم- لتسليمه ملابس وأدوات رياضية. وأبلغ الشاهد الخامس بمضمون الواقعة فبدأوا بفحص أجهزة المراقبة لمعرفة مكان الضحية. وتلقى اتصالاً هاتفياً من الشاهد الثاني الذي علم بوفاة المجني عليه فتوجه إلى مكانه ورآه. وكان في يده حبل بلاستيكي.

 

كما أدلى المتهم باعترافات تفصيلية حول الواقعة، وبأنه ارتكب جريمة قتل الطفلة المجني عليها مع سبق الإصرار والترصد مع اختطافه على سبيل الاحتيال، وتفصيلاً، ذكر أنه كان على علاقة عمل مع والد المجني عليها. وتوقف الطفل الضحية لتسهيل وضعه المالي، وبعد أن تعرض لضائقة مالية تمكن من اختطاف الطفل الضحية والمطالبة بفدية من عائلته. وتنفيذاً لذلك قام بتاريخ 2023/5/12 باستئجار شقة من الشاهد الأول لاستدراج المجني عليه إلى الداخل وتجهيز حبل بلاستيكي للاعتداء على الطفل المجني عليه. ومن خلاله توجه بتاريخ 2023/10/12 إلى منزل المجني عليه وأقنعه بأنه قام بشراء ملابس ومعدات رياضية له ليطمئن على نفسه أمامه، ولعلمه المسبق بحب الطفل للملابس الرياضية، فطلب منه أن يذهب معه إلى مسكنه ليوصلهم إليه، فوثق به الصبي الصغير وذهب معه واستدرجه إلى المسكن المجهز. وعند وصولهم اكتشف الطفل كذب المتهم وعدم وجود تلك الملابس والأدوات، فبدأ يستغيث ويقاوم مغادرة الشقة. وقام المتهم بخنقه بيديه وأفقده الوعي خوفاً من انكشاف أمره. ولم يمنعه إغماء المجني عليه من مواصلة الاعتداء عليه، فقام بلف الحبل المعد مسبقاً حول رقبة المجني عليه، وكتم أنفاسه، قاصداً ذلك. فقتله، وبعد أن تأكد من وفاته، غادر المنزل وأحضر كيساً بلاستيكياً لإخفاء جثته، إلا أن الشاهد الثاني ضبطه.

 

وقام المتهم بمحاكاة كيفية ارتكابه للوقائع قيد التحقيق، وكانت ماديات تلك المحاكاة متفقة مع ما ورد في اعترافه، وهو ما أثبته اطلاع النيابة العامة على مقاطع الفيديو المستخرجة من أجهزة المراقبة المحيطة بمكان الواقعة. وظهور المتهم أثناء قيامه باستدراج المجني عليها على الطريق العام، واعترف المتهم بأنه هو نفس الشخص الذي يظهر مع المجني عليها في المقاطع.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading