المستشارة القضائية لحكومة إسرائيل: على الجيش تجنيد الحريديم بدءا من اليوم

وشدد المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، غالي باهاراف ميرا، على أن القانون ينص على أنه يجب على اليهود المتشددين أن يبدأوا التجنيد للخدمة الإلزامية في صفوف الجيش الإسرائيلي، اعتبارا من اليوم الاثنين، مع انتهاء الأمر المؤقت الذي كانت الحكومة قد أصدرته. صدر بشأن إعفاء طلاب المعاهد الكتابية من الخدمة العسكرية.

ينتهي اليوم الأمر المؤقت بإعفاء الحريديم في إسرائيل من الخدمة العسكرية، ويبدأ تنفيذ قرار المحكمة العليا بوقف جزء من الميزانيات المخصصة للمعاهد الدينية الكتابية، التي يُعفى طلابها من الخدمة العسكرية الإجبارية.

أفادت القناة 13 الإسرائيلية أن نائب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية بعث برسالة إلى المستشارين القانونيين في وزارتي الأمن والتعليم أمس الأحد، تضمنت تأكيدا على أنه ابتداء من اليوم الاثنين، يجب على الأجهزة الأمنية العمل على تجنيد الحريديم للخدمة العسكرية الإلزامية.

وأوضحت الرسالة أن أي تخفيض أو زيادة في الميزانيات المخصصة من قبل الحكومة للمعاهد الكتابية سيشكل مخالفة للأمر الاحترازي الصادر عن المحكمة العليا والذي يقضي بعدم تخصيص ميزانيات إضافية لهذه المؤسسات التي يدرس فيها حوالي 56 ألف طالب. كما منع المستشار القضائي الوزارات المعنية من صرف تعويضات للمعاهد الكتابية.

وفي وقت سابق من أمس، قال البنك المركزي الإسرائيلي إن تجنيد اليهود المتشددين في الجيش من شأنه أن يخفف الأضرار التي لحقت بالاقتصاد، نتيجة للحرب المستمرة على قطاع غزة والاشتباكات مع حزب الله على الجبهة الشمالية.

ورأى البنك في تقريره للعام 2023 أنه كلما تم توزيع العبء الخدمي على شريحة أكبر من المجتمع كلما قل الضرر الاقتصادي على كل من هذه الشرائح وعلى المرافق الاقتصادية بشكل عام.

يُشار إلى أن محكمة إسرائيلية ألغت عام 2017 قانون التجنيد الذي صدر عام 2015، وأعفت الحريديم من الخدمة العسكرية، معتبرة أنه يمس بالمساواة في تحمل أعباء التجنيد. ومنذ ذلك الحين حصل الكنيست على أكثر من تمديد لإعفاء الحريديم، لكن دون التوصل إلى صيغة للقانون. متفق عليه، انتهى أمس أمر حكومي بتعليق التجنيد الإلزامي للحريديم في نهاية مارس.

وتشهد إسرائيل أزمة سياسية نتيجة قانون التجنيد، حيث تعارض الأحزاب الدينية التأثير على مبدأ إعفاء الأعضاء المتشددين من الخدمة العسكرية، في حين أن الوزراء النافذين، وعلى رأسهم وزير الدفاع السابق وعضو مجلس الوزراء الحربي بيني غانتس، ووزير الدفاع الحالي من حزب الليكود، ويطالب الوزير يوآف غالانت وزعيم المعارضة العلمانية يائير لابيد بوضع حد لذلك. ويأتي الإعفاء في وقت يعاني فيه الجيش من نقص متزايد في الموارد البشرية بسبب الحرب المستمرة منذ نحو ستة أشهر.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، هدد الحاخام الأكبر لإسرائيل الشرقية، يتسحاق يوسف، بنزوح جماعي لليهود الحريديم من إسرائيل إذا أجبروا على التجنيد في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وأثارت تصريحاته ضجة في إسرائيل، في ظل الجدل الدائر حول مسألة الخدمة العسكرية للحريديم.

وقال يوسف إن كل هؤلاء العلمانيين الذين لا يفهمون، يجب أن يفهموا أنه بدون التوراة والمدارس الدينية، لم يكن الجيش الإسرائيلي لينجح. وما نجاح الجيش إلا بالتوراة».