الطرق والمحاور كلمة السر لتحقيق التنمية الدولية وجذب الاستثمار بشهادة خبراء البنك الدولى

تلعب الطرق والمحاور دوراً هاماً في تحقيق التنمية المستدامة للدول، وخاصة إحداث طفرات في المجال الصناعي وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من مختلف دول العالم.

ولا تزال هناك تجارب لدول، وعلى رأسها ألمانيا، نجحت في بناء المناطق الصناعية والمجتمعات العمرانية القائمة على امتدادات الطرق والمحاور التي تم إنشاؤها، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية.

كما نجحت دولة مثل بولندا في تحقيق تنمية ملموسة من خلال شق الطرق داخل المناطق البولندية وبينها وبين العديد من الدول الأوروبية، خاصة أنها تقع في وسط أوروبا.

وفي مصر التي تتصدر دول المنطقة في مؤشر الطرق، تم التخطيط لإنشاء طرق جديدة بإجمالي أطوال 7000 كيلومتر، وتم الانتهاء من 5800 كيلومتر منها، وجاري العمل على 1200 كيلومتر. كما تم التخطيط لتطوير ورفع كفاءة 10 آلاف كيلومتر من شبكة الطرق الحالية، وتم الانتهاء من 7800 كيلومتر منها. كم عددهم، وجاري العمل على مسافة 2200 كلم.

في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتطوير ورفع كفاءة الطرق التي تخدم المراكز والقرى المشمولة بمبادرة الحياة الكريمة بواقع 52 مركزا ضمن 20 محافظة لتقديم خدمات متميزة لتحسين الظروف المعيشية والحياة اليومية للمواطن المصري كأحد أهم أهداف المبادرة، فقد تم التخطيط لتطوير ورفع كفاءة الطرق. بطول إجمالي 2900 كم، تم الانتهاء من 330 كم، منها 210 كم في صعيد مصر و120 كم في الدلتا.

تطوير امتداد لربط ضفتي نهر النيل من خلال إنشاء محاور نيلية بهدف ربط شبكة الطرق شرق وغرب النيل من خلال إنشاء محور تنمية متكامل وليس مجرد كوبري للعبور نهر النيل وتقليص المسافات البينية بين المحاور إلى 25 كم مما يساهم في خطة التنمية الشاملة لمختلف قطاعات الدولة (الصناعية). – الزراعية – السياحية – الحضرية – التجارية) تقليل معدلات الحوادث وتقليل زمن السفر وتوفير استهلاك الوقود.

كما تم التخطيط لإنشاء 34 محورًا/جسرًا جديدًا على النيل، ليصل إجمالي عدد المحاور/ الكباري إلى 72 محورًا/ كوبريًا بدلاً من 38 محورًا/ كوبري قبل يونيو 2014.

تم الانتهاء من 13 محورًا بعد يونيو 2014 (تحيا مصر – حلوان – بنها – الخطاطبة – طلخا – جرجا – طما – بنى مزار – عدلى منصور – قوص – سمالوط – كلابشة – ديروط)، ليصل الإجمالى إلى 51 محورًا، والعمل وجاري حالياً تنفيذ 21 محوراً. الجديدة وأهمها (بديل خزان أسوان – دراو – الفشن – أبو تيج – شمال الأقصر – منفلوط).

امتد مجال البنية التحتية إلى الجسور العلوية حيث يهدف إنشاء الجسور والأنفاق العلوية إلى حل الازدحامات المرورية ومنع الحوادث وزيادة معدلات الأمن والسلامة من خلال إزالة التقاطعات السطحية على الطرق وإزالة تقاطعات الطرق مع خطوط السكك الحديدية من خلال إنشاء جسور على الطرق. أعلى الشرائح وإنشاء جسور علوية للسيارات فوق الرياح كبديل للعبارات.
تم التخطيط لإنشاء 1000 جسر/ نفق، ليصل المجموع إلى 2500 جسر/ نفق.
– تم الانتهاء من 934 كوبري/نفق، آخرهم كوبري أجهور وعرب الرمل، وكوبري كفر الدوار على الطريق الزراعي.

وكل هذه الطرق والجسور والمحاور تساهم بشكل رئيسي ومباشر في تحقيق التنمية المستدامة وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر.
كشف البنك الدولي أن الاستثمارات في البنية التحتية لها تأثير قوي وإيجابي للغاية على الاقتصاد ككل، وتعد البنية التحتية للطرق عنصرا في غاية الأهمية للنمو الاقتصادي المستدام، حيث أنها تجذب الاستثمارات في مجال الأنشطة التجارية والشركات، وتسهل أنشطة التبادل التجاري الأساسية (على المستويين الوطني والإقليمي). والأعمال التجارية.

وفقاً لمدونات البنك الدولي، فإن حالة الطرق لها تأثير كبير على القدرة التنافسية لأي دولة.
ووفقا لخبراء البنك الدولي الذين أعدوا التقرير، فإن قرار الشركات باختيار مواقعها غالبا ما يعتمد على سهولة الوصول إلى طرق جديدة تتم صيانتها بشكل جيد، لضمان كفاءة وفعالية أنشطة التجارة والنقل.