اتساع نطاق إضراب الأطباء في كوريا الجنوبية مع انضمام أساتذة الطب للحركة

اتسع نطاق إضراب الأطباء في كوريا الجنوبية مع انضمام أساتذة الطب إلى الاحتجاجات قائلين إنهم سيخفضون الساعات التي يقضونها في الممارسة العملية، بينما يقول البعض إنهم يعتزمون الاستقالة، بحسب صحيفة “غارديان” البريطانية.

وستبدأ هذه الخطوة يوم الاثنين لدعم الأطباء المتدربين الذين بدأوا إضرابًا منذ أكثر من شهر احتجاجًا على خطة الحكومة لزيادة عدد الطلاب في كليات الطب.

وقال رئيس جمعية أساتذة الطب الكوريين، كيم تشانغ سو، إن الأساتذة سيبدأون في تقليل العلاج في العيادات الخارجية للتركيز على مرضى الطوارئ والمرضى المصابين بأمراض خطيرة، بينما سيقدم آخرون استقالاتهم.

وأضاف: “من الواضح أن زيادة معدلات القبول في كليات الطب لن تدمر التعليم في كليات الطب فحسب، بل ستؤدي إلى انهيار نظام الرعاية الصحية في بلادنا”.

بدأ الأطباء المتدربون إضرابًا منذ 20 فبراير احتجاجًا على خطة لزيادة عدد الطلاب المقبولين كل عام في كلية الطب اعتبارًا من عام 2025 لمعالجة النقص في المناطق الريفية وزيادة الطلب على الخدمات بسبب شيخوخة السكان السريعة في كوريا الجنوبية.

لكن الأطباء المضربين، الذين يشكلون 93% من القوى العاملة المتدربة، يزعمون أن توظيف 2000 طالب إضافي سنويا اعتبارا من عام 2025 سيضر بجودة الخدمات. وقال منتقدون إن السلطات يجب أن تركز على تحسين الأجور وظروف عمل الأطباء المتدربين أولا.

وأجبر الإضراب الصناعي العديد من المستشفيات على إعادة المرضى وتأخير الإجراءات.

وتعهد الرئيس يون سوك يول، الذي جعل إصلاحات الرعاية الصحية إحدى مبادراته السياسية المميزة، بعدم التراجع عن تنفيذ الخطة لتعزيز القبول.

كما هددت حكومة كوريا الجنوبية بتعليق تراخيص الأطباء الذين يتركون وظائفهم، ولكن بدا يوم الأحد أن يون يسعى إلى اتباع نهج أكثر تصالحية وحث رئيس الوزراء هان داك سو على البحث عن “إجراءات مرنة” في التعامل مع التعليق. .

وقال مكتب يون إنه أمر رئيس الوزراء أيضًا بتشكيل “هيئة استشارية بناءة” للتحدث مع جميع العاملين في المجال الطبي.