اقتصاد

وزير الصناعة يعقد سلسلة لقاءات مع عدد من وزراء الدول الأعضاء بمنظمة التجارة العالمية

القاهرة: «رأي الأمة»

عقد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة سلسلة اجتماعات مكثفة مع عدد من وزراء التجارة بالدول الأعضاء بمنظمة التجارة العالمية، وذلك في إطار المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية والذي سينعقد في عام 2019. العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 26 إلى 29 فبراير الجاري.

استهل الوزير اجتماعاته بعقد لقاء مع إبراهيم باتيل وزير التجارة والصناعة بجنوب أفريقيا، حيث ناقش اللقاء المواضيع المطروحة في المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية والمواضيع المتعلقة ببروتوكول الاستثمار في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، والتأكيد على العلاقات المتميزة والتعاون المستمر بين مصر وجنوب أفريقيا.

وأشار سمير إلى ضرورة حث الاتحاد الأوروبي على مراعاة عدد من القضايا المتعلقة بالحياد الكربوني، والتي تشمل تقديم التمويل والمساعدة المالية للقطاع الخاص في الدول النامية التي ستتأثر بمتطلبات الحياد الكربوني، وتقديم الدعم الفني. فضلا عن أهمية الاعتراف بمختبرات الاختبار والمطابقة في الدول النامية حتى لا تتحمل صادراتها أعباء مالية لتقييم المطابقة. .

من جانبه، أكد إبراهيم باتل، وزير التجارة والصناعة بجنوب أفريقيا، أهمية دعم مصر خلال المؤتمر الوزاري لعدد من القضايا، من بينها سد الفجوة الرقمية بين الدول النامية والمتقدمة فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية وتوفير الخدمات الرقمية. المساعدات والدعم المالي اللازم، وأهمية التعاون لتقديم الدعم اللازم لتحقيق التنمية الصناعية في الدول الأفريقية. وخاصة الدول النامية بشكل عام، وأن التدابير البيئية المتعلقة بالتجارة لا تمثل عائقاً أمام تجارة وصادرات الدول النامية.

كما التقى الوزير سايمون كوفيني، وزير المشاريع والتجارة الأيرلندي، حيث تم خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، خاصة في مجالات الصناعات الدوائية والغذائية وجذب الاستثمارات الأيرلندية إلى السوق المصرية.

وأشار سمير إلى أهمية استفادة الشركات الأيرلندية من المزايا التي تتمتع بها مصر كبيئة استثمارية جاذبة وبوابة السوق الأفريقية، فضلا عن الاستفادة من المشروع الجاري تنفيذه حاليا لتسهيل منظومة النقل اللوجستي بين دول أفريقيا. القارة، ممثلة بطريق القاهرة كيب تاون، لافتاً إلى أهمية توفير التمويل والدعم. الدعم الفني للبلدان النامية لمساعدة الصناعة على التحول إلى التكنولوجيا الخضراء.

وعقد الوزير اجتماعاً مع كوزوكي ريوسوكي وزير الاقتصاد والتجارة الياباني، حيث تناول اللقاء سبل جذب المزيد من الاستثمارات اليابانية للسوق المصري في العديد من القطاعات خلال الفترة المقبلة والاستفادة من الخبرات والتقنيات اليابانية المتقدمة في المجال الصناعي. في تطوير وتوطين الصناعة في مصر.

واستعرض سمير خطط مصر الطموحة في مجال التنمية الصناعية والمشروعات الكبرى وإنشاء 26 مدينة جديدة تستهدف توطين الصناعة المصرية في مجالات النقل والطاقة والسيارات والنقل العام، وإنشاء 12 منطقة لوجستية في أفريقيا. .

وأوضح الوزير أن اللقاء ناقش التطورات المتعلقة بالاستثمارات القائمة التي يشارك فيها الجانب الياباني في مصر وأبرزها مشروعات توليد الطاقة وقطاع صناعة السيارات والأتوبيس. كما حث الجانب الياباني على توجيه استثماراته إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وموانئها التي تربطها بالعالم، وكذلك الاستثمار في مشروع رأس الحكمة. الجديد.

وأشار سمير إلى أهمية استفادة الشركات اليابانية من المزايا الكبيرة التي يوفرها السوق المصري، والتي تشمل توافر العمالة المؤهلة وارتباط مصر باتفاقيات تجارة حرة وتفضيلية مع عدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية، مما يتيح سهولة الوصول إليها. وأشار إلى أن المنتجات المصنعة في مصر للأسواق الإقليمية والعالمية بمزايا تفضيلية، لافتاً إلى أن مصر تقدم حالياً حزم تحفيزية غير مسبوقة للمشروعات الإستراتيجية، منها إعفاءات ضريبية لمدة من 5 سنوات حتى 10 سنوات واسترداد 50% من قيمة المنتجات الصناعية. الأراضي في حال إنجاز المشروع خلال 18 شهراً من بدء التنفيذ، بالإضافة إلى التوسع في إصدار الرخصة الذهبية للمستثمرين.

وفي سياق متصل، عقد الوزير اجتماعاً مع كلثوم بن رجب وزيرة التجارة والتنمية الاقتصادية التونسية، حيث استعرض اللقاء فرص وعناصر تعزيز التعاون التجاري والصناعي بين البلدين وإمكانيات القطاع الخاص في المنطقة. للاستفادة من هذه الفرص وترجمتها إلى مشاريع تعاون اقتصادي ملموسة تصب في مصلحة اقتصاد وشعبي البلدين.

وأشار سمير إلى أهمية توفير مساحة سياسية مناسبة لتنمية الصناعات الأفريقية الناشئة، خاصة في مجال تصنيع السيارات وقطع الغيار، فضلا عن أهمية الاستفادة من تراكم المنشأ في القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن واتفق الجانبان على الإسراع بعقد اللجنة المصرية التونسية المشتركة في تونس، برفقة وفد من القطاع الخاص المصري.

وأشار الوزير إلى إمكانية إبرام صفقات متساوية بشأن المنتجات ذات الاهتمام المشترك بين مصر وتونس، لافتا إلى أن الدولة المصرية لا تدخر جهدا في تذليل كافة العقبات التي قد تواجه الاستثمارات التونسية في مصر.

كما عقد الوزير جلسة نقاش موسعة مع عباس علي آبادي وزير الصناعة والتعدين والتجارة الإيراني، تناولت سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار وتطورات الوضع الاقتصادي العالمي، وعدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

وقال الوزير إن اللقاء أكد على أهمية تعزيز الجهود المشتركة بين البلدين لرفع معدلات التبادل التجاري بين القاهرة وطهران بما يخدم مصلحة الاقتصادين المصري والإيراني، مشيراً إلى أن اللقاء تناول تبادل وجهات النظر حول مستقبل التجارة العالمية وسبل تعزيز النظام التجاري العالمي المتعدد الأطراف.

وأشار سمير إلى أن الاجتماع أكد على أهمية أن يوفر النظام التجاري العالمي معاملة خاصة وتفضيلية للدول النامية والأقل نموا بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي فيها وزيادة مساهمتها في التجارة العالمية، لافتا إلى أهمية الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية الكبيرة لكلا البلدين وترجمتها إلى مشاريع تعاون اقتصادي ملموسة.

كما عقد الوزير جلسة مباحثات موسعة مع توميسلاف موميروفيتش وزير التجارة الداخلية والخارجية الصربي، حيث استعرض اللقاء سبل تطوير علاقات التعاون التجاري والصناعي والاستثماري بين البلدين، وتطورات الوضع الاقتصادي العالمي وعدد من القضايا الأخرى. المواضيع والملفات ذات الاهتمام المشترك.

وأشار سمير إلى أن مصر وصربيا تربطهما علاقات ثنائية استراتيجية انطلاقا من حرص البلدين على تعزيز معدلات النمو الاقتصادي وزيادة معدلات التجارة البينية وتوفير احتياجات الأسواق المحلية. وأشار إلى أهمية ترجمة العلاقات الثنائية المتميزة بين القاهرة وبلغراد إلى مشروعات تعاون ملموسة تعود بالنفع على الاقتصادين المصري والصربي. .

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading