مقالات

الفرق الكبير بين طالبان وتنظيم الدولة (داعش) 

محمد شعيب

هناك بعض الفوارق المهمة بين طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، لابد من معرفتها. 

وإليك أيها القارئ أهم فوارقها: 

▪️ جاسون بيرك مراسل غارديان: إن طالبان مجهزة بشكل أفضل بكثير من الولايات المتحدة وحلفائها لمواجهة تنظيم الدولة بأفغانستان، كما أن لها خلافات فكرية لا يُستهان بها مع تنظيم الدولة.

▪️ على الرغم من أن تنظيم الدولة نشأ قبل 6 سنوات فقط في أفغانستان، فإنه حقق مكاسب مبكرة سرعان ما خسرها عندما هاجمته طالبان بقوة.

▪️ ان طالبان لن تسمح بتولي زمام الأمور لوافد مغرور جديد على أفغانستان مكوّن إلى حد كبير من قادة طالبان السابقين الساخطين من الباكستانيين والأوزبك.

▪️ على الرغم من العديد من الهجمات ضد تنظيم الدولة هذا العام، لم تتمكن طالبان من طرد مقاتليه من قواعدهم شرقي البلاد، لكن الآن بعدما لم تعد طالبان مضطرة للقتال في مكان آخر، يمكن تركيز المزيد من القوات ضد التنظيم وقد يتم القضاء عليه قريبا.

▪️ الخلاف الفكري بين طالبان وتنظيم الدولة: إن داعش يطمح لإقامة دولة “خلافة” تمتد عبر العالم الإسلامي تتفكك فيها الدول الفردية، كما أنه يعتبر قادة طالبان والموالين لها “مرتدين” بسبب قوميتهم واعتدالهم (النسبي) ومفاوضاتهم مع الغرب.

▪️طالبان لم يتم ربطها مباشرة بأي هجوم “إرهابي” خارج حدود أفغانستان، كما أنها تسعى لإقامة “إمارة إسلامية” في بلادها فقط.

▪️ الفرق الكبير ما يجعل الهوة كبيرة بين طالبان وتنظيم الدولة ليقول إنه مع استعادة التنظيم في كوسوفو قوته خلال العام الماضي، مدعوما بتبرع قيمته 20 مليون دولار من قيادة “داعش” بالعراق، تضمنت هجماته حملة لاغتيال مسؤولي طالبان من المستوى المتوسط.

▪️ يجيبوا على البليات المتحده ان تعتمد في مكافحة الإرهاب من على البعد على طالبه، فهي في أشد الحاجة للتحالف مع طالبان لأنها هي الجهة التي تعرف أكثر من غيرها عن تنظيم الدولة على الأرض في أفغانستان ولديها أسماء قادته، ويمكنها إفساد شبكاته المالية أو حتى ببساطة احتجاز تجار الأسلحة الذين اشترى التنظيم منهم كميات كبيرة من الأسلحة في الأسابيع الأخيرة.

▪️ أشارت طالبان بوضوح إلى رغبتها في الاعتراف الدولي، أو على الأقل القبول، ولم يتضح بعد مدى استعداد قادتها للتنازل عن معتقداتهم الأساسية لتحقيق ذلك، ولكن من الناحية العملية، فإن التعاون مع واشنطن في المعركة ضد تنظيم الدولة أمر ممكن بالتأكيد.

▪️ ولأن أميركا وجدت نفسها -مرة أخرى- أنه لا يمكنها مغادرة بلد ما من دون عواقب، وأن قواعد اللعبة يحددها أولئك الذين يعيشون هناك، وليس صانعو السياسة في واشنطن، يتعين على واشنطن أن تختار بين صداقة طالبان أو رفضها.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading