وزير الشئون الإسلامية السعودى يشيد بمكانة المرأة فى عهد الرئيس السيسي

وجه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الدكتور عبدالعزيز عبداللطيف آل الشيخ الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته لمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية اليوم الأحد والذي يناقش شؤون المرأة ودورها في بناء الوعي الديني والثقافي وكذلك في خدمة المجتمع وبناء الأسرة وتربية الأبناء.
وأشاد الشيخ -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- بما حققته المرأة في مصر، وقال: “أشكر الرئيس البطل عبد الفتاح السيسي على رعايته لمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي يناقش شؤون المرأة، المرأة في مصر فعلت الكثير على مدار عقود طويلة وما زالت تستحق المزيد”.
وأكد أهمية اختيار هذا الموضوع المتميز لمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مشيرا إلى أن المرأة نصف المجتمع، ولا شك أنها حاضرة في نظر الجميع، ويجب أن نعطيها مكانتها ونشيد بها أيضا على العمل الذي قامت به.
وفي هذا الصدد أشاد الدكتور الشيخ بوزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري لاختياره هذا الموضوع المتميز لمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
وفي هذا الصدد أشار إلى الخطوات التي قطعتها المملكة العربية السعودية بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومتابعة ودعم ومساندة منقطع النظير من الأمير محمد بن سلمان، وقال إن المملكة خطت خطوات هائلة في منح المرأة حقوقاً عظيمة لم تكن لها من قبل، حتى أنها وصلت إلى رتبة وزير ووكيل وزارة ووكيل وزارة ومدير عام في كافة أجهزة الدولة، حتى في الأجهزة الأمنية، ومن بين هذه الأجهزة وزارة الشؤون الإسلامية، حيث تم تعيين ما يقارب 6 آلاف امرأة خلال 4 سنوات، جميعهن خريجات جامعيات أو حاصلات على درجة الماجستير، ويعملن الآن في كافة أنشطة الوزارة، بدءاً من الدعوة والأمور الفنية والحاسب الآلي والرقمنة، حتى في الأمانة ومراقبات المساجد.
وقال “في وزارة الشؤون الإسلامية لم يكن من الممكن للمرأة دخول هذه الوزارة لسنوات، لكن الآن المملكة تسير بخطى سريعة جداً تمكنها من أن تكون في مصاف الدول الكبرى مع الحفاظ على الهوية الإسلامية والمعتقدات والعادات والتقاليد العربية الأصيلة”.
أكد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على قوة ومتانة العلاقات بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، وقال إن البلدين دولتان عربيتان وإسلاميتان أنعم الله عليهما بقواسم مشتركة، منها الدين والعروبة والعادات والتقاليد التي تجمع الشعبين.
وأكد أيضا أن مصر والسعودية هما جناحا الأمن والسلام لكل العرب والمسلمين، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين متميزة ووصفها بأنها “قوية جدا منذ سنوات ولم تتأثر أبدا بأي عواصف أو أمور تؤثر على بعض الدول مع بعضها البعض”.
وأضاف أن “مصر والسعودية بينهما انسجام وتفاعل متبادل ورؤية موحدة وكلاهما يسعى لما فيه مصلحة الشعبين والأمة العربية والإسلامية، ولا شك أن مسؤولية البلدين مسؤولية كبيرة تجاه المسلمين جميعا، والعمل المتميز والعلاقات الطيبة التي تتم الآن بين البلدين ليست وليدة اللحظة بل هي مستمرة منذ عقود”.
وأضاف أن “الشعب السعودي يرى أن مصر بلده، والأشقاء المصريون يرون في السعودية أنهم في بلدهم، ويشعرون بحب الشعب السعودي، ويشعرون بتقدير الدولة والنظام الذي يعامل الجميع بالتساوي، فلا فرق بين أي مواطن أو أي شخص من خارج المملكة العربية السعودية، ويوفر فرص العمل اللائقة للجميع”.
وأشار إلى التعاون الوثيق بين وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية ووزارة الأوقاف في جمهورية مصر العربية، وقال: “إنها علاقات قوية للغاية، وهناك تفاهم كبير بين وزارة الشؤون الإسلامية والأزهر الشريف وبين وزارة الأوقاف والمؤسسات الدينية الأخرى في مصر، وهناك علاقات جيدة أيضاً على مستوى الأجهزة الرسمية لهذه الوزارات وهذه المؤسسات، وفي السعودية نعتبر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أخاً أكبر نكن له كل التقدير، وهناك مودة وتفاهم كبير بيننا، وهناك علاقات شخصية أيضاً مع وزير الأوقاف في مصر، فنحن إخوته قبل أن نكون مسؤولين رسميين”.
وعن العلاقات بين مصر والسعودية في المجال الديني وصفها الدكتور الشيخ بأنها «علاقات متكاملة تقريبا، لا نستطيع الاستغناء عنها ولا يستطيعون الاستغناء عنا سواء في وزارة الأوقاف أو في الأزهر الشريف، وهناك اتفاقيات مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ونعمل عليها معا، وهناك أيضا اتصالات بين مسؤولي وزارة الشؤون الإسلامية ومسؤولي الأزهر الشريف وعلى رأسهم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب».
وأضاف “كل الأمور جيدة ونحن متكاملون وموضوع التعاون بيننا لا يحتاج إلى اتفاقيات بل نسير في إطار تنظيمي والعلاقات جيدة ومتميزة ومتكاملة والتفاهم والثقة بين الطرفين على أعلى المستويات”.
وحول دور المملكة في مكافحة الفكر المتطرف، قال وزير الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية إن الوزارة خطت خطوات كبيرة جداً في مكافحة التطرف والغلو، حيث استطاعت بفضل الله أن تصدر تجربتها الفريدة في حماية عقول الناس من استغلالها من قبل المتطرفين أو دعاة الشر والفتنة الذين يخربون الأوطان ويخربون الأجساد.
وأضاف أن “الوزارة قطعت خطوات كبيرة جداً في هذا الاتجاه، وهي الآن تحمل الراية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، وهي نشر الاعتدال والوسطية وتصحيح القيم الإسلامية السمحة وفق الفهم الصحيح للخطاب الديني، وليس المبني على المصالح أو الأفكار الضالة أو المنحرفة”، مؤكداً أن هذه الفترة انتهت وانتهت.
وأشار إلى أنه قام بزيارات عديدة لدول البلقان ودول شرق آسيا ودول أخرى عديدة، وتم الاتفاق على المبادئ التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين للعودة إلى الإسلام الصافي النقي الذي قال عنه الرسول: (تركتكم على منهاج واضح ليله كنهاره لا يزيد عليه إلا هالك)، وهو الإسلام الصافي النقي الذي لم ينجسه البشر، والذي جاء من عند الله عز وجل على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم سواء القرآن الكريم أو السنة النبوية، وأضاف: (الإسلام دين الرحمة والعدل والسلام).
وعن استعدادات المملكة لموسمي العمرة والحج، قال الدكتور آل الشيخ: “منذ أن ننتهي من موسم الحج ونبدأ الموسم المقبل، نتابع لنرى هل كان هناك تقصير أو خطأ في الموسم السابق، ونسعى للتجديد والتطوير”، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين تعمل منذ انتهاء موسم الحج قبل مغادرة الحجاج للموسم المقبل وكذلك موسم العمرة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.