وزيرة التنمية المحلية: "حياة كريمة" أكبر مبادرة تنموية تشهدها مصر فى تاريخها

شاركت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية اليوم في مؤتمر منتدى بناة مصر 2024 تحت عنوان “فرص الشركات المصرية في خطط التنمية الإقليمية”، والذي يقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس محمد الشيمي وزير قطاع الأعمال، ودينا عبد الفتاح الأمين العام لمنتدى بناة مصر، والمهندس حسن عبد العزيز رئيس الاتحاد الأفريقي لمنظمات مقاولي التشييد، وعدد من المسئولين وممثلي قطاع الأعمال والمستثمرين والشركات العقارية من مصر والدول العربية.
وأعربت وزيرة التنمية المحلية عن سعادتها بالمشاركة في النسخة التاسعة من ملتقى بناة مصر تحت عنوان “فرص الشركات المصرية في خطط التنمية الإقليمية”، لما يمثله من حدث مهم لدعم مجالات التشييد والبناء والبنية الأساسية والطاقة، وتعزيز الاستثمار، خاصة في ظل الطفرة التنموية العمرانية التي تشهدها الجمهورية الجديدة في كافة المحافظات والتحولات الاقتصادية التي تهدف إلى الدفع بمزيد من مشاركة القطاع الخاص في كافة المجالات.
وردا على سؤال خلال جلسة العمل الأولى للمؤتمر حول تطورات مشروع حياة كريمة، أكدت الدكتورة منال عوض أن المبادرة الرئاسية حياة كريمة هي أكبر مبادرة تنموية تشهدها الدولة المصرية في تاريخها، ويجري تنفيذها في 1477 قرية في مرحلتها الأولى، وأشارت الدكتورة منال عوض إلى أن مبادرة حياة كريمة تجربة تنموية رائدة تحظى باهتمام مستمر من الرئيس عبد الفتاح السيسي ومتابعة دورية من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف وزير التنمية المحلية أن مبادرة “حياة كريمة” غيرت وجه القرى المستهدفة سواء في تحسين حياة المواطنين للأفضل وتوفير كافة الخدمات الأساسية من صرف صحي ومياه شرب وغيرها من متطلبات الحياة اليومية لهم، والخدمات التي يطلبونها من الجهاز الإداري للدولة سواء البريد والشهر العقاري والأحوال المدنية وخدمات الإدارة المحلية والصحة والزراعة والتضامن، وعدم تحمل عناء الذهاب إلى المراكز والمدن للحصول على هذه الخدمات.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن الوزارة تتابع مشروعات المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية، حيث تم الانتهاء من إنشاء وإنشاء كافة المشروعات المستهدفة بقرى المرحلة الأولى، وجار الانتهاء من عدد من المشروعات وتوفير بعض المعدات اللازمة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي لتشغيلها خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الوزارة انتهت من تنفيذ 332 مجمعا للخدمات الحكومية بالقرى الرئيسية المستهدفة، يضم كل منها كافة الخدمات الإجرائية التي يحتاجها المواطنون بالقرى من الجهاز الإداري للدولة، وجار تشغيل كافة هذه المجمعات تباعا.
وعن الاستعدادات الجارية في الوزارة لإطلاق المرحلة الثانية من المبادرة، قالت الدكتورة منال عوض إن الوزارة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة انتهت من مراجعة التقسيم الإداري وإعداد خرائط المنطقة المستهدفة لخدمة 1637 قرية في 20 محافظة، كما وفرت الوزارة بالتنسيق مع المحافظات نحو 5 آلاف قطعة أرض في القرى المستهدفة لإقامة المشروعات.
وأكد وزير التنمية المحلية أن “حياة كريمة” غيرت مستوى المرافق والبنية الأساسية والطرق الداخلية على مستوى القرى والاتصالات والغاز الطبيعي، مشيرا إلى أنه تم الانتقال الآن إلى محور التنمية البشرية في قرى “حياة كريمة” في إطار المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارتي التضامن الاجتماعي، والتربية والتعليم والتعليم الفني، والتنمية المحلية، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لتنفيذ مشروع إسناد عدد من مراكز تنمية الأسرة والطفولة في قرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لإدارتها وتشغيلها أو إسنادها للغير، وفقا لما هو مدرج بوثيقة معايير جودة الحضانات، وكذلك معايير رياض الأطفال في مصر، حيث تهدف الحضانات إلى تقديم الخدمات الاجتماعية والنفسية والترفيهية للأطفال وأسرهم، وتشرف وزارة التضامن الاجتماعي فنيا على هذه المراكز، بالإضافة إلى استغلال الأدوار العلوية لإنشاء فصول رياض الأطفال التي تشرف عليها فنيا وزارة التربية والتعليم، وتوفر المناهج التعليمية، ويتم تكليف التحالف الوطني للعمل التنموي المدني بالقيام بدوره في تشغيلها وإدارتها.
وحول آخر مستجدات المنتدى الحضري العالمي الذي سيعقد بالقاهرة نوفمبر المقبل، أكدت الدكتورة منال عوض أهمية استضافة مصر للمنتدى المقرر عقده بالقاهرة خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024، والذي يعد ثاني أهم مؤتمر على أجندة الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن مصر تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى إبراز التجربة المصرية في حل مشكلة العشوائيات والمناطق غير الآمنة في كافة المحافظات، باعتبار ذلك إنجازا كبيرا حققته مصر بقيادة الرئيس السيسي.
وأوضح وزير التنمية المحلية في البداية أن المنتدى الحضري العالمي هو المنصة الأولى في العالم التي تتناول القضايا الحضرية من أجل التحضر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويمثل العديد من الفرص المتاحة أمام مصر في ظل انعقاد دورته الثانية عشرة بالقاهرة.
وقالت الدكتورة منال عوض إن إظهار مصر قدرتها على استضافة منتدى أممي رفيع المستوى بعد مؤتمر المناخ COP27 يعبر بقوة عن الاستقرار الذي تتمتع به الدولة المصرية على العديد من المستويات.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن المؤتمر فرصة للتعبير عن النهضة العمرانية الشاملة التي تشهدها مصر وبرامج التنمية التي تنفذها، وكذلك ما تشهده مصر من خدمات تنموية واجتماعية وصحية وبيئية، والمدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة وغيرها من مدن الجيل الرابع الجديدة التي تم بناؤها في عهد الرئيس السيسي، لافتاً إلى أن نقل الوزارات الحكومية من قلب القاهرة إلى العاصمة الإدارية الجديدة سيساهم بالتأكيد في تحقيق السيولة المرورية وتقليل التكدس بالعاصمة.
ودعا وزير التنمية المحلية كافة الشركات وممثلي قطاع المال والأعمال والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمفكرين والمبتكرين وصناع القرار للمشاركة في المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة لإجراء مناقشات بناءة حول التوسع الحضري وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى اهتمام الدولة المصرية بتوفير التدريب للطلاب بالمدارس والمعاهد الفنية بالتعاون مع شركات القطاع الخاص المصرية والأجنبية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.