هاريس تتجاهل غزة بمؤتمر الديمقراطيين وتحذيرات من خسارة دعم العرب والمسلمين

انتهى المؤتمر الوطني الديمقراطي بقبول كامالا هاريس رسميًا ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، ولكن عندما غادر الحاضرون المؤتمر قوبلوا بالغضب من المتظاهرين المؤيدين لقطاع غزة. وقال الناشطون المؤيدون للفلسطينيين إنهم شعروا بخيبة أمل لأن خطاب هاريس فشل في إظهار أي تغيير عن الوضع الراهن، بعد أسبوع تم فيه تجاهل القضية الأكثر إثارة للانقسام التي تواجه الحزب إلى حد كبير.

وتحت ضغوط الرد على منتقدي الدعم الأميركي لحرب إسرائيل في غزة، استخدمت نائبة الرئيس خطابها مساء الخميس لتكرار دعوات سابقة لوقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح آخر الرهائن الإسرائيليين، وقالت إنها تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بينما تدعم أيضا حق الفلسطينيين في تقرير المصير.

وقال عباس علوية، المؤسس المشارك للحركة الوطنية غير التقليدية التي حشدت أكثر من 750 ألف ناخب للاحتجاج على السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، إن هاريس أضاعت فرصة الفوز بهؤلاء الناس، الذين يعيش كثير منهم في ولايات متأرجحة مثل ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا وأريزونا.

وقد طالب المندوبون المسلمون وحلفاؤهم بتخصيص وقت للتحدث في أوقات الذروة للحديث عن أحدث إراقة دماء في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، ورفض المتحدث باسم الحملة شرح القرار بعدم تحديد موعد لمتحدث فلسطيني في المؤتمر الوطني الديمقراطي. وقال مصدر مطلع على المناقشات إن منظمي المؤتمر الوطني الديمقراطي اتخذوا القرار بالتشاور الوثيق مع حملة هاريس.

ويخشى مطلعون على الحزب أن تكلف حرب غزة هاريس الأصوات التي تحتاجها في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان، التي تضم مدناً تضم أعداداً كبيرة من المسلمين والعرب الأميركيين وحرماً جامعية كانت مواقع للاحتجاجات على غزة.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن 55 متظاهرا على الأقل اعتقلوا عقب اشتباكات عنيفة مع الشرطة في شيكاغو في الليلة الثانية من المؤتمر الوطني الديمقراطي، وهو الوضع الذي وصفه قائد الشرطة بأنه “خطر على المدينة”.

وكانت القنصلية الإسرائيلية موقعًا للعديد من المظاهرات منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وركزت الاحتجاجات خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي إلى حد كبير على معارضة حرب غزة.