نفيديا تكشف عن نموذج ذكاء اصطناعى لتعديل الأصوات وإنتاج مؤثرات صوتية مبتكرة

أعلنت شركة إنفيديا المتخصصة في تصنيع شرائح وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، عن نموذج جديد يسمى “Fugatto” يهدف إلى إنتاج الموسيقى والمؤثرات الصوتية بطريقة مبتكرة وتعديل الأصوات. ويستهدف هذا الابتكار صانعي الموسيقى والأفلام وألعاب الفيديو، حيث يمكنه توليد أصوات جديدة أو تعديل المقاطع الصوتية الموجودة بطرق إبداعية.

قدرات النموذج:

توليد أصوات جديدة: يمكنه إنتاج مؤثرات صوتية فريدة مثل تحويل صوت البوق ليشبه نباح الكلب.

تحرير المقاطع الصوتية: يمكن للنموذج تعديل الأصوات الموجودة، مثل تحويل مقطوعة بيانو إلى مقطع غنائي بصوت بشري، أو تغيير نغمة وحالة الصوت المسجل مسبقًا.

وفي هذا السياق، أوضح بريان كاتانزارو، نائب رئيس أبحاث التعلم العميق في إنفيديا، أن الذكاء الاصطناعي سيساهم في إحداث نقلة نوعية في الموسيقى وألعاب الفيديو وإنشاء المحتوى بشكل عام.

وقال: “إذا نظرنا إلى تطور الصوت على مدى 50 عاما، فإن أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الموسيقية الإلكترونية غيرت الطريقة التي نسمع بها الموسيقى”. “أعتقد أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيجلب قدرات جديدة لهذه الصناعات وللأشخاص العاديين الذين يرغبون في الإبداع.”

ورغم الإمكانات الكبيرة، أكدت إنفيديا أنها لا تنوي إطلاق النموذج للجمهور في الوقت الحالي، وأرجعت السبب إلى مخاوف تتعلق بسوء استخدام التقنية، مثل إنشاء محتوى قد ينتهك الحقوق الفكرية أو يمكن استخدامه لنشر معلومات مضللة. وقال كاتانزارو: “إن أي تكنولوجيا توليدية تحمل مخاطر، ويجب أن نكون حذرين قبل إطلاقها”.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تتنافس فيه شركات التكنولوجيا الكبرى مثل Meta وOpenAI على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على توليد محتوى صوتي ومرئي من النصوص.

ومع ذلك، تواجه هذه التقنيات تحديات قانونية وأخلاقية، مثل قضية الممثلة سكارليت جوهانسون التي تتهم شركة OpenAI بتقليد صوتها دون إذن.

وتعد هذه التكنولوجيا خطوة جديدة في عالم الإبداع الرقمي، لكنها تثير تساؤلات حول كيفية الموازنة بين الابتكار وحماية الحقوق الفكرية والمستخدمين.