أخبار عالمية

نتنياهو يقترب من إقالة وزير الحرب.. وساسة يتهمونه بتفضيل مصالحه الشخصية

وأفاد تقرير بثته القناة السابعة العبرية، الاثنين، أن زعيم حزب "أمل جديد" أفادت القناة الثانية الإسرائيلية أن عضو الكنيست جدعون ساعر قد ينضم قريبا إلى حكومة بنيامين نتنياهو، وذلك في ظل المحادثات المكثفة التي جرت أمس الأحد بين مستشاري ساعر ونتنياهو. وقالت القناة إن ساعر يريد تعيينه وزيرا للدفاع، وهذا هو محور المحادثات المكثفة بين الجانبين.

ونقلت صحيفة معاريف الأسبوع الماضي عن أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب (إسرائيل بيتنا)، قوله إن نتنياهو يريد التخلص من وزير الدفاع يوآف غالانت قريبا، ويسعى إلى ضم ساعر إلى الحكومة. لكنه قال إن طاقم مكتب نتنياهو يريدون ساعر في وزارة الدفاع، لكن الأخير يريده في وزارة الخارجية، مع تولي وزير الخارجية الحالي يسرائيل كاتس وزارة الدفاع.

 

من جهتها، قالت القناة 12 إن جميع أعضاء "أمل جديد" ومن المتوقع أن يحصل ساعر على مناصب حكومية في الكنيست، علماً أن زئيف إلكين سيكون الوزير المسؤول عن إدارة منطقة تاكوما في الشمال والجنوب، وسيحصل على حقيبة إضافية من حزب شاس، ربما وزارة الصحة. وستحصل النائبة شارين هاسكل على وزارة حماية البيئة، في حين ستترأس ميخال بوسيكلا لجنة في الكنيست. وبالإضافة إلى هذه المناصب المضمونة، سيطالب ساعر أيضاً بمناصب لزملائه في مؤسسات الليكود، بما في ذلك العودة إلى اللجنة المركزية لليكود التي طردوا منها. ونفى مكتب نتنياهو التقارير حول الأمر، بينما قال مكتب ساعر: “لا جديد في هذا الأمر”. من جانبه، قال حزب “الأمل الجديد” إن ساعر لم يعقد أي مفاوضات بشأن مشروع القانون مع الأحزاب الحريدية. وأكد الحزب أن موقف ساعر كان ولا يزال أن أي تشريع يجب أن يستند إلى احتياجات جيش الدفاع الإسرائيلي وينسق مع المؤسسة الأمنية.

 

وذكرت قناة “كان” الرسمية أن نتنياهو قرر أخيرا إقالة غالانت من منصبه وزيرا للدفاع، ويمكن تنفيذ هذه الخطوة خلال فترة قصيرة، إلا أن الليكود يدرس خيارا آخر، في حال لم يتم إقالة غالانت من منصبه وتولي ساعر وزارة الخارجية، واستبدال يسرائيل كاتس بحقيبة أخرى.

 

وقد تم مناقشة إمكانية إقالة غالانت، حيث تناوب كاتس وساعر على منصبي وزارتي الدفاع والخارجية. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان رئيس حزب الأمل الجديد سيوافق على هذا.

 

وقالت مصادر في الليكود -حسب القناة السابعة- إنه بمجرد أن يقرر نتنياهو إقالة غالانت، سيكون ساعر جاهزا لدخول الحكومة، وسيقود وزير العدل ياريف ليفين، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع كل من ساعر ونتنياهو، الاتصالات بين الحزبين.

 

وقال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير ردا على التقارير في هذا الصدد: "لقد كنت أطالب رئيس الوزراء نتنياهو منذ عدة أشهر بإقالة غالانت، وقد حان الوقت للقيام بذلك على الفور. “نحن بحاجة إلى قرار في الشمال (لبنان) وغالانت ليس الشخص المناسب لقيادته”.

 

وكان زعيم المعسكر الوطني بيني غانتس، وزير الدفاع الأسبق، حريصاً على عدم مهاجمة جدعون ساعر، وركز بدلاً من ذلك على رئيس الوزراء. وقال: “بدلاً من أن ينشغل رئيس وزراء إسرائيل بهزيمة حماس، وإعادة الرهائن، ومحاربة حزب الله، وإعادة سكان الشمال سالمين إلى منازلهم، فإنه مشغول بألعاب سياسية حقيرة ويفكر في استبدال وزير الدفاع قبل شن هجوم واسع النطاق في الشمال… وهذا يشير إلى سوء التقدير والأولويات المشوهة”.

 

من جانبه، قال رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، إن “الكراسي الموسيقية في حكومة نتنياهو لن تحسن الوضع الأمني ​​أو الاقتصادي لإسرائيل، ولن تؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن، ولن تعيد الأسرى، ولن تعيد سكان الشمال إلى منازلهم”.

 

وأضاف ليبرمان أنه من الواضح أن الجميع يعلم أن هدف هذه الخطوة سياسي وليس أمني، وقال ليبرمان: “الهدف هو تمرير قانون التهرب من الخدمة العسكرية وإرضاء شركاء نتنياهو الطبيعيين من شاس ويهدوت هتوراة”.

 

من جانبه، اختار رئيس الحزب الديمقراطي يائير جولان مهاجمة ساعر، وخاطبه قائلاً: “جدعون ساعر، نتائجك المحبطة في الاستطلاعات ليست سبباً لإلقاء كل قيمك جانباً. منذ سنوات تتحدث عن مدى فساد نتنياهو وأنه يتصرف بدوافع شخصية، وإذا انضممت إلى حكومته الآن ستصبح نفس الشخص الذي اعتدت أن تعظ الناس ضده. أولئك الذين لا يريدون الانتخابات يعرفون بالضبط السبب. عندما تُعقد الانتخابات، سيطرد الناس الحكومة المتخلفة، وسنكون هناك كبديل نظيف ومحترم لا يستبدل القيم بوظائف للجميع”.

 

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading