من أول بطريرك يحصل على لقب بابا فى تاريخ الكنيسة؟

وتزخر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعدد كبير من الباباوات الذين جلسوا على كرسي القديس مرقس الرسول. وقد بلغ عدد البطاركة منذ أيام القديس مرقس الرسول حتى اليوم 118 بطريركاً (بابا)، والبابا الحالي هو الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وبحسب التقليد العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن كلمة بطريرك تطلق أيضًا على كل تلميذ للمسيح. سواء من التلاميذ الاثني عشر الأوائل أو من السبعين تلميذا، رغم أن هذه الكلمة ظهرت لأول مرة بأمر من الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني بتطبيقها على أسقف روما، والتي تعني “أبو الآباء”، وقياسا على ذلك. باعتبار أن مرقس هو مؤسس الكنيسة، وهو أول بطريرك على كرسي الإسكندرية.

ويعود تاريخ هذا المنصب إلى القديس مرقس الرسول، إذ يعتبر مؤسس الكنيسة القبطية المصرية وبالتالي “البابا” الأول لبطريركها. وياروكلاس البطريرك الثالث عشر هو أول بطريرك يلقب “البابا” بسبب محبة الشعب والكهنة له، وظل على هذا المنصب حتى الآن 118 وآخرهم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية. وبطريرك الكرازة المرقسية. وهو أعلى سلطة روحية وتنفيذية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. تشمل ولاية بطريرك الإسكندرية حسب تقسيم مجمع نيقية مصر والسودان والحبشة وليبيا، وبحكم الهجرة التي ظهرت منذ القرن التاسع عشر، أصبح للبابا ما يعرف بالسلطة . باسم «أبرشيات الاغتراب».

وفيما يتعلق باختيار البطريرك “البابا” المنصوص عليه في لائحة 1957 التي تحدد الآن شروط ترشيح وانتخاب بطريرك الأقباط الأرثوذكس. صدرت هذه اللائحة بعد عام من وفاة البابا يوساب، وعلى أساسها انتخب البابا كيرلس السادس -سلف البابا شنودة الثالث- سنة 1959، وقد انتخب. ويستند عليه أيضاً البابا شنودة الثالث عام 1971.