مسئول بحزب العمال: حكومة ستارمر غير قادرة على معالجة العنصرية وكراهية الإسلام

زعم أحد أعضاء اللجنة الوطنية لحزب العمال البريطاني أن حكومة حزب العمال غير قادرة على معالجة العنصرية وكراهية الإسلام بشكل فعال، في أعقاب أعمال الشغب العنصرية واسعة النطاق.

في مقابلة حصرية مع صحيفة الإندبندنت، انتقد عضو اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب العمال ميش رحمن رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر لفشله في تصنيف الهجمات اليمينية المتطرفة على أنها “إرهاب”. وزعم أن التردد في وصف العنف بالإرهاب كشف عن ازدواجية معايير مثيرة للقلق، مضيفًا: “هذا يشير إلى أنه إرهاب فقط عندما يرتكبه مسلم. اللغة مهمة”.

وقد ردد هذا الرأي رئيس مكافحة الإرهاب البريطاني السابق نيل باسو، الذي حذر من أن أسوأ أعمال العنف اليمينية المتطرفة في البلاد أثناء أعمال الشغب يجب أن تُعامل على أنها إرهاب في بداية الاضطرابات.

وتأتي تعليقات رحمن في أعقاب أعمال عنف على مستوى البلاد اندلعت بسبب حادث مأساوي في ساوثبورت حيث قُتلت ثلاث فتيات في هجوم بسكين في استوديو للرقص في هجوم مشتبه به لكنه نفى أن يكون من نفذه طالب لجوء مسلم.

وقد أدى هذا إلى موجة من العنف اليميني المتطرف حيث اقتحمت حشود من الغوغاء العديد من الفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء ومكاتب المحاماة ومراكز الهجرة بعد أن غذت الشائعات الكاذبة والمعلومات المضللة الادعاء بأن المهاجم كان طالب لجوء مسلم.

ومن بين الحوادث العديدة المزعجة التي وقعت في المركز الإسلامي في ساوثبورت، حيث حاصر مثيرو الشغب المسجد وأحرقوا السيارات وألقوا الحجارة على المبنى، مما جعل المسلمين يشعرون بالخوف على حياتهم.

أعرب عضو اللجنة التنفيذية الوطنية عن انزعاجه إزاء الأحداث، متهماً قادة الحزب بعدم قول ما يكفي لكشف الاستهداف واسع النطاق للأقليات العرقية.

وقال “إن المحافظين مذنبون بتحريض الانقسام والكراهية عمداً. وفي رأيي، لم يثبت حزب العمال أنه يمتلك الحلول أو الفهم اللازم للتعامل مع العنصرية”.