مرصد الأزهر: العالم يغضّ الطرف عن آلاف الفلسطينيين القابعين داخل سجون الاحتلال

ألقى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الضوء على ما نشره موقع “سيحا مكوميت” العبري، وهو تقرير تضمن شهادات مروعة عما يحدث داخل سجن “سديه تيمان” الصهيوني، والذي يوصف بأنه أكثر رعباً من سجني “أبو غريب” و”غوانتانامو”.
وذكر التقرير أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة والاعتداءات بمختلف أشكالها، بما في ذلك الاعتداءات الجنسية والتعذيب، ما أدى جميعه إلى فقدان أرواح فلسطينية.
ونقل التقرير عن المحامي خالد محاجنة الذي تمكن من زيارة الصحافي محمد عرب بعد 100 يوم من اعتقاله أثناء تغطيته للأحداث في محيط مستشفى الشفاء بغزة، قوله: “الوضع هناك أكثر رعباً مما سمعناه عن أبو غريب وغوانتانامو، الضرب والإذلال والشتائم مستمرة، ولا يسمح لأي معتقل بالتحدث مع الآخرين، ويحرمون من الصلاة وقراءة القرآن”.
وشهد الصحافي المحرر (محمد عرب) بأنه يعرف العديد من المعتقلين الذين قتلوا نتيجة التحقيقات العنيفة، ومعتقلين مصابين بترت أطرافهم، أو تم إخراج الرصاص من أجسادهم دون تخدير، ولم يعالجهم أطباء، بل طلاب التمريض.
وتحدث العربي عن ظروف الاعتقال العنيفة وما شاهده بأم عينيه، حيث يتم تعصيب أعين الأسرى 24 ساعة في اليوم، وتقييد أيديهم خلف ظهورهم أثناء النهار، وينامون في وضع منحني على الأرض بدون بطانية أو فراش، ولا يتم إزالة القيود الحديدية عن أيدي الأسرى إلا مرة واحدة في الأسبوع، لمدة دقيقة واحدة للاستحمام، ومن يتجاوز الحد المسموح به لمدة دقيقة واحدة يعاقب بشدة، ويسمح له بالحلاقة كل 50 يومًا. كما تحدث عن حالات اغتصاب واعتداء جنسي من قبل الحراس على الأسرى أمام أسرى آخرين، لأنهم -ببساطة- خالفوا الأوامر (حسب الموقع العبري).
وأمام بشاعة المشهد داخل السجن الصهيوني، يطالب مرصد الأزهر المجتمع الدولي بممارسة ضغوط عاجلة وفعالة على الكيان الإرهابي لتمكين منظمات حقوق الإنسان والهيئات الدولية من كشف هذه الانتهاكات المروعة ومدى مخالفتها للمواثيق الدولية في معاملة أسرى الحرب، وأن التباطؤ في ممارسة الضغوط الدولية يشكل تواطؤاً في حرب الإبادة الجماعية.
وأكد المرصد أن ما يتعرض له الأسرى لا يقل قسوة وصعوبة عما يحدث في قطاع غزة المنكوب، وأن أغلب الأسرى هم من المدنيين، وأنه من غير المعقول أن يتحدث العالم عن الأسرى الصهاينة الذين يقدر عددهم بالعشرات، بينما يغض الطرف عن آلاف الفلسطينيين القابعين داخل سجون الاحتلال، محرومين من أبسط الحقوق، على يد آلة وحشية تعتقد أن قتل الأسرى أفضل من السماح لهم بالأكل.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.