مرصد الأزهر: التنظيمات المتطرفة تستغل اللغة الإسبانية لتوسيع نفوذها عالميًا

وحذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من خطورة استغلال التنظيمات الإرهابية للتنوع اللغوي والثقافي لنشر أفكارها الهدامة، واستهداف مجموعات كبيرة من المجتمعات غير الناطقة باللغة العربية. وأكد المرصد أن هذه الجماعات أصبحت تعتمد بشكل متزايد على اللغة الإسبانية كأداة استراتيجية لنشر دعايتها المضللة، نظرا لانتشارها الواسع في العالم، وكونها ثالث أكثر اللغات استخداما بعد اللغتين الإنجليزية والصينية.

وأشار المرصد إلى أن التقارير الأخيرة، مثل تلك التي نشرتها صحيفة “لاراثون” الإسبانية، أظهرت تصاعد النشاط الإرهابي باللغة الإسبانية عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتم استخدام عبارات خادعة لتبرير جرائم وحشية وإعطاء صورة كاذبة طبيعة الشرعية لذلك.

وأضاف أن التنظيمات الإرهابية نفذت مؤخراً عمليات دامية تحمل رسائل مخفية باللغة الإسبانية، من بينها استهداف سيارة تقل عناصر من حزب العمال الكردستاني شمال دير الزور، وتفجير خط أنابيب الغاز في محافظة الحسكة في سوريا. سوريا، ما أدى إلى سقوط ضحايا وأضرار مادية كبيرة.

وأكد المرصد أن هذه التحركات تأتي ضمن خطة التنظيمات الإرهابية لتحقيق أهدافها العابرة، متطلعا إلى جعل إسبانيا وأمريكا اللاتينية مراكز رئيسية لتوسيع نفوذها واستقطاب المزيد من المؤيدين.

ودعا مرصد الأزهر إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة هذه التحديات بحزم، من خلال وضع استراتيجيات شاملة لمكافحة الإرهاب الرقمي وتعزيز الوعي المجتمعي بخطورة الدعاية المضللة. كما أكد أهمية الاستثمار في الوعي الثقافي والتعليمي لتحصين المجتمعات ضد تأثير التطرف، وتحويل التنوع اللغوي إلى وسيلة لتعزيز الحوار والتعايش الإنساني.