مرصد الأزهر: استخدام الاحتلال للذكاء الاصطناعي في قتل الفلسطينيين يوجب إصدار قوانين دولية لتنظيمه

حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في تقرير له من أن التوجه نحو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة -وغيرها- خطير للغاية على البشرية، وأن هذه الاستخدامات غير مسبوقة في تاريخ الحروب، وهو ما يفسر التوجه العالمي الجديد نحو الاعتماد على التكنولوجيا القاتلة.
وتكمن خطورة الاعتماد على هذه الأدوات في تقليص دور الإنسان في اتخاذ القرارات المصيرية، والاستجابة الفورية غير العقلانية لتنفيذ القرارات التي تمليها هذه التقنيات الحديثة، والتي بالتأكيد لا تخلو من العشوائية التي تؤدي إلى مقتل الآلاف من الأبرياء.
جاء ذلك بعدما كشفت عدة تقارير إعلامية إسبانية أن “الكيان الصهيوني” استخدم تطبيق ذكاء اصطناعي يسمى “لافندر” مزود بقاعدة بيانات تضم نحو 37 ألف فلسطيني ومنازلهم كأهداف محتملة للغارات الجوية، بما في ذلك أفراد من رتب منخفضة بناء على ارتباطاتهم المزعومة بمجموعات فلسطينية داخل فلسطين، حسب ادعاء الصهاينة.
وحذر المرصد من وجود عيوب محتملة في اختيار الأهداف من قبل أنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث تعتمد هذه الأنظمة على مصادر معلومات متنوعة مثل الصور وبيانات الهواتف المحمولة وشبكات التواصل الاجتماعي لتحديد الأهداف المحتملة، إلا أنها قد لا تأخذ في الاعتبار الظروف المتغيرة، مما يؤدي إلى اختيار أهداف غير دقيقة تؤدي إلى قتل المدنيين على نطاق واسع لمهاجمة أهدافها في فلسطين بشكل عشوائي، الأمر الذي أثار مخاوف المجتمع الدولي من استخدام هذه التكنولوجيا في الحرب، خاصة مع تزايد أعداد القتلى المدنيين، والتي تجاوزت حتى الآن 37 ألف شخص.
وشدد المرصد على أن استخدام قوات الاحتلال لتقنيات الذكاء الاصطناعي في قتل الفلسطينيين يتطلب إصدار قوانين دولية تنظم تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والبدء بوضع خطط لمواجهة الخطر المحتمل من تطويرها، كما يجب على المجتمع الدولي أن يوقف وحشية هذا الكيان الغاصب الذي لا يدخر جهداً في استخدام كل الأدوات والأساليب والأسلحة الحديثة والمتطورة لتنفيذ جرائم إبادة ضد الشعب الفلسطيني دون رادع، ويجب إلزامه بوقف هذه الممارسات الإجرامية التي تنتهك كل المبادئ العامة وحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.